مظاهرات حاشدة تعمّ مدن السودان

«الترويكا» لن تعترف بتعيين رئيس وزراء غير مدعوم من المدنيين

محتجون يشعلون الإطارات في شارع الأربعين في أم درمان أمس (أ.ف.ب)
محتجون يشعلون الإطارات في شارع الأربعين في أم درمان أمس (أ.ف.ب)
TT

مظاهرات حاشدة تعمّ مدن السودان

محتجون يشعلون الإطارات في شارع الأربعين في أم درمان أمس (أ.ف.ب)
محتجون يشعلون الإطارات في شارع الأربعين في أم درمان أمس (أ.ف.ب)

استمراراً للحراك الجماهيري المتواصل في السودان، نزل الآلاف إلى الشوارع في العاصمة والمدن الأخرى، أمس؛ احتجاجاً على «حكم الجيش»، في حين انتشرت قوات الأمن بكثافة حول المناطق الحيوية، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين عندما تجمعوا قرب قصر الرئاسة وسط الخرطوم حتى أبعدتهم.
وبعد يومين من استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، خرجت مظاهرات حاشدة في الخرطوم ومدن أخرى، مطالبة بإعادة الحكم للمدنيين، ورجوع «العسكر للثكنات». كما دعا المتظاهرون إلى إسقاط المجلس السيادي الذي يرأسه الفريق عبد الفتاح البرهان.
وتجمع الآلاف كذلك في ضاحية أم درمان، حيث وقعت أعنف اشتباكات بين المحتجين والشرطة، وفي الخرطوم بحري.
كما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في منطقة بري شرق العاصمة. ولم تقتصر الاحتجاجات على العاصمة، بل امتدت خارجها، إلى مدينة بورتسودان، (شرق)، ومدني بولاية الجزيرة (وسط).
من جهة ثانية حذرت دول الترويكا الغربية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والنرويج)، والاتحاد الأوروبي، قادة الجيش السوداني، أمس، من أنهم لن يدعموا تعيين رئيس جديد للوزراء ما لم يتم ذلك بمشاركة قطاع واسع من المدنيين. وقالت الجهات الأربع، في بيان: «العمل الأحادي الجانب لتعيين رئيس جديد للوزراء سيقوض مصداقية تلك المؤسسات ويهدد بإغراق الأمة في صراع».
من جهتها، أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن تستعرض جميع الخيارات المتاحة لدعم الانتقال في السودان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنه يجب أن يكون هناك انتقال يقوده مدنيون في السودان.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.