واشنطن تمدّد مهلة نشر نطاقات تردد جديدة من شبكة الجيل الخامس

وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج (رويترز)
وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج (رويترز)
TT
20

واشنطن تمدّد مهلة نشر نطاقات تردد جديدة من شبكة الجيل الخامس

وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج (رويترز)
وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج (رويترز)

طلبت السلطات الأميركية من مشغّلي الهواتف «إيه تي آند تي» و«فريزون» مهلة أسبوعين إضافيين كحدّ أقصى لنشر نطاقات التردد الجديدة من شبكة الجيل الخامس بعد مخاوف من تداخل محتمل للترددات مع الأجهزة الموجودة في الطائرات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان تشغيل نطاقات التردد الجديدة المقرّر في 5 ديسمبر (كانون الأول) تمّ تأجيله إلى 5 يناير (كانون الثاني) غير أن شركتي تصنيع الطائرات الأوروبية إيرباص والأميركية بوينغ أعربتا مؤخرًا عن «قلقهما» بشأن احتمال تعطل أدوات طائراتهما بفعل تقنية الجيل الخامس.

واقترح وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج ورئيس إدارة الطيران الفدرالية ستيف ديكسون المهلة الجديدة لتشغيل نطاقات التردد الجديدة، في رسالة الجمعة إلى «إيه تي آند تي» و«فريزون».
وطلبا من الشركتين «مواصلة تعليق إدخال الخدمة التجارية +سي باند+ لفترة إضافية قصيرة لا تتجاوز أسبوعين ما بعد انتهاء المهلة الحالية المقررة في 5 يناير».
وأكّدا أن الخدمة ستتمكن من البدء «مثلما كان مقررًا في يناير، مع بعض الاستثناءات حول المطارات الرئيسية»، مع تأكيد عزمهما على «إيجاد حلّ يضمن أن شبكة سي من الجيل الخامس وخدمة الطيران ستتعايشان بأمان في الولايات المتحدة».
وكان من المقرر أن يبدأ رائدا القطاع «فريزون» و«إيه تي آند تي» باستخدام نطاقات التردد 3.7 - 3.8 غيغاهرتز في 5 ديسمبر والتي تم تخصيصها لهما في فبراير(شباط) بعد تقديم عرض بقيمة عشرات مليارات الدولارات.
إلا أنهما وافقا مطلع نوفمبر(تشرين الثاني) على تأجيل إطلاق الخدمة إلى يناير، على خلفية مخاوف أعربت عنها وكالة الطيران الأميركية بشأن مشاكل التداخل المحتملة مع الأجهزة التي تقيس الارتفاع الراداري في الطائرات، مطالبة بمعلومات إضافية عن الأجهزة التي تعمل على نطاقات التردد التي قد تستخدمها شبكات الجيل الخامس.

وصدر عن إدارة الطيران الفدرالية إرشادات جديدة تحدّ من استخدام هذه الطائرات في مواقف معينة وأعربت شركات الطيران الأميركية عن قلقها بشأن التكاليف المحتملة، داعية السلطات إلى إيجاد حل سريع.
وفي رسالة مشتركة وجهتها «فريزون» و«إيه تي آند تي» نهاية نوفمبر إلى لجنة الاتصالات الفدرالية التي تشرف على شبكات الجيل الخامس في البلاد، أوردت الشركتان أنهما تريدان تنفيذ نشر طاقات التردد الجديدة في يناير، ولكن مع اتخاذ إجراءات احترازية حتى يوليو (تموز) 2022 بالإضافة إلى تلك التي ينص عليها القانون، تزامنا مع قيام إدارة الطيران الفدرالية بالتحاليل الضرورية.


مقالات ذات صلة

كيف يمكن لأميركا التحكُّم في الأسلحة التي ورَّدتها إلى أوروبا؟

العالم طائرة أميركية من طراز «إف-35» خلال مهمة في أفغانستان يوم 27 سبتمبر 2018 (رويترز)

كيف يمكن لأميركا التحكُّم في الأسلحة التي ورَّدتها إلى أوروبا؟

تحتفظ أميركا بالسيطرة على جوانب حرجة من الأنظمة العسكرية التي ورَّدتها للأوروبيين، مما يثير مخاوف أوروبية بشأن الاستقلالية، مع ازدياد التوترات بين الحلفاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم مراهق يحمل بندقية يتمكن من صعود طائرة تجارية في مطار قريب من ملبورن بأستراليا (رويترز)

مراهق مسلح يصعد إلى طائرة في مطار أسترالي قبل أن يسيطر عليه ركاب

صعد مراهق يحمل بندقية إلى طائرة تجارية في مطار قريب من ملبورن بأستراليا قبل أن يسيطر عليه طاقم الطائرة وركّاب فيها.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الاقتصاد جانب من إطلاق الرحلات المباشرة من شتوتغارت إلى جدة (الشرق الأوسط)

برنامج الربط الجوي السعودي يُطلق رحلات مباشرة من شتوتغارت الألمانية إلى جدة

أطلق برنامج الربط الجوي السعودي بالتعاون مع الهيئة السعودية للسياحة وشركة «مطارات جدة» رحلات مباشرة من مدينة شتوتغارت الألمانية إلى جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الولايات المتحدة​ طائرة عسكرية أميركية تنقل مهاجرين غير شرعيين محتجزين إلى منشأة احتجاز في خليج غوانتانامو (رويترز)

