استمراراً للحراك الجماهيري المتواصل في السودان، نزل الآلاف إلى الشوارع في العاصمة والمدن الأخرى، أمس؛ احتجاجاً على «حكم الجيش»، في حين انتشرت قوات الأمن بكثافة حول المناطق الحيوية، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين عندما تجمعوا قرب قصر الرئاسة وسط الخرطوم حتى أبعدتهم.
وبعد يومين من استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، خرجت مظاهرات حاشدة في الخرطوم ومدن أخرى، مطالبة بإعادة الحكم للمدنيين، ورجوع «العسكر للثكنات». كما دعا المتظاهرون إلى إسقاط المجلس السيادي الذي يرأسه الفريق عبد الفتاح البرهان.
وتجمع الآلاف كذلك في ضاحية أم درمان، حيث وقعت أعنف اشتباكات بين المحتجين والشرطة، وفي الخرطوم بحري.
كما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في منطقة بري شرق العاصمة. ولم تقتصر الاحتجاجات على العاصمة، بل امتدت خارجها، إلى مدينة بورتسودان، (شرق)، ومدني بولاية الجزيرة (وسط).
من جهة ثانية حذرت دول الترويكا الغربية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والنرويج)، والاتحاد الأوروبي، قادة الجيش السوداني، أمس، من أنهم لن يدعموا تعيين رئيس جديد للوزراء ما لم يتم ذلك بمشاركة قطاع واسع من المدنيين. وقالت الجهات الأربع، في بيان: «العمل الأحادي الجانب لتعيين رئيس جديد للوزراء سيقوض مصداقية تلك المؤسسات ويهدد بإغراق الأمة في صراع».
من جهتها، أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن تستعرض جميع الخيارات المتاحة لدعم الانتقال في السودان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنه يجب أن يكون هناك انتقال يقوده مدنيون في السودان.
...المزيد
مظاهرات حاشدة تعمّ مدن السودان
«الترويكا» لن تعترف بتعيين رئيس وزراء غير مدعوم من المدنيين
مظاهرات حاشدة تعمّ مدن السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة