وجَّهت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، والمرشحة الجمهورية المحتملة لمنصب الرئاسة الأميركي عام 2024، نيكي هالي، انتقادات شديدة للرئيس جو بايدن، قائلة إنه يتجاهل دعوات الكونغرس الأميركي للكشف عن النتائج التي سيسببها خفض العقوبات على إيران الذي يجري تداوله خلال المفاوضات الجارية معها في فيينا، وتأثيره على نشاط الجماعات الإرهابية التي تدعمها.
واتهمت هالي، في حوار مع صحيفة «واشنطن تايمز» المحسوبة على الجمهوريين، بايدن، بأنه يحاول إخفاء الصورة الكاملة من تخفيف العقوبات الأميركية على إيران، بينما يحاول إعادة إشراكها في المحادثات النووية. وقالت إنه «أمر غير مسؤول وخطير للغاية أن يتعارض الرئيس بايدن مع الكونغرس، للعودة إلى الاتفاق مع إيران».
وتابعت هالي: «إن الشعب الأميركي له كل الحق في معرفة ما إذا كنا نوجه الأموال إلى أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، ونحن نستحق الإجابات، ويجب على الكونغرس محاسبة بايدن».
وكان بايدن الذي وقَّع مشروع موازنة وزارة الدفاع بقيمة 762.8 مليار دولار، ليصبح قانون «تفويض الدفاع الوطني» أواخر الشهر الماضي، قد رفض شرط الإبلاغ عن طبيعة الاقتراحات التي قدمتها إدارته في مفاوضات فيينا، الأمر الذي أثار حفيظة الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين أيضاً. كما رفض بايدن الامتثال الكامل لتفويضات الكشف الجديدة في مشروع القانون، وتطلب الأمر من مدير المخابرات الوطنية تزويد الكونغرس بتقييم «تأثيرات فرض أو إلغاء العقوبات الاقتصادية الأميركية أحادية الجانب»، على الميليشيات المدعومة من إيران، والكيانات الأخرى التي تشكل تهديداً لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال بايدن إن ذلك سيُجبر الإدارة على الكشف عن «معلومات سرية وشديدة الحساسية، بما في ذلك معلومات يمكن أن تكشف عن مصادر استخباراتية مهمة، أو خطط عمليات عسكرية»؛ مشيراً إلى أن أعضاء الكونغرس سيحصلون على كل ما يقرر منحهم إياه.
ويحث الجمهوريون إدارة بايدن على الشفافية في المفاوضات الجارية مع إيران؛ حيث قدم السيناتور روغر مارشال والنائب روني جاكسون طلب إبلاغ رسمي، للكشف عن طبيعة الاقتراحات المطروحة. وأكدوا أن تخفيف العقوبات الذي عاد إلى الطاولة، يفيد بشكل مباشر المتشددين المدعومين من إيران الذين يشكلون تهديداً مباشراً للمصالح الأميركية. وبموجب الطلب، سيضطر البيت الأبيض إلى الكشف علناً عن ذلك أثناء التفاوض بشأن العقوبات.
وانتقدت هالي بشدة -خلال شغلها منصب سفيرة بلادها في الأمم المتحدة- الاتفاق الذي توصلت إليه إدارة أوباما عام 2015 مع إيران. وقالت إن طهران استمرت في الالتفاف على متطلبات تقليص برامج أسلحتها، على الرغم من اتفاقياتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
وفي عام 2017، استضافت هالي أعضاء في الكونغرس ومسؤولي الأمم المتحدة في واشنطن، لإظهار أدلة مباشرة على انتهاكات الأسلحة الإيرانية.
8:18 دقيقة
هالي تنتقد سياسة بايدن المتعلقة بالعقوبات على إيران
https://aawsat.com/home/article/3403271/%D9%87%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%AF-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
هالي تنتقد سياسة بايدن المتعلقة بالعقوبات على إيران
- واشنطن: إيلي يوسف
- واشنطن: إيلي يوسف
هالي تنتقد سياسة بايدن المتعلقة بالعقوبات على إيران
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة