مخاوف الإمدادات تدفع النفط للصعود

تفاؤل المستثمرين بأداء شركات الطاقة على المدى القصير

التزام «أوبك بلس» بالسياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)
التزام «أوبك بلس» بالسياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)
TT
20

مخاوف الإمدادات تدفع النفط للصعود

التزام «أوبك بلس» بالسياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)
التزام «أوبك بلس» بالسياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة واتجهت صوب تسجيل أعلى زيادة أسبوعية منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بفعل اضطرابات في كازاخستان وانقطاعات الإنتاج في ليبيا، ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنتاً، بما يعادل 0.9 في المائة، إلى 82.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0939 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 77 سنتاً، بما يعادل واحداً في المائة أيضاً، إلى 80.23 دولار للبرميل.
وكان الخامان بصدد تسجيل زيادة 6.5 في المائة في الأسبوع الأول من العام مع بلوغ الأسعار أعلى مستوياتها منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث فاقت المخاوف بشأن الإمدادات القلق من احتمال تضرر الطلب جراء الانتشار السريع للمتحور أوميكرون من فيروس «كورونا».
وسيطرت قوات الأمن على ما يبدو على شوارع مدينة ألما أتا، أكبر مدن كازاخستان، يوم الجمعة، في حين أعلن الرئيس استعادة النظام الدستوري في معظمه بعد يوم من إرسال روسيا قوات للتصدي لانتفاضة.
ولا تواكب زيادات الإمداد من مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء، نمو الطلب. وارتفع إنتاج أوبك في ديسمبر 70 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق، وهو ما يقل كثيراً عن الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق أوبك+ البالغة 253 ألف برميل يومياً، والذي أعاد الإنتاج الذي تم خفضه في 2020 عندما انهار الطلب في ظل إغلاقات (كوفيد - 19).
وتراجع إنتاج ليبيا إلى 729 ألف برميل يومياً، من إنتاج مرتفع بلغ 1.3 مليون برميل يومياً العام الماضي، فيما يرجع جزئياً إلى أعمال صيانة خط أنابيب.
إلى ذلك، أظهر مسح أجرته مجموعة بوسطن كونسالتنغ غروب للاستشارات أن المستثمرين في شركات النفط والغاز متفائلون بشأن أداء الشركات والعائد على استثماراتهم على المدى القصير بفضل ارتفاع أسعار المواد الخام في العالم.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن نحو 70 في المائة ممن شملهم المسح يتوقعون استمرار سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي في مستوى 60 دولاراً للبرميل حتى نهاية 2024، في حين يتوقع نحو ثلثي من شملهم المسح زيادة عائدات المساهمين في شركات النفط والغاز نتيجة ارتفاع أسعار الخام.
وأشارت بلومبرغ إلى أن المسح الذي أجرته بوسطن كونسالتنغ غروب قبل عام، كان يشير إلى أن 60 في المائة فقط ممن شملهم المسح يتوقعون تراوح سعر النفط بين 40 و60 دولاراً للبرميل.
وكانت صناعة النفط قد عانت من تراجع العائد على الاستثمار فيها لنحو عشر سنوات، مع تزايد القلق بشأن الآثار البيئية لأنشطة هذه الصناعة، ما أثر سلباً على جاذبية أسهم القطاع. وتحسن العائد على أسهم هذه الشركات بعد جائحة فيروس «كورونا» المستجد التي أجبرت الشركات على خفض نفقاتها مع ارتفاع أسعار المواد الخام بفضل التعافي الاقتصادي العالمي عقب انحسار الجائحة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسام بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية مع تراجع التوظيف

سجل نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكماشاً في فبراير، مع تراجع التوظيف بأسرع وتيرة في عامين ونصف عام، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (سيول )

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT
20

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

خفض مورغان ستانلي، بنك الاستثمار الأميركي، توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الحالي في أميركا.

وقال البنك في تقرير حديث، السبت، إن هناك تأثيراً سلبياً على الاقتصاد الأميركي، نتيجة الرسوم الجمركية، وعلى سوق العمل، الذي ما يزال ضيقاً؛ ما أدى إلى ارتفاع التضخم.

وأوضح التقرير أنه يجب أن تترجم التعريفات إلى نمو أكثر مرونة، العام الحالي، في حين افترضنا سابقاً أنها ستؤثر على النمو بشكل رئيسي في عام 2026.

وقال الاقتصاديون في بنك مورغان ستانلي، بقيادة مايكل تي جابن، إنه تم تخفيض التوقعات للنمو في الربع الرابع من العام الجاري، إلى 1.5 في المائة من 1.9 في المائة في وقت سابق، كما خفضت توقعاتها للنمو لعام 2026 إلى 1.2 في المائة من 1.3 في المائة.

وتوقع التقرير أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى ارتفاع التضخم وستزيد الضغط على البنك المركزي الأميركي حيث يتطلع إلى السيطرة على الضغوط التضخمية المستمرة.

ويرى البنك أن «الأسواق ستحصل في نهاية المطاف على هذه التخفيضات، ولكن في وقت متأخر بكثير عما تتوقعه»، في إشارة إلى توقعات السوق الحالية لما يقرب من 3 تخفيضات في أسعار الفائدة العام الحالي.

وفي الوقت نفسه، خفض «غولدمان ساكس» أيضاً توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2025 إلى 1.7 في المائة، من 2.2 في المائة سابقاً، ورفع احتمال الركود لمدة 12 شهراً إلى 20 في المائة من 15 في المائة.