تساؤلات بشأن مزيد من التشريعات على «السوشيال ميديا» في 2022

تساؤلات بشأن مزيد من التشريعات على «السوشيال ميديا» في 2022
TT

تساؤلات بشأن مزيد من التشريعات على «السوشيال ميديا» في 2022

تساؤلات بشأن مزيد من التشريعات على «السوشيال ميديا» في 2022

سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي ونفوذها، وانتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة عبر بعضها، باتت من أهم القضايا المثيرة للجدل والنقاش على مستوى العالم. ووفق مراقبين مطلعين دفع هذا الأمر عدداً من الدول إلى البدء في سن تشريعات لتنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي بعد فشل محاولات التنظيم الذاتي.
ومع اتجاه عدة دول نحو سن تشريعات خاصة بتنظيم عمل منصات التواصل، يرى خبراء في الإعلام الرقمي أنه لا يزال من الصعب تحديد الأساليب المقترحة المتنوعة لعمل تشريعات وسائل التواصل الاجتماعي على أرض الواقع، وتأثيرها الفعلي على المنصات والمستخدمين، وهذا وسط تساؤلات حول ما إذا كان عام 2022 سيشهد زيادة في فرض القيود والتشريعات التنظيمية هذه.
الصحافي الهندي المتخصص في الإعلام الرقمي نافين ناير، تحدث إلى «الشرق الأوسط» عن «اتجاه دول العالم لسن تشريعات لتنظيم وتقييد عمل منصات التواصل الاجتماعي، إذ أعلنت بريطانيا في منتصف الشهر الماضي، حزمة جديدة من التشريعات تضع منصات التواصل تحت المساءلة عن المحتوى الذي تنشره، مع اتجاه دول أخرى كالولايات المتحدة لسن تشريعات مماثلة، ما يعني أن عام 2022 سيكون نقطة مفصلية في التعامل مع هذه القضايا».
ومن جهته، قال محمد فتحي، الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي لـ«الشرق الأوسط» إن «دول العالم لا تسير في اتجاه واحد حيال منصات التواصل الاجتماعي، ذلك أن كل دولة تتخذ الإجراءات التي تتوافق مع مصالحها. وعلى سبيل المثال، باشرت أستراليا سن تشريعات بهذا الصدد، بعدما وجدت أن هذه المنصات تحقق أرباحاً من المحتوى الذي تنتجه، من دون أي عائد للجهات بشأن هذا المحتوى، بينما زادت دول أخرى من القيود كالصين وروسيا، لتحقيق أولوياتها المتعلقة بالأمن والسياسة، أما بريطانيا فقد خصصت الهيئة الناظمة أوفكوم للرقابة على منصات التواصل».
فتحي يرى أن «منصات التواصل، هي في الأصل شركات، يجري التعامل معها وفق القوانين الخاصة بالشركات في كل دولة». وأردف «من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة سن تشريعات خاصة للتعامل مع عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، استجابة للدعوات التي تزايدت عقب حجب حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في وقت سابق، وأحداث اقتحام الكابيتول، التي أظهرت مدى تأثير منصة فيسبوك، والعجز عن محاسبتها وفقاً للتشريعات الحالية، إذ ينص الدستور الأميركي على أنه لا يجوز معاقبة تلك المنصات على المحتوى المنشور عليها كونها شركات لا مؤسسات إعلامية».
للعلم، أعلنت بريطانيا عن مقترح قانون «الأمان عبر الإنترنت»، الذي يتضمن إجراءات لحماية الشباب، ومنع «الإعلانات المزيفة». ومنها أيضاً عمليات الخداع التي يتعرض لها مستخدمو «الإنترنت»، بجانب قضايا أخرى تثيرها منصات التواصل مثل، تعزيز العنف ضد المرأة، ونشر «معلومات مضللة وضارة». ووفق هيئة الإذاعة البريطانية (البي بي سي) يسعى القانون لفرض عقوبات أكثر صرامة على منصات التواصل الاجتماعي بالتوازي مع اتجاه الولايات المتحدة إلى سن تشريعات مماثلة.
ويشير فتحي إلى أن «منصات التواصل تدرك قدرتها على التأثير، وتضع بالفعل نفسها في مكانة الدول الكبرى. ومع ازدياد حدة المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، تمارس شركات التكنولوجيا نفوذها بشكل أقوى، من أجل ترسيخ فكرة أنها شركات لا غنى عنها... وهذا يظهر بقوة في تفوق تيك توك على غوغل لأول مرة خلال عام 2021».
عودة إلى ناير، يؤكد الصحافي الهندي أن «فرض تشريعات أو قيود على عمل منصات التواصل يواجه بعقبات من بينها حرية الرأي والتعبير، وهي الميزة الأساسية التي قامت عليها هذه المنصات. ومن هنا سنجد من يقف ضد سن تشريعات لحماية حرية الرأي والتعبير... إن المسألة معقدة وطويلة، ولا يمكن أن يضع قانوناً واحداً لها».
على صعيد متصل، قضية تنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي ليست جديدة، وتسعى الدول والمنصات نفسها لوضع حد لانتشار «المعلومات المزيفة» على سبيل المثال. لكن الخبراء والمراقبين يؤكدون وجود فجوة بين توقعات المجتمع والحكومة والقدرة الواقعية على التصرف، نظراً لأن جميع المستخدمين يمكنهم نشر ما يريدون، في أي وقت، بينما لا تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي كشف ذلك أو حذفه قبل أن يشاهده الجمهور. وهنا يتساءل الخبراء حول ما إذا كانت القوانين والعقوبات سوف تؤدي إلى تحسين المشهد؟
وحقاً، يصف ناير المشهد الحالي بأنه «ضبابي». ويقول «لا يمكن معرفة ما الاتجاه الأمثل في هذه المسألة، فالأمر معقد، خاصةً مع كثرة عدد المستخدمين. إلا أن الشيء المؤكد هو أن تنظيم مواقع التواصل بات أمراً ضرورياً وملحاً، ولا بد من العمل عليه، وحتى إذا لم يأت بنتائج فورية من المرة الأولى، يظل ضرورة حتمية».
وحول هذه النقطة يتوقع فتحي أن «يشهد عام 2022 محاولات متزايدة من جانب الدول لسن تشريعات وقيود أكبر على منصات التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها صناعة الإعلام وشح الموارد من ناحية، والضغط على تلك المنصات بشكل كبير فيما يتعلق بالشائعات والمحتوى وحماية الأطفال على المنصات من ناحية أخرى». ثم يضيف «سنرى بين الحين والآخر، فرض غرامات مالية في أوروبا وروسيا، بدوافع حماية المستخدم والحقوق العادلة لتوزيع الإعلانات وحماية البيانات».
كذلك، يشير فتحي إلى أن «الصراع الأكبر سيظل هو ترويض المجال الرقمي الجامح، فالاتحاد الأوروبي يسعى لتنظيم المعطيات (الداتا) الشخصية والذكاء الاصطناعي وشركات التكنولوجيا الكبرى، ضمن ما يعرف باسم استراتيجية حراس البوابة. وفي عام 2018، أصدر الاتحاد الأوروبي قانوناً شاملاً لحماية البيانات يقيد نقل البيانات الشخصية خارج الكتلة المكونة من 27 عضواً، وهدد بفرض غرامات على الشركات التي تقصر في حماية المعلومات الحساسة لمواطني الاتحاد الأوروبي، والقوانين مشابهة في روسيا... وتعمل كندا حالياً على وضع قانون يقضي بأن تدفع منصات التواصل غوغل وفيسبوك للمؤسسات الإعلامية مبالغ مالية مقابل استخدام ونشر محتوى هذه المنصات، على غرار التشريع الذي سن أخيراً في أستراليا»، بحسب تقارير إعلامية.
ومن جهة ثانية، توقع تقرير لموقع «ذا مورنينج كونسلت» الأميركي المتخصص في شؤون التكنولوجيا، منتصف الشهر الماضي، «أن يكون عام 2022 العام الذي سيحاول فيه المشرعون كبح جماح منصات التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من محاولة السياسيين عرقلة ذلك». وأشار التقرير إلى أن «الجهود الرامية لتنظيم هذه المواقع بدأت بقوة عام 2021 لكن التحزبات السياسية قد تضع حداً لها». ووفق استطلاع رأي أجراه «ذا مورنينج كونسلت» فإن «56 في المائة من الأميركيين يؤيدون فرض تشريعات على منصات التواصل الاجتماعي، و3 من كل 5 مستخدمين يقولون إن هذه المنصات لا تحمي المستخدمين بشكل كامل».
في هذا السياق، يرى ناير أنه «لا يمكن التنبؤ بمستقبل التشريعات الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي؛ لكن بالتأكيد فإن عام 2022 سيشهد جهوداً كبيرة في هذا المجال، خاصةً مع ضغط الجماهير لتنظيمها». ويتابع ناير «النقطة الأهم التي ستثار هذا العام، هي حماية معطيات المستخدمين وبياناتهم الشخصية كأولوية أولى، ووقف نشر الأخبار الزائفة والمضللة». أما فتحي فيضع 3 سيناريوهات للتعامل مع منصات التواصل «الأولى هي إطلاق الدول لمنصات منافسة للحفاظ على سيطرتها على المعلومات. والثانية هي استمرار سيطرة هذه المنصات مع فرض تشريعات لتنظيم عملها محلياً، واقتسام الصلاحيات والموارد، أما الثالثة فهي استمرار السيطرة؛ ولكن من دون قوانين أو فوائد مالية لصالح الدول». ويضيف أنه «لم يعد من الممكن الحديث عن شركات التكنولوجيا الكبرى باعتبارها أدوات أو شركات يمكن السيطرة عليها بسهولة، لأن هذه الشركات والمنصات التابعة لها تمتلك نفوذاً واسعاً وكبيراً لن تهدده سوى حركة عالمية موحدة ستأتي من دول كبرى خارج الولايات المتحدة الأميركية».


