«فصائل إيران» تشكك في الانسحاب... وتتوعد أميركا

قادتها حضروا تجمعاً ببغداد في ذكرى مقتل سليماني والمهندس

زعيم جماعة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي يخطب في تجمع من أنصار «الحشد الشعبي» بمناسبة ذكرى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس في بغداد أمس (رويترز)
زعيم جماعة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي يخطب في تجمع من أنصار «الحشد الشعبي» بمناسبة ذكرى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس في بغداد أمس (رويترز)
TT

«فصائل إيران» تشكك في الانسحاب... وتتوعد أميركا

زعيم جماعة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي يخطب في تجمع من أنصار «الحشد الشعبي» بمناسبة ذكرى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس في بغداد أمس (رويترز)
زعيم جماعة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي يخطب في تجمع من أنصار «الحشد الشعبي» بمناسبة ذكرى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس في بغداد أمس (رويترز)

لا يبدو أن تأكيدات السلطات العراقية على انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق وتحول مهمة المتبقين من العسكريين الأميركيين إلى «استشارية»، أقنعت الفصائل الموالية لإيران التي استغل قادتها تجمعاً بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ببغداد أمس لتحذير الأميركيين من استمرار «المقاومة» ضدهم.
وخلال التجمع الذي نظمه أنصار الفصائل الموالية لإيران، عبر هادي العامري، زعيم منظمة بدر وتحالف «الفتح»، وقيس الخزعلي، أمين عام «عصائب أهل الحق»، وكذلك فالح الفياض، رئيس هيئة «الحشد الشعبي»، عن رفضهم بقاء القوات الأميركية في العراق تحت أي مسمى.
وفيما أكد العامري والفياض ضرورة انسحاب الأميركيين بالكامل؛ متعهدين ببقاء القوى التي تناوئ الأميركيين على أهبة الاستعداد، قال الخزعلي إن «أبناء المقاومة جاهزون، وسيجبرون الاحتلال الأميركي على الخروج من العراق».
وأضاف مخاطباً القوات الأميركية في العراق: «عليكم أن تفهموا جيداً أن هذا الشعب لا يمكن أن يرضى بالاحتلال».
ورداً على الاتفاق بين بغداد وواشنطن الذي مر بعدة مراحل، بما فيها 4 جولات للحوار الاستراتيجي، قال الخزعلي إن الاحتلال الأميركي يحاول أن يراوغ في وجوده العسكري بالعراق.
وفي إشارة هي الأولى من نوعها، بشأن الضربات الصاروخية والطائرات المُسيَّرة التي كانت توجه إلى القواعد العسكرية التي يوجد فيها الأميركيون، أو موقع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، قال الخزعلي: «كان عليكم أن تفهموا جيداً الدروس التي وجهها إليكم أبطال المقاومة، وأن تفهموا الرسائل التي أرسلها إليكم أبطال المقاومة بصواريخهم وطائراتهم المُسيَّرة».
وكانت ضربات الصواريخ والطائرات المُسيَّرة تُقيَّد ضد مجهول، بسبب عدم تبني أي من الفصائل مسؤوليتها؛ بل كانت بعض الفصائل تصدر بيانات إدانة لها، كما كانت تتهم جهات أميركية أو إسرائيلية بأنها هي من تقوم بها بهدف التشويش على الفصائل.

... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».