جمال سليمان: لم أتخوف من العودة للسينما بشخصية شريرة

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه سيقدم دور «مصمم أزياء» في مسلسل رمضاني

جمال سليمان في لقطة من فيلم «الكاهن»
جمال سليمان في لقطة من فيلم «الكاهن»
TT

جمال سليمان: لم أتخوف من العودة للسينما بشخصية شريرة

جمال سليمان في لقطة من فيلم «الكاهن»
جمال سليمان في لقطة من فيلم «الكاهن»

يعود الفنان السوري جمال سليمان لشاشة السينما بعد غياب دام أكثر من 13 عاماً، وذلك منذ مشاركته في فيلم «ليلة البيبي دول» عام 2008. وقال سليمان في حواره مع «الشرق الأوسط» إنه تحمس للمشاركة في فيلم «الكاهن» الذي بدأ عرضه أخيراً بدور العرض السينمائي في مصر ودول الخليج، لأنه عمل مختلف وغير تقليدي، وأكد الفنان السوري أنه لم يقلق من تقديم دور «شخصية شريرة» في الفيلم، موضحاً أن ما يشغله في أي عمل هو المضمون وجودة السيناريو.
وعزا سليمان سبب وجوده في الدراما التلفزيونية بكثافة مقارنةً بالسينما، إلى بداياته الفنية في سوريا التي كانت تهتم بالمسلسلات على حساب السينما.

> في البداية، حدِّثنا عن أسباب حماسك للمشاركة في فيلم «الكاهن»؟
- سيناريو الفيلم مختلف بشكل عام عن السائد في السينما العربية، فهو يناقش موضوعاً مهماً لم يُطرح من قبل، كما كان فريق العمل من ضمن دوافعي أيضاً، فالفيلم يضم عدداً كبيراً من النجوم الرائعين، من أصحاب الجماهيرية الكبيرة، وهذا يدل على أنه فيلم تم تنفيذه بجدية وحرفية عالية وإمكانيات إنتاجيه كبيرة.
> وما تفاصيل شخصية «أكمل» التي تقدمها في الفيلم؟
- «أكمل» شخصية غامضة، تمتلك الكثير من المعلومات والنفوذ، وله يد في لعبة السيطرة والهيمنة على مجموعة تتحكم في السيرفرات ومخازن المعلومات، ويبحث وينقب عن كيفية معيشة الناس، واتجاهاتهم وميولهم ومع من يتواصلون من خلال الهواتف الذكية.
> لكن ألم تقلق من العودة للسينما بدور شر؟
- بالفعل لم أشارك في عمل سينمائي منذ فيلم «ليلة البيبي دول» قبل 13 عاماً، ولكنني لم أقلق مطلقاً من تقديمي دور شر بعد غياب، أنا لا يشغلني سوى الشخصية المبنية بشكل درامي مشوق في إطار مشروع جاد، ومميز وممتع على صعيد الصنعة السينمائية والكتابة الدرامية.
> أعمالك الفنية تنحصر بشكل لافت في الدراما التلفزيونية... لماذا؟
- كوني فناناً سورياً نشأ على العمل في الدراما التلفزيونية السورية، لم تُتح لي الفرصة للمشاركة في السينما على مستوى واسع في سوريا، لا سيما أن سوريا لم تكن تُنتج إلا فيلماً أو فيلمين في العام، وهذا لا يخدم صناعة السينما عكس صناعة المسلسلات التي كانت مزدهرة ومتقدمة جداً من حيث المضمون والموضوعات والتقنيات، ما ميّز الدراما السورية وجعلها رائدة على مستوى الوطن العربي، وفي مصر كانت أول مشاركة لي من خلال فيلم «حليم» مع الراحل أحمد زكي والمخرج شريف عرفة، ثم بعد ذلك جاء مسلسل «حدائق الشيطان» الذي كان نقلة كبيرة بالنسبة لي على صعيد الانتشار في مصر، ثم عُرضت علي أعمال سينمائية متنوعة بعضها لم يكن من النوع الذي أبحث عنه، ولم أجد نفسي فيه، والبعض الآخر لم تسمح الظروف بإنجازه، وأعتقد أن هناك مسلسلات كثيرة أمتعت الجمهور وعاشت في وجدانهم أكثر من أفلام متواضعة أصبحت في طي النسيان.
> وكيف ترى الدراما السورية حالياً؟
- الدراما السورية تراجعت بسبب الحرب، حيث تضاءلت الميزانيات وضاقت سوق التوزيع وتدهورت إمكانيات التصوير، وانحدر مستوى المنتجين، فالدراما السورية نشأت بخيارات الفنانين من مخرجين وكتاب وليست بخيارات منتجين حاليين أعدّهم متواضعين فنياً، وبالتالي هذا انعكس على شكل الإنتاج.
> وما آخر مستجدات مسلسل «إدريس السنوسي»؟
- تم تأجيله لأننا لم نصل بعد لكتابة درامية مقنعة، والتي تبرز النواحي الإنسانية والحياتية والتاريخية والسياسية لبطل العمل الذي عاش في فترة الحرب العالمية الثانية، وما تلاها، وكانت فترة حساسة جداً، وفيها مجموعة متناقضات ومواجهات حول مصير المجتمعات والدول العربية، لذلك نرغب في رصد جميع التفاصيل من أجل خلق صورة أقرب ما تكون إلى الحقيقة.
> هل لديك مشاركات فنية بالدراما السورية قريباً؟
- نعم، لديّ مسلسل سوري - لبناني مشترك، اسمه «ظل» سوف يُعرض في موسم رمضان المقبل، أقدّم من خلاله دوراً جديداً ومختلفاً، حيث أجسد شخصية «فاشون ديزاينر» أو مصمم أزياء، من خلال حكاية مشوقة، والعمل من إنتاج شركة «غولدن تاتش»، وإخراج محمود كامل، ونتشارك البطولة أنا والفنان عبد المنعم عمايري.
> ومتى سيعود جمال سليمان للكتابة والمسرح؟
- إذا أُتيحت لي الفرصة لتقديم عمل مسرحي على مستوى عالٍ لن أتردد في ذلك، وليس لمجرد الوجود، فالمسرح في العالم بلغ درجة عالية من الإبداع والإدهاش والدقة، والجدية، والإمكانيات، ونحن نستطيع فعل ذلك إذا توافرت النية والإرادة وحسن التقدير والتخطيط.
> وما كواليس مشاركتك في مسلسل «فوق الـ18»؟
- المسلسل تأليف مريم نعوم، وإخراج نادين خان، ومن بطولة مشتركة مع أحمد داش ومجموعة من الشباب أعمارهم بالعشرينات، وهو مكون من 15 حلقة للعرض عبر إحدى المنصات الرقمية، قبل رمضان، وهو مسلسل اجتماعي عائلي معاصر يتناول مشكلة موجودة في معظم البيوت العربية، وهي اختلاف معايير السعادة والنجاح بين جيلي الآباء والأبناء، في ظل تعاظم دور «السوشيال ميديا» أخيراً في حياتنا، فهناك مهن جديدة وعالم مختلف ووسائل أخرى لتحقيق الذات غير تلك التي عرفتها الأجيال الأكبر.
فدراسة الطب والهندسة التي كانت معيار النجاح حتى فترة قريبة جداً، لم تعد كذلك اليوم. في هذه الأجواء يدور الصراع وتدور أحداث المسلسل بشكل مشوق وواقعي يعكس ما يدور في الأسر والبيوت.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.