مدير عام الأمن العام اللبناني متفائل إزاء العسكريين المخطوفين لدى «النصرة».. لكنه يتخوف من «نكسات اللحظة الأخيرة»

العثور على ضابط في «الجيش الحر» مقتولاً في عرسال

مدير عام الأمن العام اللبناني متفائل إزاء العسكريين المخطوفين لدى «النصرة».. لكنه يتخوف من «نكسات اللحظة الأخيرة»
TT

مدير عام الأمن العام اللبناني متفائل إزاء العسكريين المخطوفين لدى «النصرة».. لكنه يتخوف من «نكسات اللحظة الأخيرة»

مدير عام الأمن العام اللبناني متفائل إزاء العسكريين المخطوفين لدى «النصرة».. لكنه يتخوف من «نكسات اللحظة الأخيرة»

أبدى اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام في لبنان، تفاؤله بحل قريب جدا لملف العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة»، إلا أنه أعرب عن خشيته من «نكسات اللحظة الأخيرة بسبب تحسين شروط التفاوض وليس للعودة إلى نقطة الصفر». وفي هذه الأثناء، زارت أمس عائلتا العسكريين المخطوفين لدى الجبهة، سليمان الديراني وعباس مشيك، ابنيهما في القلمون.
وفي لقاء مع وفد من نقابة المحررين، أكد إبراهيم أمس، أن «سوريا لم تتدخل في مفاوضات الإفراج عن العسكريين، لكنها دائما كانت على استعداد لمساعدتنا»، مؤكدا عدم دخول لبنان في «بازارات مالية» في هذا الموضوع.
وعن معلوماته عن المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم، لفت إبراهيم إلى أن «هناك إشارات لا معلومات عن أنهما لا يزالان على قيد الحياة، كما الصحافي اللبناني سمير كساب». أما عن زيارة عائلتي المخطوفين، فقد نقلت شقيقة سليمان الديراني عن «النصرة» قولها إنّ المفاوضات التي تقوم بها الجبهة لإطلاق سراح العسكريين ليست جدية، لكن حسن يوسف، والد أحد العسكريين، أوضح أن كل ما يقال عن عدم الجدية في المفاوضات هو من باب الضغط. وأكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن كل المعطيات والمعلومات التي تؤكد مشاركة دولتي قطر وتركيا في المفاوضات، تشير إلى قرب انفراج هذه القضية وإطلاق سراح المخطوفين لدى «النصرة»، مضيفا: «اللواء إبراهيم ورئيس مجلس النواب نبيه برّي لا يمكن أن يعلنا عن أي شيء إذا لم يكونا متأكدين منها». وكان بري، كما إبراهيم، أعلن عن إيجابيات في هذه القضية.
على صعيد آخر، عثر يوم أمس عن جثّة أحد عناصر «الجيش السوري الحر»، ويدعى يحيى زهرا، في أحد مخيمات النازحين في عرسال، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإرسال. وحول هذا الموضوع أكد اللواء إبراهيم أن «القوى العسكرية لم تسيطر على عرسال بعد»، وأشار إلى أن هناك دوريات مستمرة لها ولكن لا مراكز ثابتة، واعتبر أنّ إقفال المخيم القريب من عرسال «يحل المشكلة، لأن هناك من يدخل هذه البلدة تحت مسمى نازح. وأنا متأكد أنه ما من سياسي في لبنان يغطي الإرهاب».
وذكر مكتب «أخبار سوريا» أن زهرا الملقب بـ«أبو خالد» هو عميد منشق عن الجيش السوري، وهو «قائد تجمع الضباط الأحرار في القلمون»، وكان قد اختطفه مجهولون في عرسال منذ بضعة أيام، وذكرت قناة الميادين، القريبة من حزب الله، أنه قتل على يد عناصر من تنظيم «داعش».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.