القلق بشأن «كورونا» يقود لاتخاذ قرارات سيئة

القلق يؤثر على تقييم الأشخاص للمخاطر المحتملة للوباء (أ.ف.ب)
القلق يؤثر على تقييم الأشخاص للمخاطر المحتملة للوباء (أ.ف.ب)
TT

القلق بشأن «كورونا» يقود لاتخاذ قرارات سيئة

القلق يؤثر على تقييم الأشخاص للمخاطر المحتملة للوباء (أ.ف.ب)
القلق يؤثر على تقييم الأشخاص للمخاطر المحتملة للوباء (أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن أولئك الذين يشعرون بالقلق من جائحة «كورونا» يكونون أبطأ في معالجة المعلومات، وأسوأ في الاحتفاظ بها في عقولهم، وأكثر عرضة للمبالغة في تقدير الاحتمالات السلبية من نظرائهم الأقل قلقاً، الأمر الذي يؤثر على قراراتهم واختياراتهم.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد استطلعت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة ماكغيل في كندا ومستشفى معهد مونتريال للأعصاب، آراء 1500 أميركي عبر الإنترنت في الفترة ما بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) 2020.
وطُلب من المشاركين تقييم مستوى قلقهم وإكمال اختبارات خاصة بمعالجة المعلومات، واختبارات أخرى لقياس تصورهم للمخاطر المحتملة للوباء.
وخلص المؤلفون إلى أن الأشخاص الأكثر قلقاً بشأن فيروس كورونا وتأثيراته كان أداؤهم أسوأ في اختبارات معالجة المعلومات ولديهم رؤية مشوهة لمستويات الخطر المحتمل.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب الدراسات العليا في جامعة ماكغيل كيفن دا سيلفا كاستانهيرا إن «امتلاك الأشخاص لقدرات معرفية جيدة وقدرتهم على فهم ومعالجة المعلومات بالشكل الصحيح هي أمور ضرورية جداً لضمان اتخاذ قرارات يومية سليمة». وأضاف: «القلق من الأوبئة والمشكلات العالمية يغير قدرتنا على التفكير والتخطيط وتقييم المخاطر بشكل ملحوظ».
ومن جهتها، قالت الدكتورة مادلين شارب، باحثة وطبيبة أعصاب في معهد مونتريال للأعصاب، والتي شاركت أيضاً في الدراسة المنشورة في مجلة «بلوس وان» العلمية: «إن تأثير التوتر والقلق على الوظيفة الإدراكية معروف جيداً، ولكن يتم دراسته عادة في مختبر ما مع تعريض الأشخاص لمسببات قلق مصطنعة. أما في هذه الدراسة، فقد قمنا بدراسة تأثيرات ضغوط العالم الحقيقية على عينة كبيرة من الأشخاص».
وأشار الباحثون إلى أنهم يطمحون في المستقبل لدراسة سبب كون بعض الناس أكثر حساسية من غيرهم للتوتر وتحديد الاستراتيجيات التي تساعد على الحماية من آثار الضغوط النفسية.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

كوري جنوبي تعمَّد اكتساب الوزن للتهرُّب من الخدمة العسكرية

فرار لم يُوفَّق (أ.ب)
فرار لم يُوفَّق (أ.ب)
TT

كوري جنوبي تعمَّد اكتساب الوزن للتهرُّب من الخدمة العسكرية

فرار لم يُوفَّق (أ.ب)
فرار لم يُوفَّق (أ.ب)

حكمت محكمة في العاصمة الكورية الجنوبية، سيول، بالسجن مع وقف التنفيذ بحق مواطن لإدانته بتعمُّد اكتساب أكثر من 20 كيلوغراماً للتهرُّب من نظام التجنيد العسكري في البلاد.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «أسوشييتد برس»، أنه في كوريا الجنوبية، يتعيَّن أن يؤدّي جميع الرجال القادرين جسدياً الخدمة العسكرية من 18 إلى 21 شهراً، لكنّ الأفراد الذين يعانون مشكلات صحّية يمكنهم، بدلاً من ذلك، القيام بمَهمّات في منشآت غير عسكرية، مثل مراكز الرعاية والخدمة المجتمعية. وفي حال كانوا يعانون مشكلات خطيرة، يجري إعفاؤهم من المَهمّات العسكرية.

وقالت محكمة سيول الشرقية الجزئية إنها قضت بحبس الرجل عاماً، مع وقف التنفيذ لعامين، لانتهاك قانون الخدمة العسكرية في البلاد.

وأضافت أنّ شخصاً من معارف الرجل المتّهم حُكم عليه بالسجن عاماً مع وقف التنفيذ، لمساعدته.

بدوره، ذكر مكتب الشؤون العامة في المحكمة أنّ اختباراً خلال عام 2017 خلُص إلى أنّ الرجل مؤهَّل لأداء الخدمة العسكرية، إذ يبلغ طوله 169 سنتيمتراً ووزنه 83 كيلوغراماً. ولكن بناء على نصيحة معاونه بأنه يمكن إعفاؤه منها إذا كان يعاني زيادة الوزن، ضاعف استهلاكه اليومي من الطعام، مُركّزاً على تناول المأكولات عالية السعرات الحرارية، كما ترك وظيفته عاملَ توصيل بدوام جزئي.

وخلال 3 اختبارات بدنية من 2022 إلى 2023، تراوح وزنه ما بين 102 و105 كيلوغرامات، ممّا أهلَّله لأداء الخدمة المجتمعية. كما خلُصت المحكمة إلى أنه قبل الاختبارات، كان يشرب كميات كبيرة من المياه.

ولم يتّضح كيف كُشفت الواقعة، وما إذا كان الرجل قد بدأ خدمته العسكرية قبل محاكمته. فالمحكمة أشارت فقط إلى أنه تعهَّد بأداء هذه الخدمة بإخلاص.