القبض على زعيم مافيا إيطالي بعد تحديد موقعه بخرائط «غوغل»https://aawsat.com/home/article/3399441/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%B6-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D9%85%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9%D9%87-%D8%A8%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B7-%C2%AB%D8%BA%D9%88%D8%BA%D9%84%C2%BB
القبض على زعيم مافيا إيطالي بعد تحديد موقعه بخرائط «غوغل»
مدريد:«الشرق الأوسط»
TT
مدريد:«الشرق الأوسط»
TT
القبض على زعيم مافيا إيطالي بعد تحديد موقعه بخرائط «غوغل»
من خلال تعقبه على موقع "غوغل ستريت فيو" استطاعت الشرطة الإسبانية من إلقاء القبض على زعيم مافيا إيطالي بإحدى البلدات بعد هروبه لمدة 20 عاما، وذلك حسبما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية. وحسب الصحيفة، فقد ألقت الشرطة القبض على جيواشينو غامينو (61 عاما، قاتل مدرج ضمن أكثر رجال العصابات المطلوبين في إيطاليا) ببلدة غالاباخار القريبة من العاصمة مدريد، حيث تزوج وقام يتغيير اسمه إلى مانويل وعمل طاهيا وامتلك متجرا للفواكه والخضروات. وكانت شرطة صقلية قد أجرت سابقا عدة تحقيقات في بحثها عنه وصدرت بحقه مذكرة اعتقال أوروبية عام 2014. وفي هذا الاطار، تمكنت الشرطة من تحديد موقعه بدقة من خلال برنامح "غوغل ستريت فيو" الذي التقط صورة لرجلين يتحدثان خارج متجر فواكه وخضروات يسمى "El Huerto de Manu ببلدة غالاباخار، حيث اشتبهت بأن أحد الرجلين يشبه إلى حد كبير غامينو، كما تمكنت من التأكد من هويته. وأعلنت الشرطة القبض على غامينو في 17 ديسمبر(كانون الأول) الماضي من غير ان تكشف عن تفاصيل الاعتقال. وفي توضيح أكثر للأمر، أفاد مدعي باليرمو فرانشيسكو لو فوي، أنه "ليس الأمر كما لو كنا نقضي أيامنا في البحث بخرائط غوغل للعثور على الهاربين، فالعديد من التحقيقات قادتنا إلى إسبانيا، وخرائط غوغل ساعدتنا في تأكيد تحقيقاتنا".
آثار خيبر وعكمة ودادان تستقطب اهتمام علماء الآثار حول العالمhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5076833-%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1-%D9%88%D8%B9%D9%83%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%87%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85
آثار خيبر وعكمة ودادان تستقطب اهتمام علماء الآثار حول العالم
يستغرق علماء الآثار العالميون في رحلة عبر الزمن (الشرق الأوسط)
تُلفِت الفرص الثمينة والفصول المهمة في سيرة الأرض والإنسان التي تقع في بقعة جغرافية متقاربة، في العلا وخيبر وتيماء، نظَرَ واهتمامَ عددٍ من قياديي وعلماء الآثار حول العالم، وذلك خلال مشاركتهم في «ندوة العلا العالمية للآثار» التي تُعقد ليومين، وتُشارك فيها نخبة من رواد وقياديي القطاع القادمين من أكثر من 30 دولة، وتوفّرت لهم فرصة الاطّلاع على تفاصيل البقعة التاريخية والأثرية المهمة، وما تضمّه من سجلات ونقوش أثرية ومعالم تاريخية شاهدة على العصور المتعاقبة.
وبين النقوش على واجهات جبال العلا المحيطة بدادان، والمكتوبة بعددٍ من اللغات والخطوط، إلى «المكتبة اللحيانية» المفتوحة في موقع جبل عِكْمة الذي احتفظ بسجلات أثرية لأقوام وحضارات ازدهرت ومن ثَمّ اندثرت على أرض العلا، وصولاً إلى «خيبر» الجوهرة الأثرية بين الصخور البركانية، و«تيماء» التي تُعدّ وجهة صاعدة للمعالم الأثرية، وتروي شواهدها الأثرية العريقة فصلاً مهماً من حكاية التاريخ الإنساني في شبه الجزيرة العربية.
