البنوك الأميركية تتراجع عن العودة للمكاتب

«كريدي سويس» تشطب وظائف في نيويورك

تسببت زيادة عدد إصابات «كورونا» في تقويض آمال المؤسسات المالية الأميركية في عودة موظفيها إلى العمل من مكاتبها مرة أخرى (أ.ف.ب)
تسببت زيادة عدد إصابات «كورونا» في تقويض آمال المؤسسات المالية الأميركية في عودة موظفيها إلى العمل من مكاتبها مرة أخرى (أ.ف.ب)
TT

البنوك الأميركية تتراجع عن العودة للمكاتب

تسببت زيادة عدد إصابات «كورونا» في تقويض آمال المؤسسات المالية الأميركية في عودة موظفيها إلى العمل من مكاتبها مرة أخرى (أ.ف.ب)
تسببت زيادة عدد إصابات «كورونا» في تقويض آمال المؤسسات المالية الأميركية في عودة موظفيها إلى العمل من مكاتبها مرة أخرى (أ.ف.ب)

تحطمت آمال المؤسسات المالية الأميركية في نيويورك، في عودة موظفيها إلى العمل من مكاتبها مرة أخرى، في ظل عودة أعداد المصابين بفيروس «كورونا» المستجد إلى الارتفاع مجدداً.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن تفشي المتحور الجديد السريع الانتشار من فيروس «كورونا» المستجد (أوميكرون)، أجبر مسؤولي البنوك والمؤسسات المالية الأميركية على إعادة التفكير في خططهم لإعادة الموظفين إلى العمل من المكاتب.
وكان عدد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا» المستجد في العالم قد وصل خلال الأسبوع المنتهي يوم الأحد الماضي إلى 10 ملايين إصابة، وهو ما يعادل ضعف الرقم القياسي الأسبوعي السابق للإصابات، في الوقت الذي استمر فيه تراجع أعداد الوفيات الناجمة عن الفيروس.
من ناحيته، قال ريكارد هاندلر، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جيفيريز فايننشيال غروب»، في مذكرة عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»: «من الناحية الواقعية، لا نرى أي فرصة آمنة للعمل معاً في المكاتب قبل الاثنين 31 يناير (كانون الثاني) الحالي على الأقل... نشجع الجميع على العمل من المنزل إذا لم يكن هناك سبب وجيه للعمل من المكتب».
يذكر أن البنوك الكبرى في الولايات المتحدة كانت من بين المؤسسات الأكثر اندفاعاً نحو إعادة الموظفين إلى العمل من المكاتب؛ حيث بدأ كثير من البنوك هذا التحرك في الصيف الماضي؛ لكن هذا التحرك تعثر مؤخراً مع عودة معدلات العدوى بالفيروس إلى الارتفاع.
وقد حث بنك «أوف أميركا» موظفيه مؤخراً على العمل من المنزل خلال الأسبوع الحالي. كما بدأت مجموعة «سيتي غروب» دعوة موظفيها في منطقة نيويورك إلى العمل من المنزل خلال عطلات نهاية الأسبوع. وبعد ذلك وسَّعت المجموعة نطاق الدعوة لتشمل موظفيها في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بهدف العمل من المنزل خلال الأسابيع الأولى من العام الحالي.
وتراجعت مجموعة «غولدمان ساكس غروب» عن إعادة موظفيها للعمل من المكاتب، وطالبت كل موظفيها في الولايات المتحدة بالعمل من المنزل كلما كان ذلك ممكناً، حتى 18 يناير الحالي.
كما قررت البنوك الكبرى الأخرى، مثل «جي بي مورغان تشيس غروب»، و«مورغان ستانلي»، و«ويلز فارغو»، التراجع عن خطواتها لإعادة موظفيها إلى العمل من مكاتبها.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت مجموعة «كريدي سويس» المصرفية أنها تعتزم أن تشطب، بشكل دائم، 69 وظيفة من قوتها العاملة في مدينة نيويورك، مع غلق وحدة الخدمات الأساسية التابعة لها هناك.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن المجموعة المصرفية السويسرية، قولها في إخطار لوزارة العمل بولاية نيويورك، إن شطب الوظائف سوف يتم في 6 مارس (آذار) المقبل. ووفقاً للإخطار، سوف يتم غلق وحدة الخدمات الأساسية بحلول أول أغسطس (آب) المقبل.
واتخذت «كريدي سويس» تدابير العام الماضي، لوقف معظم عمليات السمسرة الأساسية، بعد أن أحاطت بها فضيحة صندوق «أركيغوس كابيتال» الأميركي. وأدى انهيار مكتب عائلة بيل هوانغ إلى خسائر بمليارات الدولارات، للمجموعة المصرفية التي تتخذ من مدينة زيوريخ السويسرية مقراً لها.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.