استقبل العالم الأسبوع الأول من عام 2022 بحصيلة إصابات قياسية بـ«كورونا»، تجاوزت مليوني حالة يومياً، وسط انتشار واسع لمتحوِّر «أوميكرون». وكشفت بيانات وكالة «الصحافة الفرنسية» أن هذا الرقم تضاعف خلال 10 أيام. وبلغ معدل الإصابات 2106118 حالة يومياً، خلال الأيام السبعة الماضية، بعدما تم تخطي سقف مليون إصابة يومياً في الأسبوع من 23 إلى 29 ديسمبر (كانون الأول) 2021. وارتفع عدد الإصابات الجديدة بنسبة 270 في المائة، منذ رصد المتحور «أوميكرون» في بوتسوانا وجنوب أفريقيا نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
وسجَّلت أوروبا أكبر عدد من الإصابات الجديدة، وفق إحصاء وكالة «الصحافة الفرنسية»، بمجموع 7211290 حالة خلال 7 أيام، بزيادة 47 في المائة مقارنة مع الأسبوع الماضي. بينما سجل كل من الولايات المتحدة وكندا 49 في المائة، و33 في المائة من الحالات التي تم إحصاؤها في العالم خلال أسبوع، بمجموع 4808098 إصابة، وزيادة نسبتها 76 في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي. وينتشر «كوفيد-19» بسرعة كبيرة في جميع القارات، فقد سجَّلت أستراليا 369313 إصابة خلال 7 أيام، بزيادة 224 في المائة، وفي أميركا اللاتينية والكاريبي سجلت 1126862 إصابة، بزيادة 148 في المائة، وفي الشرق الأوسط 209021 إصابة خلال 7 أيام، بزيادة 116 في المائة، وفي آسيا 714017 إصابة بزيادة 145 في المائة.
وتسجل أفريقيا وحدها حالياً أرقاماً متوازنة بلغت 304224 إصابة خلال 7 أيام، ولكن الإصابات بلغت أعلى مستوياتها منذ بدء الجائحة، على غرار أوروبا ومنطقة الولايات المتحدة وكندا.
ولا تترافق موجة تفشي الوباء حالياً مع ارتفاع في عدد الوفيات. ففي الأيام السبعة الماضية سُجل معدل 6237 وفاة يومياً في العالم، وهو العدد الأدنى منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2020، أي منذ نحو 15 شهراً. وتم تسجيل 8049 وفاة يومياً بين 29 نوفمبر و5 ديسمبر 2021، أي قبل رصد المتحور «أوميكرون» مباشرة.
ترتكز هذه الأرقام على الحصيلة التي تعلنها يومياً السلطات الصحية في كل بلد. ويبقى جزء كبير من الإصابات غير الخطرة، أو تلك التي من دون عوارض، من دون رصد، رغم تعزيز آليات الكشف في عديد من الدول، منذ اكتشاف الفيروس نهاية 2019. كما تختلف سياسات إجراء الفحوص الكاشفة للفيروس بين بلد وآخر.
في سياق آخر، وبينما تسعى حكومات أوروبا الغربية إلى تشجيع مواطنيها على استكمال التلقيح ضد «كورونا»، والحصول على جرعات معززة، شهد كل من فرنسا وألمانيا والنمسا مظاهرات رافضة لسياسات التلقيح الإجباري.
وخرج مئات المحتجين في شوارع باريس، أمس، رافضين اعتماد «جواز التلقيح» ومنددين بموقف الرئيس إيمانويل ماكرون حيال مواطنيه غير الملقحين. وكان ماكرون قد أكَّد تمسكه بتصريحات أدلى بها هذا الأسبوع، وكان مفادها أنه يسعى للتضييق على رافضي التطعيم. ويعوِّل سيد الإليزيه على اعتماد المشرعين الفرنسيين «جواز تلقيح» يفرض الحصول على التطعيم للولوج إلى المقاهي والمطاعم والمسارح، وغيرها من الأماكن العامة.
وفي ألمانيا، تظاهر معارضون لسياسة مكافحة «كورونا» مجدداً، أمس السبت، في عدة مدن. ففي مدينة شفيرين شمالي ألمانيا، تجمع حوالي 1600 شخص، وفقاً لبيانات الشرطة، بينما قال منظم المظاهرة إن العدد وصل إلى 2000 شخص، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. ورفع المتظاهرون لافتة فوق موكب المظاهرة التي صاحبها دوي الطبول والأبواق، كُتب عليها: «الآباء والأجداد يقولون: لا لتطعيم الأطفال ضد (كوفيد-19)».
وفي هامبورغ، تجمع بعد الظهر المشاركون الأوائل أيضاً في مظاهرة وسط المدينة ضد إجراءات «كورونا». وبحسب الشرطة، كان من المتوقع مشاركة 11 ألف شخص.
العالم يرصد إصابات قياسية لـ«كورونا» في الأسبوع الأول من 2022
مظاهرات في ألمانيا وفرنسا والنمسا ضد التلقيح الإجباري
العالم يرصد إصابات قياسية لـ«كورونا» في الأسبوع الأول من 2022
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة