لماذا تتبع الكلاب أصحابها؟

سيدة تداعب كلباً (رويترز)
سيدة تداعب كلباً (رويترز)
TT

لماذا تتبع الكلاب أصحابها؟

سيدة تداعب كلباً (رويترز)
سيدة تداعب كلباً (رويترز)

طرحت صحيفة «ميرور» البريطانية سؤالاً بشأن ملاحقة الكلاب لأصحابها، وقالت: «إن الكلاب هي أفضل صديق للإنسان ودائماً تكون بجانبنا حرفياً، ولكن لماذا تتبعنا دائماً»؟
وقالت الصحيفة إنها طرحت السؤال على خبراء مثل كارولين سبنسر اختصاصية سلوك الكلاب التي قالت إن هناك 3 أسباب تجعل كلبك يتبعك ويمكن أن يكون آخر تلك الأسباب مقلقاً.
وأوضحت أن السبب الأول هو أن أصحاب الكلاب دون أن يعلمون يجعلون تلك الحيوانات تتبعهم حيث ينظرون إلى الكلاب ثم يبتعدون، وهي إشارة تفهمها الكلاب على أنها «استدعاء»، ويعتقدون أنك تطلب منهم متابعتك.
وتابعت أن السبب الثاني أن الكلاب تأمل في الحصول على الطعام أو الاهتمام من أصحابها.
وأضافت أن السبب الثالث هو الأكثر إثارة للقلق، وهو خوف الكلاب من الانفصال، وأوضحت: «القلق من الانفصال شيء يمكننا رؤيته في الكلاب، ويمكن أن يكون هذا هو السبب في أن الكلب قد يتبع صاحبه في جميع الأنحاء، لأنه لا يريد أن يترك بمفرده أو ينفصل عن مالكه».

وقالت إن الجائحة المستمرة أدت إلى تفاقم قلق الانفصال، حيث اعتاد الكلاب على أن نكون في المنزل معهم طوال اليوم كل يوم.
وذكرت لويز جلازبروك، التي تدير شركة تهتم بالكلاب، إن طريقة علاج قلق الانفصال تختلف من كلب إلى كلب وتوصي بأخذ الكلب للحصول على استشارة.
وقدمت بعض النصائح العامة المفيدة منها إعطاء الكلب بعض المهام المستقلة كل يوم حتى يتمكن من التعود على القيام بالأشياء بمفرده.
وكذلك يمكن أيضاً شراء بوابة أطفال لاستخدامها أثناء وجودك في المنزل حتى يعتاد كلبك على الابتعاد عنك.
وقالت إن هذا أقل إرهاقاً للكلاب من إبعادهم عن غرف المنزل، حيث لا يزال بإمكانهم رؤيتك وسماعك وشمك.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».