صادرات كوريا الجنوبية لمعدل قياسي رغم تحديات كورونا

TT

صادرات كوريا الجنوبية لمعدل قياسي رغم تحديات كورونا

ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية لمستوى قياسي من حيث القيمة في 2021، رغم جائحة فيروس كورونا ونقص الإمدادات العالمية.
وارتفعت الصادرات من رابع أكبر اقتصاد في آسيا بنسبة 25.8 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 644.54 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، أظهرت الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة، أمس السبت، ارتفاع الصادرات مجددا بعد تراجع في العامين الماضيين.
وكان المعدل القياسي السابق في 2018، عندما بلغت قيمة الصادرات الكورية الجنوبية 604.9 مليار دولار.
وتردد أن بيانات الصادرات الإيجابية ترجع في الأساس إلى ارتفاع الطلب الأجنبي على أشباه الموصلات والمنتجات البتروكيماوية. كما زادت صادرات السيارات والفولاذ بشكل كبير.
وارتفعت صادرات الرقائق 29 في المائة لتصل إلى 128 مليار دولار. وشهدت البتروكيماويات زيادة 54.8 في المائة لتصل إلى 55.1 مليار دولار. وتشمل الصادرات الرئيسية السفن والمعدات وكذلك الهواتف الذكية والشاشات المسطحة.
وتعتمد البلاد بشدة على اتفاقيات التجارة الحرة. ومن بين أشياء أخرى لديها اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية. وزادت الصادرات للدولة المجاورة بنسبة 22.9 في المائة في 2021، بينما ارتفعت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 29.4 في المائة وإلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 33.9 في المائة. ووصلت الواردات الكورية الجنوبية إلى 615.1 مليار دولار العام الماضي، بارتفاع نسبته 31.5 في المائة من 2020.
كانت بيانات البنك المركزي الكوري الجنوبي قد أظهرت مؤخرا، تحسنا في ثقة الشركات الصناعية في كوريا الجنوبية خلال يناير الحالي بفضل قوة الصادرات رغم استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وسجل مؤشر ثقة الأعمال للشركات المصنعة الكورية الجنوبية 92 نقطة خلال الشهر الحالي، مقابل 88 نقطة خلال الشهر الماضي، وفقا لبيانات بنك كوريا المركزي. ويقيس المؤشر توقعات الشركات المصنعة لظروف العمل في الشهر التالي. وتشير القراءة الأدنى من 100 نقطة إلى أن عدد المتشائمين يفوق عدد المتفائلين.
ويأتي الارتفاع في المؤشر للشركات المصنعة مدفوعا بتوقعاتها باستمرار الصادرات القوية إلى الخارج، ولا سيما المبيعات الخارجية لأشباه الموصلات.
كما أظهرت البيانات أيضا ارتفاع المؤشر للشركات الكبيرة إلى 99 نقطة للشهر المقبل، ارتفاعا من 97 نقطة في الشهر الحالي.



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.