تطوير أول مجمع سكني أخضر شرق السعودية

«المسكن الميسر» تستثمر 100 مليون دولار لتشييد أبنية لـ«سبارك»

تطوير أول مجمع سكني صديق للبيئة في مدينة «سبارك» شرق السعودية (الشرق الأوسط)
تطوير أول مجمع سكني صديق للبيئة في مدينة «سبارك» شرق السعودية (الشرق الأوسط)
TT

تطوير أول مجمع سكني أخضر شرق السعودية

تطوير أول مجمع سكني صديق للبيئة في مدينة «سبارك» شرق السعودية (الشرق الأوسط)
تطوير أول مجمع سكني صديق للبيئة في مدينة «سبارك» شرق السعودية (الشرق الأوسط)

أفصحت مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، المنظومة العالمية المتكاملة في مجال توطين صناعات وخدمات الطاقة في السعودية، عن توقيع اتفاقية لتطوير مجمع سبارك السكني وفق أحدث التصاميم والمعايير العالمية، ليكون أول مجمع سكني أخضر مستدام في البلاد.
وبحسب الإعلان أمس، ستتولى المشروع شركة المسكن الميسر السعودية، التابعة لمجموعة عبد الله بن سعيدان وأولاده العقارية، باستثمار يبلغ 375 مليون ريال (100 مليون دولار)، حيث يتماشى تصميم المجمع السكني، الذي يقع شرق السعودية، مع المبادرات الخضراء التي تبنتها المملكة في رؤية 2030، إذ ستدمج التقنيات الخضراء مع أحدث معايير الاستدامة، مع توفير وسائل راحة وتنافسية للمستأجرين.
ومن المقرر أن تبدأ الأعمال الإنشائية في المجمع السكني خلال عام 2022 على أن يتم تطويره تدريجياً على مساحة تبلغ 110 آلاف متر مربع.
وقال المهندس سيف القحطاني، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لمدينة الملك سلمان للطاقة إن النجاح في تشكيل نظام بيئي مستدام جاذب للمستثمرين الدوليين يدعم المجتمع السعودي ليس فقط على الموقع الاستراتيجي، بل أيضاً لكونها مبنية على أسس ومفاهيم العيش والعمل والترفيه.
وأضاف أن التصميم تم وفق أعلى معايير الاستدامة والتنافسية التي تواكب المستقبل، ما سيمكن المستأجرين من تحقيق النمو المستدام عبر توفير مبانٍ سكنية تتمتع بوسائل الراحة وجودة عالية، لافتاً إلى دمج الأنظمة والتقنيات المتقدمة في التصميم والبناء والتشغيل، الأمر الذي سيجعلها المنشأة الأولى من نوعها في المنطقة.
من جانبه، قال محمد بن سعيدان، العضو المنتدب لشركة المسكن الميسر إن الشراكة مع «سبارك» والمساهمة بوضع البنية التحتية اللازمة تعززان إرساء مجتمع ديناميكي وحيوي، وتوفران للمقيمين حياة صحية مصحوبة بمرافق جودة الحياة.
وزاد: «من خلال خبرتنا المحلية التي تمتد لأكثر من مائة عام، يمكن تبني أفكار ومنتجات عقارية مبتكرة ترتقي إلى مستوى تطلعات المستثمر، لذا نحن ملتزمون تجاه المملكة بإنجاح المشروع وجعله الأول من نوعه لجهة استخدام معايير جديدة ومستدامة».
ويجري التخطيط لتنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، أتمت «سبارك» المرحلة الأولى منه تقريباً والمؤلفة من بنية تحتية وطرق ومرافق وأصول عقارية تم إنشاؤها على امتداد مساحة 17 كيلومتراً مربعاً.
وتعتمد مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» (شرق المملكة) نظاماً بيئياً صناعياً متكاملاً، وتمتد على مساحة 50 كيلومتراً مربعاً يتم تطويرها لتصبح في المستقبل بوابة قطاع الطاقة الإقليمي، كما تعتبر المدينة الصناعية الأولى في العالم الحائزة على شهادة LEED الفضية.
وتوفر «سبارك» حلول البنية التحتية والطرق والمرافق والأصول العقارية وفقاً للمعايير الدولية للمستثمرين العالميين في صناعات النفط والغاز والآلات والمعدات والكهرباء والصناعات البيئية والصناعات اللامعدنية والتقنية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.