إدارة ترمب توقف استخدام الطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين

أوقفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب استخدام الطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين لتكلفتها المرتفعة مقارنة برحلات الترحيل على متن طائرات مدنية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد من أسطول الخطوط الجوية القطرية (الشركة)

الخطوط الجوية القطرية تعتزم تقديم طلب شراء طائرات كبيرة الحجم قريباً

قال الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في الخطوط الجوية القطرية تييري أنتينوري إن الشركة ستتقدم قريباً بطلب شراء طائرات عريضة البدن لدعم خطط نموها.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«يجب أن نتحرك»... أوروبا ترد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة على سلع أميركية

رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)
رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)
TT
20

«يجب أن نتحرك»... أوروبا ترد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة على سلع أميركية

رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)
رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)

رد الاتحاد الأوروبي سريعاً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وذلك بعد إجراءات عقابية مضادة، قال إنها ضرورية لحماية المستهلكين والشركات.

وأكد البيت الأبيض الرسوم الجمركية - التي ستؤثر على كندا وأستراليا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى - في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، لكنه قال إن ترمب لم يعد يخطط لرفع الرسوم الجمركية على المعادن من كندا إلى 50 في المائة.

وكان رد الاتحاد الأوروبي سريعاً، قائلاً إنه سيفرض رسوماً جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 26 مليار يورو (28.33 مليار دولار)، بدءاً من أبريل (نيسان).

وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للصحافيين يوم الأربعاء بأن الاتحاد الأوروبي «يجب أن يتحرك لحماية الشركات والمستهلكين... نأسف بشدة لهذا الإجراء (الذي اتخذته الولايات المتحدة)». وأضافت: «الرسوم الجمركية هي ضرائب، وهي ضارة بالأعمال التجارية وأسوأ للمستهلكين، فهي تُعطّل سلاسل التوريد، وتُثير حالة من عدم اليقين في الاقتصاد، وتُهدد الوظائف، وترفع الأسعار، ولا أحد يحتاج إلى ذلك، ولا أي من الطرفين يحتاج إليه».

وأوضحت دير لاين أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «هي الأكبر في العالم»، وأن هذه العلاقة جلبت «الازدهار والأمن لملايين الناس»، بالإضافة إلى خلق فرص عمل على جانبي المحيط الأطلسي.

وسيشهد النهج المزدوج للاتحاد الأوروبي إعادة فرض الرسوم الجمركية المُعلّقة سابقاً على صادرات أميركية بقيمة 8 مليارات يورو، ومجموعة من التدابير المضادة الجديدة على سلع بقيمة 18 مليار يورو، في خطوة وصفتها فون دير لاين سابقاً بأنها «قوية ولكنها متناسبة».

وأضافت في بيان: «سنبقى دائماً منفتحين على التفاوض».

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن الرسوم الجمركية ستؤثر على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بقيمة تصل إلى 26 مليار يورو (28.3 مليار دولار). وتُطبق هذه الرسوم على الفولاذ والألمنيوم الصناعيين، ومنتجاتهما الأخرى شبه المصنعة والنهائية، بالإضافة إلى مشتقاتهما التجارية، مثل قطع غيار الآلات وإبر الحياكة.

أحدث تطور في حرب تجارية محتدمة

يُمثل هذا الإجراء المتبادل أحدث تطور في حرب تجارية محتدمة، اتسمت بوعود جريئة بفرض رسوم جمركية - وما تلاه من تراجعات وتأخيرات - من قِبَل ترمب.

وامتدت التوترات التجارية إلى الأسواق في الأيام الأخيرة وسط مخاوف متزايدة من أن الرسوم الجمركية قد تدفع أكبر اقتصاد في العالم نحو الركود.

وعلى عكس المكسيك وكندا والصين، لم تتأثر المنتجات ذات المنشأ الأوروبي برسوم ترمب الجمركية حتى دخلت رسوم الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء.

تتصاعد التوترات بين واشنطن وبروكسل منذ تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني)، عندما أشار زعيم البيت الأبيض فوراً إلى نيته فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.

وصرح ترمب في اجتماع لمجلس الوزراء في 26 فبراير (شباط): «لقد استغلونا حقاً»، مضيفاً: «إنهم لا يقبلون سياراتنا، ولا يقبلون، أساساً، منتجاتنا الزراعية. يتذرعون بشتّى الأسباب التي تمنعهم من ذلك. ونحن نقبل كل شيء منها».

يُعدّ العجز التجاري للولايات المتحدة مع عدد من شركائها التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك كندا والاتحاد الأوروبي، من أكبر مصادر قلق ترمب.

وتُظهر بيانات المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي حقق فائضاً تجارياً قدره 155.8 مليار يورو (159.6 مليار دولار) مع الولايات المتحدة في السلع عام 2023، لكنه عانى عجزاً قدره 104 مليارات يورو في الخدمات. إجمالاً، بلغت قيمة تجارة السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عام 2023 ما قيمته 1.6 تريليون يورو (1.68 تريليون دولار)، وفقاً للاتحاد الأوروبي.

وتُشكل الآلات والمركبات الحصة الكبرى من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة حسب مجموعة المنتجات، تليها المواد الكيميائية، والسلع المصنعة الأخرى، والمنتجات الطبية والصيدلانية.