خوارزمية جديدة لتحسين قدرة الكمبيوتر على قراءة الإشارات الحركية

خوارزمية جديدة لتحسين قدرة الكمبيوتر على قراءة الإشارات الحركية
TT

خوارزمية جديدة لتحسين قدرة الكمبيوتر على قراءة الإشارات الحركية

خوارزمية جديدة لتحسين قدرة الكمبيوتر على قراءة الإشارات الحركية

يعكف العلماء في مختلف أنحاء العالم على تطوير أشكال جديدة للتواصل بين البشر والأجهزة، وكانت الأوامر الصوتية هي أبرز السبل التي توصل إليها العلم الحديث لتوجيه الأوامر إلى الآلات، وقد ظهرت تطبيقات هذه التقنية في التعامل مع الهواتف الذكية وأجهزة المساعد الافتراضي، فضلا عن تقنيات التواصل مع الأجهزة المنزلية من خلال الأوامر الصوتية.
غير أن التواصل من خلال الإشارات الحركية جذبت اهتمام العلماء، وقد ساعد على ذلك التقدم الكبير التي قطعته تقنيات التصوير وتحليل الصورة والذكاء الصناعي الذي أصبح يتيح للأجهزة فهم الإشارات التي يقوم بها البشر بشكل أفضل عن أي وقت مضى.
وفي هذا السياق، ابتكر فريق من الباحثين بجامعة سان يات سين الصينية معادلة خوارزمية جديدة لفهم لغة الإشارة تجمع بين الدقة والتعقيد وسلاسة التطبيق.
وأظهرت الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "جورنال أوف إلكترونيك إيمادينغ" أن الفريق البحثي نجح من خلال هذه المعادلة في التغلب على التحديات الرئيسية التي تواجه هذه التقنية وجعلها سهلة الاستخدام على مستوى الأجهزة الاستهلاكية التقليدية، حسب وكالة الانباء الالمانية.
ومن الخواص الرئيسية للمعادلة الجديدة أنها تستطيع التمييز بين مختلف أنواع الأيادي وفق ثلاثة معايير مختلفة؛ هي ما إذا كانت طبيعية أو عريضة أو نحيفة، كما يمكنها تحديد العلاقة بين طول الأصابع وحجم راحة اليد؛ وهو ما يساعد في فهم الإشارات الحركية على نحو أفضل وتنفيذ الأوامر المطلوبة بشكل أدق.
ويقول الباحث تشي يو رئيس فريق الدراسة، في تصريحات اوردها الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورغ" المتخصص في التكنولوجيا إن "المعادلات الخوارزمية التقليدية التي تستخدم في فهم لغة الإشارة كثيرا ما تعاني
بسبب عجزها عن استيعاب الإشارات الحركية بسبب اختلاف مواصفات أيادي المستخدمين، ولكن الاحتفاظ بقاعدة بيانات تحتوي على عينات لمختلف مواصفات الأيادي البشرية يجعل آلية فهم الإشارات الحركية أسهل بالنسبة للمنظومات المتخصصة في هذا المجال".


مقالات ذات صلة

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)

ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة بالشرق الأوسط؟

يقول خبراء إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم حلولاً مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الهدر وتعزيز النمو المستدام.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تشير دراسة حديثة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى فهم حقيقي للعالم، إذ تتفوق في مهام ثابتة، لكنها تتعثر مع تغييرات بسيطة، ما يثير تساؤلات حول جدواها.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد زوار في جناح شركة «أميركان إكسبريس السعودية» بمؤتمر «سيمليس» للمدفوعات الرقمية بالرياض (الشركة) play-circle 01:34

«أميركان إكسبريس السعودية»: البنية التحتية المتطورة تدعم زيادة إنفاق السياح

يرى الرئيس التنفيذي لشركة «أميركان إكسبريس السعودية» أن البنية التحتية المتطورة للمدفوعات الرقمية بالسعودية وزيادة نقاط البيع تعززان إنفاق السيّاح.

عبير حمدي (الرياض)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
TT

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

وتُشير دراسة أجراها باحثون من جامعة «كيوتو»، إلى أن «تأثير الجمهور» ليس سِمة بشرية فحسب؛ بل قد يكون متجذّراً بعمق في التطور الاجتماعي لأنواع الرئيسيات الكبرى؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «آي ساينس».

وعندما يتحلّى شخص ما بجمهور يشاهده خلال أدائه مهمّة معيّنة، قد يتأثر هذا الأداء سواء بالإيجاب أو السلب، وفق عوامل مثل صعوبة المهمّة ومستوى الخبرة.

ويُعرف هذا التغيير بـ«تأثير الجمهور»، ويشير إلى كيفية تأثير وجود الآخرين على أداء الشخص، إذ يمكن أن يشعر الشخص بمزيد من الدافع لتحسين أدائه، أو قد يتشتّت أو يتوتّر؛ ما يؤدّي إلى انخفاض مستوى هذا الأداء.

وفي بعض الحالات، يكون «تأثير الجمهور» إيجابياً، ويحفّز الشخص على الأداء بشكل أفضل، خصوصاً في المهمّات التي يتقنها، لكن في حالات أخرى، قد يؤدّي وجود الجمهور إلى زيادة الضغط أو التوتّر؛ ما يضعف الأداء، خصوصاً في المهمّات الجديدة أو المعقَّدة.

وسعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كان «تأثير الجمهور»، الذي يُعرف لدى البشر، يمكن أن يظهر أيضاً لدى القردة. فهم يدركون أنّ البشر يلاحظون مَن يراقبهم، حتى وإن كان ذلك بشكل غير واعٍ، ما يؤثّر في أدائهم، لكن لم يكن من الواضح مدى تأثر الشمبانزي بمراقبة الآخرين له.

وخلال الدراسة، راقب الفريق أداء الشمبانزي على مدى 6 سنوات، من خلال تحليل آلاف الجلسات التي شارك فيها قردة الشمبانزي في مهمّات باستخدام شاشات اللمس. وتضمّنت التجارب 3 أنواع من المهمّات العددية، ووجدوا أنّ الشمبانزي أدّى بشكل أفضل في المهّمات الأكثر صعوبة كلما زاد عدد الأشخاص الذين يشاهدونه.

ووفقاً للباحثين، تُشير نتائج الدراسة إلى أنّ اهتمام البشر بوجود جمهور قد لا يكون سمة خاصة بهم فقط؛ وإنما يمكن أن يكون جزءاً أساسياً من كيفية اعتماد المجتمعات على السمعة. وإذا كان الشمبانزي أيضاً يُظهر اهتماماً بوجود مشاهدين في أثناء أداء المهمّات، فذلك يشير إلى أنّ هذه الخصائص المرتبطة بالجمهور قد تطوّرت قبل ظهور المجتمعات القائمة على السمعة في سلالة الرئيسيات الكبرى.

ومع ذلك، أضاف الباحثون أنّ الآليات المحدّدة التي تؤدّي إلى هذا التأثير المرتبط بالجمهور غير واضحة حتى لدى البشر. ويعتقدون أنّ دراسة هذه الظاهرة لدى القردة العليا الأخرى قد تساعد في فهم كيفية تطور هذه السمة، ولماذا نشأت.