ظاهرة نادرة... السماء تمطر سمكاً في مدينة أميركية

إحدى الأسماك في مدينة تيكساركانا بولاية تكساس الأميركية (الحساب الرسمي للمدينة بـ«فيسبوك»)
إحدى الأسماك في مدينة تيكساركانا بولاية تكساس الأميركية (الحساب الرسمي للمدينة بـ«فيسبوك»)
TT

ظاهرة نادرة... السماء تمطر سمكاً في مدينة أميركية

إحدى الأسماك في مدينة تيكساركانا بولاية تكساس الأميركية (الحساب الرسمي للمدينة بـ«فيسبوك»)
إحدى الأسماك في مدينة تيكساركانا بولاية تكساس الأميركية (الحساب الرسمي للمدينة بـ«فيسبوك»)

أبلغ سكان في مدينة تيكساركانا بولاية تكساس الأميركية عن سقوط سمك صغير من السماء، إثر عاصفة ضربت المدينة.
وذكرت صحيفة «تيكساركانا جازيت» أن أربعة مواقع على الأقل في المدينة أبلغت عن ظهور الأسماك عقب العاصفة التي شهدتها المدينة الأربعاء الماضي.

وأبلغت ميليسا كاري المقيمة في أركنساس الصحيفة بالحدث الغريب، وكانت هي وزوجها يغادران منزلهما بعد ظهر الأربعاء عندما اكتشفا ما يصل إلى عشرين سمكة صغيرة حول الفناء الخلفي والفناء الجانبي لمنزلهما، وأضافت أنهما شعرا بالذهول من المشهد.
وقال تيم بريغهام إنه شاهد تساقط الأسماك إثر عاصفة رعدية، وتابع للصحيفة أنه رأى الأسماك «تفتح فمها»، ما يشير إلى أنها سقطت من مكان مرتفع، وأشار بريغهام إلى أنها ارتطمت بالخرسانة عندما سقطت.

وذكر الحساب الرسمي للمدينة عبر «فيسبوك» أن سقوط الأسماك يعرف بظاهرة «المطر الحيواني»، وهي ظاهرة تحدث عندما تنجرف الحيوانات المائية الصغيرة مثل الضفادع وسرطان البحر والأسماك الصغيرة في مجاري المياه وتخرج على سطح الأرض. ثم تمطر في نفس وقت هطول الأمطار.
وتابع الحساب الرسمي للمدينة أنه على الرغم من أن ظاهرة «المطر الحيواني» غير شائعة، فإنها تحدث، كما يتضح في عدة أماكن في تيكساركانا.
https://www.facebook.com/texarkanatexas/posts/287678246727984
وطالب الحساب سكان المدينة بأن يضعوا صورهم إذا شاهدوا الأسماك، وذكر الحساب: «أرنا صورك! دعونا نبدأ 2022 بهدوء قدر الإمكان»، وشارك بعض المواطنين عدداً من صورهم وهم يمسكون بالأسماك أو بصورها حول منازلهم.
وقال خبير الأرصاد الجوية الوطنية، غاري شاتيليان، للصحيفة: «إنه من غير المألوف أن تسقط الأسماك من السماء، لكن هذا يحدث بالفعل. وإنه يمكن رؤية الأسماك في بقعة مائية أو رياح عاصفة». وتابع الخبير: «تلتقطهم الريح وتنزلهم مثل أي حطام. كان من الممكن أن يتم انتقاؤهم في مكان ما مثل بحيرة تيكسوما. من الممكن أن يأتوا من أي مكان».



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».