تركيا تسجل أعلى إصابات بـ«كورونا» بسبب تفشي «أوميكرون»

توتر في الشارع من احتمالات عودة الإغلاق... والحكومة تستبعد

مركز لاختبارات كورونا في أحد المستشفيات التركية
مركز لاختبارات كورونا في أحد المستشفيات التركية
TT

تركيا تسجل أعلى إصابات بـ«كورونا» بسبب تفشي «أوميكرون»

مركز لاختبارات كورونا في أحد المستشفيات التركية
مركز لاختبارات كورونا في أحد المستشفيات التركية

دخلت تركيا منعطفاً جديداً غير مسبوق في أعداد الإصابات اليومية بفيروس «كورونا» بسبب سرعة انتشار المتحور «أوميكرون» وسط تجدد الدعوات إلى فرض إغلاق لمدة 4 أسابيع، قوبل برفض واسع في الشارع التركي.
وسجلت تركيا، ليل الأربعاء - الخميس أكبر عدد من الإصابات اليومية بالفيروس منذ بداية انتشار «كورونا»، بلغ 66 ألفاً و467 إصابة، إلى جانب 143 حالة وفاة خلال 24 ساعة. في حين كانت أعلى ذروة للإصابات سجلت في 16 أبريل (نيسان) الماضي برقم 63 ألفاً و82 إصابة.
وتستبعد الحكومة التركية فرض قيود جديدة؛ مثل إغلاق المدارس، رغم الارتفاع غير المسبوق في الإصابات، وتحض على الاستمرار في وضع الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعي وتقليل الزيارات غير الضرورية.
وقال وزير الصحة فخر الدين كوجا، عبر «تويتر» اليوم، إنه رغم الزيادة في عدد الإصابات بالمتحور «أوميكرون»، فإنه لا توجد زيادة مقلقة في دخول المستشفيات، مطالباً المواطنين بتوخي الحذر، خصوصاً أثناء زيارة المستشفيات.
وأعلن كوجا، في بيان صدر عقب اجتماع «المجلس العلمي لمكافحة (كورونا)» في وزارة الصحة الليلة الماضية، خفض فترة الحجر الصحي للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس «كورونا» إلى 7 أيام، مضيفاً أن الأشخاص الذين تظهر نتائج اختباراتهم سلبية في اليوم الخامس من الحجر الصحي سيسمح لهم بإنهاء العزل. وأضاف أن من تلقوا جرعات معززة (ثالثة) أو أصيبوا بالفيروس في الأشهر الثلاثة الماضية لن يخضعوا لحجر صحي إذا اختلطوا بشخص مصاب.
ولفت كوجا إلى أن أكثر من نصف الإصابات موجود في مدينة إسطنبول وحدها، مؤكداً أنه رغم ذلك؛ فإن الوضع في المستشفيات غير مقلق. وشدد على ضرورة عدم تمضية الوقت في الأماكن المغلقة وذات التهوئة المحدودة، وعدم التراخي في وضع الكمامات بجميع الأماكن، والإسراع بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاحات المضادة لـ«كورونا» دون تأخير للوقاية من المتحور «أوميكرون».
وقال إن التعليم سيستمر وجهاً لوجه مع اتباع التدابير اللازمة، وإنه لن تغلَق المؤسسات التعليمية قبل إغلاق أي مؤسسات أخرى.
في السياق ذاته، أعلن الاتحاد التركي لكرة القدم أنه سيطلب من المشجعين إظهار ما يدل على تلقيهم الجرعة الثالثة من اللقاحات قبل السماح لهم بدخول الملاعب لمتابعة المباريات.
وحصل نحو 83 في المائة من سكان تركيا البالغين على جرعتي لقاح، ونحو 20 مليون شخص؛ أي نحو 25 في المائة من السكان، على الجرعة الثالثة.
وتصاعدت مطالبات بالإغلاق من جانب بعض كبار الأطباء المختصين بالأمراض الوبائية؛ منهم الدكتور محمد جيهان الذي طالب بإغلاق البلاد بشكل كامل لمدة 28 يوماً للسيطرة على الارتفاع الكبير في أعداد إصابات «كورونا». لكن مغردون على «تويتر» ردوا بوسم: «لا تغلق علينا... أغلق أنت فمك». وتضمنت التغريدات على الوسم أن اللقاح لم يكن متوافراً في الإغلاقات السابقة، لكن الآن وبعد تلقيح غالبية الشعب بجرعتين لم تعد هناك حاجة لإغلاق البلاد.
وعلق آخرون بأن آلاف الشركات والمشاريع اضطرت للإغلاق وإشهار إفلاسها بسبب الأزمة الاقتصادية، وأن من أراد أن يحمي نفسه بشكل كامل عليه أن يبقى في منزله دون إجبار الناس على ذلك.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.