وخلال جولة نخبة من قياديي وعلماء قطاع الآثار من مختلف دول العالم إلى العلا وخيبر وتيماء، رصدت «الشرق الأوسط» الانطباعات التي تكوّنت خلال الزيارة؛ حيث عكفت المجموعات العلمية في توثيق التفاصيل ورصدها، والبحث في أسرار المكان الذي يُعدّ واعداً بالمفاجآت حول مكانتها التاريخية الرصينة وبيئتها الجيولوجية الفريدة، والتعرّف إلى حياة ملوكها، واستكشاف الشخصيات التاريخية العظيمة التي عاشت على أرضها.
ومن بينهم روبرت هويلند، أستاذ التاريخ الإسلامي وتاريخ العصور القديمة المتأخرة في جامعة «نيويورك» الذي يتطلّع إلى توظيف خبرته العريضة في استكشاف «خيبر».
وبعد عمرٍ طويل قضاه في سوريا واليمن، للبحث عن أصول نشأة الحضارة العربية والإسلامية، يرجو أن تُتاح له فرصة استكناه ما أسرّت به الحضارات القديمة في الجزيرة العربية لثراها، واستودعته في خزائنها الواعدة.
يتحدث هويلند القادم من جولة سريعة في عددٍ من المناطق السعودية إلى «الشرق الأوسط»، عن ذهوله بما رآه من نزر يسير خلال جولته، فيما تحتفظ له «خيبر» بمكنونها الكبير، يقول هويلند: «أودّ أن أستكمل سردية المنطقة التي طالما شغفت بتفاصيلها. أصبحت السعودية وجهة ملهمة للأثريين، وأتطلع إلى إحراز عمل رصين يلتقي مع ما يلقاه القطاع من دعم وتمكين في السعودية، ليست خيبر وحدها بتفاصيلها الغاصّة بالتاريخ، بل أيضاً جزيرة (دارين وتاروت) الرابضة على ضفاف الخليج العربي، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف عام، واشتهرت عبر تاريخها الممتد بكونها مرفأً بحرياً ومركزاً للتبادل التجاري وسوقاً نشطة».
في جولتك داخل العلا، تنهض فرق التنقيب والمسح الأثرية كل يوم مع أول النهار، ولا تُخطئ عيناك رؤية فرق من العلماء والأثريين وهي تنتشر في كثير من المواقع في العلا، التي تُعدّ أرضاً بكراً للاستكشاف، واستظهار ما أودعته العصور والمجتمعات القديمة في واجهات الجبال وبطون الأودية وبين الصخور.
كنوز العلا بين يدي 200 عالم أثري
ومنذ يونيو 2024 شارك أكثر من 200 عالم آثار في إجراء المسوح والتنقيبات الأثرية والدراسات المرتبطة بـ12 مشروعاً في منطقتي العلا وخيبر.
وشاركت السعودية نتائج أعمال المسح والتنقيب من خلال مجموعة من الأوراق العلمية التي عُرضت في مؤتمر الدورة الـ57 للدراسات العربية في باريس، واستعرضت تجربة الأعمال الأثرية في المملكة، وقدّمت نتائج الأعمال المتصلة بالعلا وخيبر في 15 ورقة بحثية، من إجمالي 69 ورقة بحثية، وهي النسبة الأعلى من إجمالي الأبحاث من أي دولة أخرى.
والأسبوع المقبل، تتهيّأ العلا لانطلاق أبرز الفعاليات التراثية المرتقبة وأهمها لهذا العام، وتمكين زوارها من خوض رحلة استثنائية عبر الزمن من خلال «مهرجان الممالك القديمة 2024» الذي يأتي في نسخته الثانية، وتقديم فرصة استثنائية لاستكشاف نسيج العلا الثقافي الذي يمتد لآلاف السنين بأسلوب عصري ترفيهي مميز.
ويضمّ المهرجان تجارب مغامرات تتيح لضيوف العلا اكتشاف أسرار طريق البخور الشهير، والتعرف إلى حكايات وتراث الحضارات القديمة بطريقة مبتكرة وغير مسبوقة، والسفر عبر الزمن وسبر أغوار 7000 عام من تاريخ البشرية، في استكمال لرحلة العلا في تسليط الضوء على ما تضمّه أرضها من تراث وأثر للحضارات العتيقة.