«تسونامي أوميكرون» مستمر حتى فبراير

السعودية تمنع تكرار العمرة... وإصابة ملك السويد وملكتها

تلاميذ بمدرسة في لندن أمس خلال أول يوم لهم بعد العطلة الشتوية تزامناً مع فرض الكمامة الطبية بالمدارس الثانوية (رويترز)
تلاميذ بمدرسة في لندن أمس خلال أول يوم لهم بعد العطلة الشتوية تزامناً مع فرض الكمامة الطبية بالمدارس الثانوية (رويترز)
TT

«تسونامي أوميكرون» مستمر حتى فبراير

تلاميذ بمدرسة في لندن أمس خلال أول يوم لهم بعد العطلة الشتوية تزامناً مع فرض الكمامة الطبية بالمدارس الثانوية (رويترز)
تلاميذ بمدرسة في لندن أمس خلال أول يوم لهم بعد العطلة الشتوية تزامناً مع فرض الكمامة الطبية بالمدارس الثانوية (رويترز)

تتوقع الأوساط العلمية استمرار تفاقم المشهد الوبائي في العالم حتى أواخر الشهر الحالي، على أن تبدأ موجة انحساره مطلع فبراير (شباط) أو منتصفه.
ويقول خبراء المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض السارية والوقاية منها، إن الانتشار السريع لمتحور «أوميكرون»، سيواصل الضغط على المنظومات الصحية، فيما يقدر أن عشرات ملايين الأوروبيين سيخضعون للحجر الصحي المنزلي بعد إصابتهم بالفيروس خلال الأيام الماضية.
وكان لافتاً تصاعد عدد المصابين بفيروس «كورونا» بصورة دراماتيكية في الولايات المتحدة، إذ جرى تشخيص أكثر من مليون نتيجة إيجابية يوم الاثنين وحده، فيما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه «تسونامي» يستوجب رداً أكثر حزماً.
في غضون ذلك، أعلن القصر الملكي في السويد في بيان أمس، إصابة ملك البلاد كارل جوستاف، والملكة سيلفيا، بـ«كوفيد - 19». وأضاف البيان أن «الملك والملكة اللذين تلقيا تطعيماً كاملاً من 3 جرعات، ظهرت عليهما أعراض طفيفة، وهما بصحة جيدة في ظل هذه الظروف». وتابع البيان أن الملك (75 عاماً) والملكة (78 عاماً) يخضعان لعزل ذاتي، وأن العمل جارٍ لتعقب مخالطيهم.
وفي السعودية، حيث توقع وزير الصحة فهد الجلاجل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام المقبلة، قررت وزارة الحج والعمرة إلغاء تكرار العمرة وإمكانية حجز تصريح جديد فور الانتهاء من التصريح السابق.
وكشفت وزارة الحج والعمرة أن المدة المسموحة لتكرار العمرة هي 10 أيام. وبينت أن هذا التعديل في تحديد المدة المسموحة لتكرار العمرة سببه الإجراءات الاحترازية التي تمت إعادة تطبيقها في الحرمين الشريفين.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.