العالم يرصد إصابات قياسية لـ«كورونا» في الأسبوع الأول من 2022

مظاهرات في ألمانيا وفرنسا والنمسا ضد التلقيح الإجباري

جانب من مظاهرة ترفض اعتماد «جواز التلقيح» في باريس أمس (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرة ترفض اعتماد «جواز التلقيح» في باريس أمس (أ.ف.ب)
TT

العالم يرصد إصابات قياسية لـ«كورونا» في الأسبوع الأول من 2022

جانب من مظاهرة ترفض اعتماد «جواز التلقيح» في باريس أمس (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرة ترفض اعتماد «جواز التلقيح» في باريس أمس (أ.ف.ب)

استقبل العالم الأسبوع الأول من عام 2022 بحصيلة إصابات قياسية بـ«كورونا»، تجاوزت مليوني حالة يومياً، وسط انتشار واسع لمتحوِّر «أوميكرون». وكشفت بيانات وكالة «الصحافة الفرنسية» أن هذا الرقم تضاعف خلال 10 أيام. وبلغ معدل الإصابات 2106118 حالة يومياً، خلال الأيام السبعة الماضية، بعدما تم تخطي سقف مليون إصابة يومياً في الأسبوع من 23 إلى 29 ديسمبر (كانون الأول) 2021. وارتفع عدد الإصابات الجديدة بنسبة 270 في المائة، منذ رصد المتحور «أوميكرون» في بوتسوانا وجنوب أفريقيا نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
وسجَّلت أوروبا أكبر عدد من الإصابات الجديدة، وفق إحصاء وكالة «الصحافة الفرنسية»، بمجموع 7211290 حالة خلال 7 أيام، بزيادة 47 في المائة مقارنة مع الأسبوع الماضي. بينما سجل كل من الولايات المتحدة وكندا 49 في المائة، و33 في المائة من الحالات التي تم إحصاؤها في العالم خلال أسبوع، بمجموع 4808098 إصابة، وزيادة نسبتها 76 في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي. وينتشر «كوفيد-19» بسرعة كبيرة في جميع القارات، فقد سجَّلت أستراليا 369313 إصابة خلال 7 أيام، بزيادة 224 في المائة، وفي أميركا اللاتينية والكاريبي سجلت 1126862 إصابة، بزيادة 148 في المائة، وفي الشرق الأوسط 209021 إصابة خلال 7 أيام، بزيادة 116 في المائة، وفي آسيا 714017 إصابة بزيادة 145 في المائة.
وتسجل أفريقيا وحدها حالياً أرقاماً متوازنة بلغت 304224 إصابة خلال 7 أيام، ولكن الإصابات بلغت أعلى مستوياتها منذ بدء الجائحة، على غرار أوروبا ومنطقة الولايات المتحدة وكندا.
ولا تترافق موجة تفشي الوباء حالياً مع ارتفاع في عدد الوفيات. ففي الأيام السبعة الماضية سُجل معدل 6237 وفاة يومياً في العالم، وهو العدد الأدنى منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2020، أي منذ نحو 15 شهراً. وتم تسجيل 8049 وفاة يومياً بين 29 نوفمبر و5 ديسمبر 2021، أي قبل رصد المتحور «أوميكرون» مباشرة.
ترتكز هذه الأرقام على الحصيلة التي تعلنها يومياً السلطات الصحية في كل بلد. ويبقى جزء كبير من الإصابات غير الخطرة، أو تلك التي من دون عوارض، من دون رصد، رغم تعزيز آليات الكشف في عديد من الدول، منذ اكتشاف الفيروس نهاية 2019. كما تختلف سياسات إجراء الفحوص الكاشفة للفيروس بين بلد وآخر.
في سياق آخر، وبينما تسعى حكومات أوروبا الغربية إلى تشجيع مواطنيها على استكمال التلقيح ضد «كورونا»، والحصول على جرعات معززة، شهد كل من فرنسا وألمانيا والنمسا مظاهرات رافضة لسياسات التلقيح الإجباري.
وخرج مئات المحتجين في شوارع باريس، أمس، رافضين اعتماد «جواز التلقيح» ومنددين بموقف الرئيس إيمانويل ماكرون حيال مواطنيه غير الملقحين. وكان ماكرون قد أكَّد تمسكه بتصريحات أدلى بها هذا الأسبوع، وكان مفادها أنه يسعى للتضييق على رافضي التطعيم. ويعوِّل سيد الإليزيه على اعتماد المشرعين الفرنسيين «جواز تلقيح» يفرض الحصول على التطعيم للولوج إلى المقاهي والمطاعم والمسارح، وغيرها من الأماكن العامة.
وفي ألمانيا، تظاهر معارضون لسياسة مكافحة «كورونا» مجدداً، أمس السبت، في عدة مدن. ففي مدينة شفيرين شمالي ألمانيا، تجمع حوالي 1600 شخص، وفقاً لبيانات الشرطة، بينما قال منظم المظاهرة إن العدد وصل إلى 2000 شخص، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. ورفع المتظاهرون لافتة فوق موكب المظاهرة التي صاحبها دوي الطبول والأبواق، كُتب عليها: «الآباء والأجداد يقولون: لا لتطعيم الأطفال ضد (كوفيد-19)».
وفي هامبورغ، تجمع بعد الظهر المشاركون الأوائل أيضاً في مظاهرة وسط المدينة ضد إجراءات «كورونا». وبحسب الشرطة، كان من المتوقع مشاركة 11 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.