العنب يقلل من المخاطر الصحية

العنب يقلل من خطر الإصابة بالقلب والسكتة الدماغية (غيتي)
العنب يقلل من خطر الإصابة بالقلب والسكتة الدماغية (غيتي)
TT

العنب يقلل من المخاطر الصحية

العنب يقلل من خطر الإصابة بالقلب والسكتة الدماغية (غيتي)
العنب يقلل من خطر الإصابة بالقلب والسكتة الدماغية (غيتي)

إن كنت تبحث عن وجبة خفيفة ومفيدة، فهي العنب. وكما يوحي التلاعب اللفظي بالكلمة، قد يكون العنب هي الثمرة التي ينبغي اختيارها. ليس فقط لأنها لذيذة، حتى نكون واضحين؛ إذ خلصت دراسة جديدة أن تناول العنب يمكن أن يُقلل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، حسب صحيفة (ميترو) اللندنية.
والسبب أن العنب - كما هو الحال مع معظم الفواكه والخضراوات - مليء بالمواد المغذية التي يمكن أن تحسن الصحة. وتشير الأبحاث، على وجه التحديد، إلى أن العنب هو «غذاء فائق» بفضل المواد الكيميائية التي تعزز بكتيريا الأمعاء مع الإقلال من الكوليسترول. وكان قد تتبع فريق البحث 19 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 21 و55 عاماً، وطلب منهم استهلاك نحو 40 حبة عنب يومياً.
وكان هؤلاء المشاركون يتبعون نظاماً غذائياً يحتوي نسبة منخفضة من الألياف والمواد الكيميائية النباتية (البوليفينولات)، حتى يتسنى للعلماء التركيز على فوائد العنب وحده. وخلال شهر، كان تنوع ميكروبيم القناة الهضمية أعلى، وهي طريقة أفضل للقول بأن هناك الكثير من البكتيريا الصحية داخل بطونهم. والأفضل من ذلك، كان الكوليسترول «السيئ» أقل بنسبة 8 في المائة تقريباً، كما أن مستويات البكتيريا المفيدة «أكرمنسيا» - التي تحرق السكر والكوليسترول - قد زادت.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفسور تشاوبينغ لي من جامعة كاليفورنيا فرع لوس أنجلوس: «لقد وجدنا أن العنب له تأثير مفيد على بكتيريا الأمعاء، وهو خبر عظيم، حيث إن الأمعاء السليمة ضرورية للصحة. وتعمق هذه الدراسة من معرفتنا وتوسع نطاق الفوائد الصحية للعنب؛ إذ إنها تعزز فوائد صحة القلب من العنب، التي تشمل انخفاض الكوليسترول».
ويذكر أن هذه الدراسة صغيرة للغاية، ولم يكرر الباحثون اكتشافاتهم مع فاكهة وخضراوات أخرى للإعلان بشكل قاطع أيهم أفضل؛ لذا رجاءً لا تتبع نظاماً غذائياً مليئاً بالعنب وتعتقد أنك تقدم لنفسك الكثير من الفوائد. حيث إن التنوع هو المفتاح. ولكن إن أضفت بعض العنب إلى وجبة خفيفة من البسكويت بعد الظهر، يمكن أن يكون لذلك فائدة كبيرة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.