مقالات ذات صلة

وفاة «أيقونة التعليق العربي» ميمي الشربيني

رياضة عربية المعلق التلفزيوني الشهير ميمي الشربيني (وسائل إعلام مصرية)

وفاة «أيقونة التعليق العربي» ميمي الشربيني

نعى النادي الأهلي أكثر الأندية المصرية تتويجاً بالألقاب في كرة القدم وفاة لاعبه السابق والمعلق التلفزيوني الشهير ميمي الشربيني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)

صحافية إيطالية كانت معتقلة بإيران تشيد بدور ماسك في إطلاق سراحها

قالت صحافية إيطالية، كانت محتجزة في إيران، إن اتصال صديقها بإيلون ماسك ربما كان عاملاً «جوهرياً» في إطلاق سراحها.

«الشرق الأوسط» (روما)
خاص مدير القنوات في «MBC» علي جابر يروي لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل عودته من المرض والغيبوبة (علي جابر)

خاص علي جابر «العائد من الموت» يروي ما رأى على «الضفة الأخرى»

جراحة فاشلة في العنق، ساقٌ مكسورة، نزيف في الأمعاء، ذبحات قلبيّة متتالية، ودخول في الغيبوبة... هكذا أمضى علي جابر عام 2024 ليختمه إنساناً جديداً عائداً من الموت

كريستين حبيب (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

الإعلام الأميركي يستعد لـ«الجولة» الثانية من «النزال» مع ترمب

سيتوجّب على الإعلام الأميركي التعامل مجدّداً مع رئيس خارج عن المألوف ومثير للانقسام ساهم في توسيع جمهور الوسائل الإخبارية... وفي تنامي التهديدات لحرّية الإعلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية 2024، حيث احتلّت إسرائيل المرتبة الثانية في سجن الصحافيين، بعد الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ما تأثير تراجع استخدام «الهاشتاغ» على التفاعل في منصات «التواصل»؟

ما تأثير تراجع استخدام «الهاشتاغ» على التفاعل في منصات «التواصل»؟
TT

ما تأثير تراجع استخدام «الهاشتاغ» على التفاعل في منصات «التواصل»؟

ما تأثير تراجع استخدام «الهاشتاغ» على التفاعل في منصات «التواصل»؟

يبدو أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعاً في استراتيجية تسويق الأخبار عبر «الهاشتاغ» التي كانت فعالة لسنوات، وذلك عقب إعلان «ميتا» تراجع الاعتماد على «الهاشتاغ» لتحقيق التفاعل والوصول، وتحديداً على «إنستغرام»، التي هي المنصة الأكثر استخداماً للهاشتاغات منذ إطلاقها. وتبع هذه الخطوة إعلان تطبيق «إكس» (تويتر سابقاً) عبر مالكه إيلون ماسك «انعدام جدوى استخدام الهاشتاغ (الكلمات المفتاحية) في العام الجديد»، مما أثار تساؤلات حول تأثير تراجع استخدام «الهاشتاغ» على التفاعل بمنصات التواصل الاجتماعي.

للتذكير، «الهاشتاغ» هو كلمة أو عبارة مسبوقة برمز #، تُستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي لتصنيف المحتوى، مما يسهل على المستخدمين العثور على المنشورات المتعلقة بموضوع معين. لسنوات عديدة كان لـ«الهاشتاغ» دور بارز في تحقيق معدلات الوصول والتفاعل مع المنشورات، ومنها الأخبار. ووفق بيانات صدرت عن «شبكة موارد التعلم بكاليفورنيا» (CLRN) في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، «لا يزال نحو 95 في المائة من مستخدمي (إنستغرام) يعتمدون على الهاشتاغات لاكتشاف محتوى جديد».

