كوريا الجنوبية: تساقط الشعر قضية ساخنة في الانتخابات الرئاسية

المرشح للرئاسة في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ (إ.ب.أ)
المرشح للرئاسة في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ (إ.ب.أ)
TT

كوريا الجنوبية: تساقط الشعر قضية ساخنة في الانتخابات الرئاسية

المرشح للرئاسة في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ (إ.ب.أ)
المرشح للرئاسة في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ (إ.ب.أ)

من المعروف أن المرشح للرئاسة في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ لا يعاني من الصلع، لكنه يحظى بتأييد العديد من الناخبين الذين يواجهون تساقط الشعر بسبب سعيه للحصول على مدفوعات حكومية لعلاج هذه الحالات.
منذ إعلانه اقتراحه في وقت سابق من هذا الأسبوع، ظهر تساقط الشعر كموضوع ساخن قبل الانتخابات الرئاسية في مارس (آذار) في كوريا الجنوبية، حيث ركزت الانتخابات السابقة على البرنامج النووي لكوريا الشمالية، والعلاقات مع الولايات المتحدة، والفضائح والمشاكل الاقتصادية، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وأيد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الذين يعانون من الصلع اقتراحه. إنما هناك أيضاً انتقادات قوية مفادها أن ما تطرق إليه لي، مرشح الحزب الحاكم، عبارة عن مجرد تعهد انتخابي مدفوع بالشعبوية، للفوز بالأصوات.

تتضمن الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي، عبارات مثل «أحبك كثيراً... سيدي الرئيس! أنت تعطي أملاً جديداً للذين يعانون من الصلع لأول مرة في كوريا الجنوبية».
وقال لي للصحافيين يوم الأربعاء، إنه يعتقد أن علاجات إعادة نمو الشعر يجب أن يغطيها برنامج التأمين الصحي الوطني.
وكتب على «فيسبوك»، «من فضلك، أخبرنا عن تجربتك في ما يرتبط بعلاجات تساقط الشعر وما يجب أن ينعكس في السياسات... سأقدم سياسة مثالية لعلاج تساقط الشعر».
يقود لي، وهو ليبرالي، استطلاعات الرأي العام، ووصفه بعض النقاد بأنه «شعبوي خطير».

وقالت صحيفة «مونهوا إلبو» المحافظة «قد تبدو فكرة لي خطوة ضرورية لكثير من الناس القلقين بشأن تساقط شعرهم، لكنها ليست سوى موقف شعبوي خطير، بالنظر إلى أنها ستؤثر سلباً على الاستقرار المالي لبرنامج التأمين الحكومي».
حالياً، لا يغطي برنامج التأمين الحكومي تساقط الشعر المرتبط بالشيخوخة والعوامل الوراثية. يتم دعم علاجات تساقط الشعر فقط إذا كان التساقط ناتجاً من أمراض معينة.
وتشير التقارير إلى أن واحداً من كل خمسة كوريين جنوبيين يعاني من تساقط الشعر.



روبيو: أوكرانيا ستضطر للتنازل عن أراض لصالح روسيا في أي اتفاق لإنهاء الحرب

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (أ.ف.ب)
TT

روبيو: أوكرانيا ستضطر للتنازل عن أراض لصالح روسيا في أي اتفاق لإنهاء الحرب

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن أوكرانيا ستضطر إلى التنازل عن أراض لصالح روسيا في أي اتفاق لإنهاء الحرب.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن روبيو قوله في أثناء حديثه إلى الصحافيين على متن الطائرة خلال رحلته إلى جدة، اليوم (الاثنين)، «أهم ما يجب أن نؤكد عليه هنا هو ضرورة امتلاك أوكرانيا الإرادة للقيام بخطوات صعبة، تماما كما سيتعين على روسيا اتخاذ قرارات صعبة لإنهاء هذا الصراع أو على الأقل إيقافه بطريقة ما».
وأضاف روبيو «على كلا الطرفين أن يدركا أنه ليس هناك حل عسكري لهذا الوضع. فروسيا غير قادرة على احتلال أوكرانيا بالكامل، وفي الوقت ذاته، سيكون من الصعب جداً على أوكرانيا، في أي أفق زمني معقول، إجبار الروس على التراجع إلى مواقعهم قبل عام 2014».

وأوقفت إدارة ترمب المساعدات العسكرية لأوكرانيا عقب المواجهة الحامية بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني بسبب رفض ترمب منح كييف أي ضمانات أمنية في صفقة مقترحة تتعلق بالموارد الطبيعية لأوكرانيا.

معارضة خطاب «معادٍ» لروسيا

في سياق متصل، قال روبيو إن الولايات المتحدة ستعارض أي خطاب «معادٍ» لروسيا في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، هذا الأسبوع.

وصرّح لصحافيين أثناء توجّهه إلى جدة في السعودية لإجراء محادثات مع أوكرانيا: «في نهاية المطاف، لا يمكننا الموافقة على أي بيان لا ينسجم مع موقفنا القاضي بجلب كلا الطرفين إلى طاولة المفاوضات».

وأضاف روبيو أن الموقف لا ينطوي على «انحياز لأي طرف، بل يأتي لشعورنا بأن الخطاب المعادي يصعّب أحياناً جلب الأطراف إلى الطاولة».

وأقرّ روبيو باختلاف وجهات النظر بين الدول الأخرى الأعضاء في المجموعة؛ أي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان.

لكنّه قال إن الولايات المتحدة «هي حالياً الجهة الوحيدة التي يبدو أنها في وضع يمكّنها من جعل محادثات كتلك ممكنة».

وأحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحوّلاً جذرياً في موقف الولايات المتحدة التي صوّتت، الشهر الماضي، إلى جانب روسيا وضد معظم حلفائها الغربيين في قرار للأمم المتحدة لم يتضمّن دعوة إلى انسحاب موسكو الكامل من أراضٍ استولت عليها في أوكرانيا.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (رويترز)

وروبيو موجود في جدة لإجراء محادثات مع وفد أوكراني لاستكشاف مدى استعداد كييف لتقديم تنازلات، بعدما جمّد ترمب المساعدات للأوكرانيين، إثر اجتماع في البيت الأبيض شهد سجالاً حاداً بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تستضيف كندا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، اجتماع وزراء الخارجية في شارلوفوا في مقاطعة كيبيك، اعتباراً من الأربعاء، في حين يمارس ترمب ضغوطاً قصوى على جارة الولايات المتحدة وحليفتها.

فرض ترمب رسوماً جمركية على كندا التي يواصل الحديث عن ضمها للولايات المتحدة لتصبح «الولاية الـ51»، قائلاً إنها تعتمد بشكل غير عادل على الولايات المتحدة.

وتوقّع روبيو البحث في التوترات مع نظيرته الكندية ميلاني جولي، إلا أنه شدّد على أن الولايات المتحدة وكندا ما زالتا تتشاركان «الكثير من المصالح المشتركة» وهما منضويتان في حلف شمال الأطلسي وقيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد).

وقال: «من واجبنا أن نسعى، إلى أقصى حد ممكن، للحؤول دون أن يتأثر سلباً كل ما نعمل عليه معاً بسبب أمور نختلف بشأنها في الوقت الراهن».