«مؤتمر التعدين الدولي» بالرياض يناقش تحديات القطاع ما بعد «كورونا»

سيحفل «مؤتمر التعدين الدولي» بحضور نحو 2000 شخص من 100 دولة (الشرق الأوسط)
سيحفل «مؤتمر التعدين الدولي» بحضور نحو 2000 شخص من 100 دولة (الشرق الأوسط)
TT

«مؤتمر التعدين الدولي» بالرياض يناقش تحديات القطاع ما بعد «كورونا»

سيحفل «مؤتمر التعدين الدولي» بحضور نحو 2000 شخص من 100 دولة (الشرق الأوسط)
سيحفل «مؤتمر التعدين الدولي» بحضور نحو 2000 شخص من 100 دولة (الشرق الأوسط)

يمثل «مؤتمر التعدين الدولي» الذي يقام الأسبوع المقبل في الرياض، فرصة للحكومات والشركات والمستثمرين المعنيين بالقطاع، لبحث مختلف القضايا والتحديات التي واجهته خلال العامين الماضيين، واستشراف آفاقه ورسم ملامح جديدة له، حيث أثّرت جائحة كورونا على مختلف القطاعات عالمياً، ومن بينها قطاع التعدين.
ويرى تقرير «مخاطر التعدين العالمي لعام 2021» الصادر عن شبكة «كيه بي إم جي»، أن تعطُّل سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، يشكل تحدياً مستقبلياً للقطاع، كما شكّلت التقلبات الدورية في أسواق الموارد العالمية بعض الصعوبات له. وبينما حققت مجموعة مختارة من الشركات الفوائد السعرية لمعدن معين؛ واجهت أخرى مشكلات مع انخفاض سعر السلع الأساس، متوقعاً أن تشكِّل أسعار السلع الأساس المتقلبة الخطرَ الأكبر الذي يواجه الشركات.
وفي ظل عدم استقرار السوق بشكل متكرر، أشار التقرير إلى أن على شركات التعدين التخطيط للمستقبل في الوقت الذي تُعزّز استخدامها للموارد الطبيعية النادرة، وتضغط لإيجاد حلول للتكاليف، مؤكداً ضرورة أن تزيد من تركيزها على برامج المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تطوير رؤية أكثر دقة للأسواق التي تعمل فيها؛ كون ذلك يساعدها في رسم الاتجاه الذي من المرجّح أن تتجه إليه تلك الأسعار، واتخاذ القرارات الاستراتيجية الصحيحة.
وبحسب التقرير، على شركات التعدين أن تسعى أثناء ارتفاع أسعار السلع الأساس وحدوث التدفقات النقدية المتزايدة، إلى العمل على وضع استراتيجيات لتخصيص رأس المال لضمان تحقيق عوائد رأسمالية أعلى في المستقبل، وأن تأخذ بعين الاعتبار ضرورة اتباع نهج متوازن، الأمر الذي يُعد أساسياً في هذا المجال. وتحتاج أيضاً، إلى جانب الاستثمار في مناجم جديدة، النظر في مقدار رأس المال الذي ينبغي أن تستثمره في الابتكار والتقنيات التحويلية.
ومن المنتظر أن يلعب مؤتمر التعدين الدولي دوراً مهماً في مناقشة جميع المشكلات والتحديات باعتباره منصة دولية لمناقشة كل ما له علاقة بقطاع التعدين إقليمياً وعالمياً وتنميته ومستقبله اعتماداً ‏على ثلاثة محاور رئيسية، هي: رسم ملامح جديدة للقطاع، وتقديم مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا باعتبارها أراضي ‏للفرص التعدينية، ومساهمة القطاع في التنمية المجتمعية.‏
وسيحفل المؤتمر بحضور ما يزيد على 2000 شخص من 100 دولة، ويشارك فيه أكثر من 100 متحدث بارز من ‏جميع أنحاء العالم؛ ما يجعل منه حدثاً مهماً للمستكشفين وشركات التعدين والمستثمرين في القطاع؛ لبحث إمكانية تطوير مناطق جديدة للتعدين والتعرف على فرص ‏الاستكشاف والإنتاج والتصنيع في المناطق الواعدة.
وتتمثل مهمة المؤتمر في جذب الاستثمار الأجنبي إلى مركز تعدين جديد وناشئ يتطلب رؤى وقدرات وبنية تحتية ‏لتحقيق الاستغلال الأمثل لمساحات شاسعة من الثروات المعدنية غير المستَغلة.


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.