انتقادات لبنانية لتجنّي نصر الله على السعودية

إدانة واسعة لإقحام لبنان في صراعات المنطقة

انتقادات لبنانية لتجنّي نصر الله على السعودية
TT

انتقادات لبنانية لتجنّي نصر الله على السعودية

انتقادات لبنانية لتجنّي نصر الله على السعودية

انتقدت قيادات وشخصيات لبنانية من مختلف الاتجاهات السياسية، حملة التجني التي شنّها الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، على المملكة العربية السعودية، ورأت أن الحملة تأتي في إطار خدمة مشروع الهيمنة الإيرانية على لبنان وإقحامه في صراعات المنطقة.
وبعد استنكار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أو من أمس، تصريحات نصر الله، أعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن «تمسكه بموقف لبنان الرسمي الذي عبّر عنه في رسالته الأخيرة إلى اللبنانيين لجهة الحرص على علاقات لبنان العربية والدولية، لا سيما منها دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية».
وتوجه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إلى نصر الله بالقول: «إصرارك على استعداء السعودية وقيادتها ضربٌ متواصل من ضروب المغامرة بلبنان ودوره ومصالح أبنائه. السعودية لا تهدد دولة لبنان بالعاملين فيها»، مضيفاً أن «من يهدد اللبنانيين في معيشتهم واستقرارهم وتقدمهم هو الذي يريد دولة لبنان رهينة لإيران».
كما أدان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، موقف نصر الله، معتبراً أن «كلامه بحق السعودية بمثابة ارتكاب جريمة موصوفة بحق لبنان وحق اللبنانيين»، ووصف كلام نصر الله بـ«الخطاب الإيراني بكل معنى الكلمة».
بدوره، رفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، موقف نصر الله، وقال: «هل هذا الموقف هو بالنيابة عن إيران؟». ورأى «أن غالبية الشعب اللبناني ترفض هذا الموقف وترى فيه ضرراً كبيراً على لبنان وتدميراً للعلاقة مع السعودية التي أحبّت لبنان من دون غاية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».