«حشود القصر» تتجدد في الخرطوم

3 قتلى برصاص الأمن... ودعوة أممية إلى «أرضية مشتركة لحل الأزمة»

محتجون سودانيون يجددون مسيراتهم ضد الحكم العسكري في الخرطوم ومدن أخرى (أ.ف.ب)
محتجون سودانيون يجددون مسيراتهم ضد الحكم العسكري في الخرطوم ومدن أخرى (أ.ف.ب)
TT

«حشود القصر» تتجدد في الخرطوم

محتجون سودانيون يجددون مسيراتهم ضد الحكم العسكري في الخرطوم ومدن أخرى (أ.ف.ب)
محتجون سودانيون يجددون مسيراتهم ضد الحكم العسكري في الخرطوم ومدن أخرى (أ.ف.ب)

بعد أربعة أيام من استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، تجددت الحشود المطالبة بمدنية الدولة في معظم أنحاء البلاد، رافعة شعار «لا تفاوض، ولا شراكة، ولا شرعية» لقادة الجيش، فردّت قوات الأمن بـ«عنف مفرط» أوقع 3 قتلى وجرحى بالرصاص الحي.
وسار المتظاهرون في «مليونية 6 يناير (كانون الثاني)» باتجاه القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم ومقر الجيش القريب منه، وسط دخان قنابل الغاز المسيل للدموع.
واستبقت السلطات الأمنية والعسكرية الاحتجاجات، كعادتها، بإغلاق ثمانية جسور من جملة عشرة، تربط مدن الخرطوم الثلاث للحيلولة دون وصول المحتجين إلى القصر الرئاسي، هدف الاحتجاجات، فضلاً على قطع خدمة الإنترنت والاتصالات بشكل كامل منذ منتصف نهار أمس.
ورغم تعهد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، عدم استخدام العنف المفرط ضد المحتجين السلميين، فإن قواته استخدمت هذه المرة طائرات مسيّرة لإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المحتجين، كما استخدمت بكثافة خراطيم المياه الملونة الآسنة المعروفة بـ«ماء الظربان» في صد المحتجين، إلا أن صفوفهم صمدت.
من جهتها، دعت الأمم المتحدة، السودانيين، لإيجاد أرضية مشتركة بينهم، وترك خلافاتهم من أجل إيجاد حل للأزمة الحالية. ولفت ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أنه «على الأرض، يستمر الممثل الخاص للأمين العام فولكر بيرتس، في التواصل مع جميع السودانيين أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك الجماعات المدنية، والجيش بجميع مستوياته، للمساعدة في بناء الثقة وتضييق الفجوات، والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن حل عملي للمضي قدماً».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».