الجيش الإسرائيلي يتلف أسلحة سورية في الجولان

اكتشفها أثناء إزالة ألغام لحماية السياح

جندي وجندية إسرائيليان يطلان على الأراضي السورية من الجولان المحتل (رويترز)
جندي وجندية إسرائيليان يطلان على الأراضي السورية من الجولان المحتل (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يتلف أسلحة سورية في الجولان

جندي وجندية إسرائيليان يطلان على الأراضي السورية من الجولان المحتل (رويترز)
جندي وجندية إسرائيليان يطلان على الأراضي السورية من الجولان المحتل (رويترز)

في عملية سرية تمت في الجولان السوري المحتل، أباد سلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي، محتويات مخزن أسلحة وذخيرة كان قد اكتشفها قبل شهرين، من مخلفات الجيش السوري في حرب 1967.
وقال الجيش، في بيان له أمس، إن وحدة الألغام قامت بتنفيذ الانفجار لأسباب تتعلق بالسلامة الأمنية، وقامت بإغلاق عدة مناطق وطرق في الجولان المحتل خلال فترة التفجير، والتي تعود إلى محاولة تطهير حقل الألغام.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أعلنت، في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، العثور على مخزن ذخيرة سوري ضخم يعود إلى فترة ما قبل حرب عام 1967، يحتوي على آلاف الألغام والقذائف المدفعية وصناديق الذخيرة على اختلافها، وذلك في موقع عسكري قديم في هضبة الجولان المحتلة. وأكدت الوزارة، أن كشف المخزن، تم خلال أعمال تفكيك وإزالة ألغام قامت بها «سلطة إزالة الألغام ومخلفات القذائف» التابعة لهذه الوزارة، بغرض توسيع منطقة سياحية في الجزء الغربي من الجولان، الذي يطل على بحيرة الحولة وسهلها الخصب.
وقد بدأت شركة خاصة العمل في الموقع، لصالح وزارة الدفاع، قبل عدة أشهر بهدف إخلاء الألغام ومخلفات قذائف. وخلال عمل الجرافة لإزالة تلة ترابية صغيرة، ظهر جانب من جدار باطون مسلح، فتوقف الحفر وحضرت قوات سلاح الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي. وإذا بالجدار جزء من مخزن أسلحة، كان تابعاً لموقع عسكري قديم للجيش السوري. وقال مصدر في الوزارة، إن موقع «المُرتفع»، كان عبارة عن مركز يراقب الجيش السوري من خلاله البلدات الإسرائيلية وقصفها من آن لآخر. وعندما احتلته القوات الإسرائيلية في حرب يونيو (حزيران) سنة 1967، لم تنتبه إلى المخزن.
وحسب مصدر في الوزارة، فإن مخزن الذخيرة السوري كان مفاجئاً بضخامته، وتم العثور فيه على صناديق ذخيرة وأسلحة مغلفة بالغلاف نفسه الذي تم شراؤها به. واحتوت على كمية ضخمة من الذخيرة، بينها مئات قذائف الهاون المتنوعة وقنابل ومواد ناسفة وألوف الألغام وخراطيش بنادق صيد، كان قسم منها منتشراً في الموقع وقسم آخر داخل صناديق. وقال المصدر إن مثل هذه الذخيرة استخدمت قبل عام 1967 في قصف مواقع إسرائيلية. وتم جمع الذخيرة التي عُثر عليها في «المرتفع»، ونقلها للتخزين تمهيداً لإتلافها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو، قد كلفت الجيش الإسرائيلي بإزالة الألغام ومخلفات القذائف في الأشهر الماضية في عدة مواقع، بينها مواقع في الجولان وغور الأردن وشمال النقب. والحديث يجري عن بضعة ملايين غير قليلة من الألغام. وقد شكّلت وزارة الدفاع الإسرائيلية، سلطة إزالة الألغام ومخلفات القذائف في عام 2012، وكلفتها في حينه، بإزالة الألغام ومخلفات القذائف، وتمكنت من تطهير حقول مساحتها 15 ألف دونم حتى اليوم. ولكن الحكومة قررت ضم القطاع الخاص إلى تنفيذ هذه المهمة، حتى تضاعف وتيرة التطهير من الألغام، وتزيل الأخطار المحدقة بالسياح والمتنزهين والمتجولين في هذه المنطقة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.