إصابات بالإنفلونزا و«كورونا» معاً

ضعف المناعة بأحدهما يسبب الآخر

ممرضة في عنبر لمرضى «كورونا» بأحد مستشفيات باريس

وصف الباحث في الأمراض الفيروسية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر محمد الحديدي، العدوى المزدوجة بفيروسي «كورونا» والإنفلونزا «فلورونا»، التي تم تسجيلها في إسرائيل، بـ«الأمر غير المستبعد»، متعجباً من «محاولة خلق حالة جديدة من الفزع بسبب هذه الإصابة المزدوجة». وقال الحديدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «الكائنات الدقيقة بطبيعتها انتهازية، أي أنها تنتهز فرصة ضعف المناعة لإصابة البشر، وبما أن الشخص الذي أصيب بكورونا قد أصبح ضعيف المناعة، فهو عرضة للإصابة مع كورونا بأي فيروس آخر، أو أي عدوى بكتيرية». وأضاف أن «الصدفة وحدها هي التي قادت لاكتشاف هذه الحالة المزدوجة، مع أنها قد تكون متكررة في حالات كثيرة لم يتم إخضاعها للتحليل».
ووفق الحديدي فإن «(البي سي آر) هو التحليل الوحيد الذي يمكن من خلاله اكتشاف العدوى بالفيروسين، ذلك لأن الفيروسين بينهما كثير من أوجه التشابه الشكلي، ويسببان أيضاً أعراضاً متشابهة». وأوصى بـ«الحصول على لقاح الإنفلونزا إلى جانب لقاح (كورونا)»، مؤكداً أنه «لا يوجد أي تعارض بينهما».
وكان مركز السيطرة على الأمراض الأميركي «CDC»، أكد في بيان على موقعه بـ«الإنترنت» أنه «لا يوجد مانع من الحصول على لقاحات (كورونا) مع لقاح الإنفلونزا في نفس الوقت». وأوضح أن «الطريقة التي تطور بها أجسامنا الحماية، والمعروفة باسم (الاستجابة المناعية) بعد التطعيم، والآثار الجانبية المحتملة للقاحات، هي نفسها عموما عند إعطاء اللقاح بمفرده أو مع لقاحات أخرى».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أعلنت الخميس الماضي «تسجيل السلطات الصحية في إسرائيل الإصابة المزدوجة في امرأة دخلت إلى مركز رابين الطبي للولادة». وبحسب الأطباء فإن «الشابة لم تحصل على لقاح (كورونا) أو لقاح الإنفلونزا وتتمتع بصحة جيدة». وأوضحت الصحيفة أن «وزارة الصحة بدأت دراسة هذه الحالة بأعراضها الخفيفة نسبياً، في محاولة لكشف تداعيات مزيج الفيروسين وتأثيرهما على جسم الإنسان».