محتجون يناهضون اللقاحات لماكرون: سننغص عليك حياتك

جانب من الاحتجاجات في باريس (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات في باريس (أ.ب)
TT

محتجون يناهضون اللقاحات لماكرون: سننغص عليك حياتك

جانب من الاحتجاجات في باريس (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات في باريس (أ.ب)

تجمع محتجون مناهضون للقاحات في مدن مختلفة في أنحاء فرنسا، اليوم (السبت)، تعبيراً عن رفضهم لقول الرئيس إيمانويل ماكرون إنه «سينغص حياة» من يرفضون لقاحات «كوفيد - 19» بأن يشدد القيود على حرياتهم المدنية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وقبل أيام قال ماكرون إنه يريد أن يضيق على من لم يتلقوا اللقاحات، وذلك بأن ينغص عليهم حياتهم إلى أن ينتهي بهم الأمر بالتلقيح. ووصف من لم يحصنوا أنفسهم باللقاحات بأنهم غير مسؤولين ولا يستحقون أن يُعتبروا مواطنين.
وفي باريس، رد المحتجون على ماكرون بالمثل مستخدمين الكلمات التي سبق له أن استخدمها وهتفوا: «سننغص عليك حياتك».

ورفع آخرون لافتات كُتب عليها: «لا لتصريح المرور الخاص باللقاحات»، في إشارة إلى مسعى ماكرون لاستصدار تشريع يلزم السكان بإبراز ما يثبت تلقيهم التلقيح للسماح لهم بدخول أماكن مثل المقاهي والحانات والمتاحف.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مناوشات بين المحتجين والشرطة في إحدى الساحات. وتجمع المحتجون أيضاً في مرسيليا ونانت ولو مان من بين مدن أخرى.

ويتهم المحتجون ماكرون بخنق حرياتهم والتفرقة في المعاملة بين المواطنين. ويقول ماكرون إن الحرية تنطوي على مسؤوليات من بينها الحفاظ على صحة الآخرين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.