تركيا وأرمينيا تعقدان أولى جولات التطبيع في موسكو

تركيا وأرمينيا تعقدان أولى جولات التطبيع في موسكو
TT

تركيا وأرمينيا تعقدان أولى جولات التطبيع في موسكو

تركيا وأرمينيا تعقدان أولى جولات التطبيع في موسكو

أعلنت تركيا عقد أولى جولات محادثات تطبيع العلاقات مع أرمينيا في موسكو خلال يناير (كانون الثاني) الحالي في مسعى لإنهاء 3 عقود من القطيعة بين البلدين الجارين اللذين تشوب العلاقات بينهما عداءات تاريخية. وقالت وزارة الخارجية التركية إن مبعوثين من تركيا وأرمينيا سيعقدون جولة أولى من محادثات تهدف إلى تطبيع العلاقات في موسكو في 14 يناير (كانون الثاني) الحالي. وفي 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عينت تركيا سفيرها السابق لدى واشنطن سردار كيليتش ممثلا خاصاً بخصوص تطبيع العلاقات مع أرمينيا، التي عينت من جانبها نائب رئيس البرلمان روبن روبينيان ممثلا خاصاً في إطار عملية الحوار من أجل تطبيع العلاقات. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الاجتماع الأول بينهما سيركز على الأرجح على رسم خريطة طريق لمزيد من الخطوات وإجراءات بناء الثقة.
وبحث جاويش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي أمس (الخميس)، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، ومنها التطبيع بين تركيا وأرمينيا، واجتماع مجلس الناتو – روسيا، الذي سيعقد في 12 يناير، إلى جانب المستجدات في كازاخستان والبوسنة والهرسك والقوقاز.
ويسود خلاف، وصل إلى حد العداء والقطيعة بين تركيا وأرمينيا بسبب ملف مقتل 1.5 مليون أرمني على يد القوات العثمانية عام 1915 في أحداث تعتبرها أرمينيا إبادة جماعية، وقعت إبان الحرب العالمية الأولى، إضافة إلى قضايا أخرى منها الدعم التركي لأذربيجان في قضية ناغورني قره باغ. ووقعت تركيا وأرمينيا اتفاق سلام تاريخيا عام 2009 لاستئناف العلاقات وفتح حدودهما المشتركة بعد إغلاق دام لعقود، لكن الاتفاق لم يصدق عليه وظلت العلاقات متوترة. وخلال نزاع ناغورني قره باغ في عام 2020، دعمت تركيا أذربيجان عسكريا لاتهامها أرمينيا باحتلال الإقليم.
على صعيد آخر، اتهم زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، الرئيس رجب طيب إردوغان بمحاولة إشعال حرب أهلية في البلاد بسبب تشبثه بالسلطة وإدراكه أنه لم يعد قادرا على إقناع الأتراك بالتصويت لصالحه في صناديق الاقتراع.
وقال كليتشدار أوغلو، ردا على تهديد إردوغان للمعارضة بأنها تواجه مصير منفذي محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016 حال دعوتها المواطنين للخروج إلى الشوارع من أجل الاحتجاج والمطالبة بانتخابات مبكرة: «لقد بدأت رسميا تأجيج الحرب الأهلية، لكن لن تنطلي هذه الألاعيب على الشعب».
وردا على ما جاء في كلمة لإردوغان خلال اجتماع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم بالولايات التركية، قبل يومين، حيث هدد المعارضة قائلا: «هؤلاء السفهاء يقولون باستمرار إنهم سينزلون إلى الشوارع... ألم تعتبروا من ليلة 15 يوليو (تموز) 2016؟... لن أغادر تركيا بسبب فساد المعارضة المخلة بالآداب... بصفتنا «تحالف الشعب» (حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية)، سنضعكم جميعاً نصب أعيننا ونطاردكم أينما ذهبتم»، قال كليتشدار أوغلو، عبر «تويتر»: «أيها الشخص المقيم في القصر (إردوغان)، عندما ترى معدلات التصويت، تتبرأ أذناك مما يقوله لسانك... لقد بدأت رسميا، وبشكل علني، تأجيج الحرب الأهلية، لكن لن تنطلي هذه الألاعيب على الشعب... هذا الشعب لن يسفك الدماء مرة أخرى في الشوارع حتى تعيش أنت وسلالتك في القصور». وأضاف: «سنرسلك ومن يدعمونك إلى مزبلة التاريخ».
في سياق متصل، كشف استطلاع للرأي أجرته شركة «متروبول» التركية لبحوث الرأي العام، حول أبرز السياسيين الأكثر إثارة لإعجاب الشعب التركي في عام 2021، تراجع إردوغان وخروجه من المراكز الثلاثة الأولى.
وجاء رئيس بلدية أنقرة المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، منصور ياواش، في المركز الأول، بنسبة 60 في المائة، تلاه رئيس بلدية إسطنبول، المنتمي إلى الحزب ذاته، أكرم إمام أوغلو، في المركز الثاني بنسبة 50.07 في المائة، وجاءت رئيس حزب الجيد ميرال أكشنار في المركز الثالث بنسبة 38.5 في المائة، وحل إردوغان رابعا بنسبة 37.9 في المائة.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.