الدكتور حسن مصطفى، خبير التسويق الرقمي والإعلام الجديد في الإمارات العربية المتحدة، قال لـ«الشرق الأوسط» معلقاً إن «الهاشتاغ كان في السابق أداة قوية لتنظيم المحتوى وجذب الجمهور المستهدف. ولكن مع تراجع دعمه من قبل منصات مثل (إنستغرام) و(إكس) من المتوقع أن ينخفض دوره كعامل رئيس في زيادة الوصول». وذكر أن السبب يكمن في «تغيير خوارزميات هذه المنصات التي تركز بشكل أكبر على جودة المحتوى وتفاعله بدلاً من الاعتماد على الكلمات المفتاحية أو الهاشتاغات».

مصطفى توقع أيضاً أن «يظل الهاشتاغ أداة ثانوية لتنظيم المحتوى بدلاً من كونه محركاً رئيساً للوصول، مع استمرار أهميته في بعض المنصات مثل (تيك توك) و(لينكد إن)، حيث لا يزال يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الاستكشاف». وأضاف أن «التسويق بالمحتوى الجيّد يعتبر من أفضل طرق الوصول والتفاعل المستدام، وما زالت عبارة المحتوى هو الملك Content is The King تشكل حقيقة ماثلة». ومن ثم، نَصَح الناشرين «بضرورة الاعتماد في الوصول للجمهور المستهدف على تحسين جودة المحتوى، من خلال تلبية احتياجات الجمهور، ليضمن بذلك تفاعلاً، كما أنه سيحصل على أولوية في الخوارزميات».

مصطفى لفت أيضاً إلى أهمية التوجه نحو الفيديوهات القصيرة والمحتوى التفاعلي، موضحاً أن «(تيك توك) و(ريلز إنستغرام) أثبتا فعالية الفيديوهات القصيرة في الوصول لجمهور أوسع». ولضمان استمرارية معدلات الوصول للأخبار، رأى أن على الناشرين الاهتمام بـ«تحسين استراتيجيات تحسين محركات البحث (SEO)، وكذلك التعاون مع المؤثرين، فضلاً عن تفعيل أداة الإعلانات المدفوعة... التي هي من العوامل المهمة في الوصول بشكل أسرع وأكثر استهدافاً».

جدير بالذكر أن منصات مثل «تيك توك» لا تزال تولي أهمية لـ«الهاشتاغ». ووفقاً لبيانات صدرت عن «جمعية التسويق الأميركية» (American Marketing Association)، في أغسطس (آب) الماضي، فإن المنشورات التي تحتوي على 3 - 5 علامات تصنيف على الأقل إلى تحقيق انتشار أكبر. وأردفت أن «استخدام هاشتاغ مثل #fyp (صفحة For You) جمع ما يقرب من 35 تريليون مشاهدة... ثم إن استخدام الهاشتاغ على «فيسبوك» أقل أهمية، وقد يحمل آثاراً تفاعلية متفاوتة مما يستلزم اتباع نهج حذر واستراتيجي».

من جهته، في لقاء لـ«الشرق الأوسط» مع معتز نادي، الصحافي المصري والمدرب المتخصص في الإعلام الرقمي، قال نادي إن «ثمة تغييرات حثيثة تطغى على سوق الإعلام الرقمي وفضاء التواصل الاجتماعي، من ثم على الناشرين سرعة مجاراة التحديثات، لأن هذا من الأمور الحيوية التي يجب أن يلم بها الناشرون لضمان فعالية وصول المحتوى الذي يقدمونه إلى الجمهور المستهدف».

وعدّ نادي تحقيق التفاعل والوصول للأخبار مهمة تتطلب التكيف والتطوير، مضيفاً أنه «يجب أن يولي الناشرون أهمية لتطوير القوالب التي تضمن الانتشار مثل الفيديو على (تيك توك)، واتجاه الفئات الأصغر سناً إليه للبحث عن المعلومة وفقاً لتقارير معهد رويترز للصحافة قبل نحو سنتين، مما يعني أنه على وسائل الإعلام ومديري المحتوى على المنصات إدراك أهمية تلك المنصات بالتطور الدائم دون التوقف عند فكرة الهاشتاغات».

وأشار نادي إلى إمكانية تحسين معدلات الوصول من خلال «فن اختيار الكلمات في العناوين بما يتناسب مع العبارات المتداولة لضمان الوصول لأكبر قدر ممكن من الجمهور عند البحث عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي». ومن ثم شدد على أهمية «الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتطبيقات التي باتت المنصات تعتمد عليها، مثل (فيسبوك) و(واتساب) و(إكس)، لا سيما أن هذا الاتجاه سيشكل لغة خوارزميات المستقبل في نشر المحتوى».