إماما الحرمين: السعودية تقف موقف الحكمة والحلم والسعي لتعزيز الأمن والسلم

أكدا أن قرار «عاصفة الحزم» ضرورة شرعية ومصلحة وطنية

إماما الحرمين: السعودية تقف موقف الحكمة والحلم والسعي لتعزيز الأمن والسلم
TT

إماما الحرمين: السعودية تقف موقف الحكمة والحلم والسعي لتعزيز الأمن والسلم

إماما الحرمين: السعودية تقف موقف الحكمة والحلم والسعي لتعزيز الأمن والسلم

أوضح إماما وخطيبا الحرمين الشريفين أن السعودية تقف موقف الحكمة والحلم والسعي لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، في حين حثّا أهل اليمن إلى توحيد الكلمة على الحق والدين، والحذر من الفرقة والاختلاف فيما بينهم.
وشددا خلال إلقائهما خطبة الجمعة، أمس، على ضرورة أن يضعوا أيديهم في كف من نصرهم وأغاثهم ليجتمعوا تحت راية إمامهم، داعين الفئة الباغية لأن تعود إلى رشدها.
وقال الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام: «لم تكن بلاد الحرمين بمعزل عن الأحداث التي وقعت في اليمن، بل كانت تسدد وتقارب وتحاول جهدها رأب الصدع وجبر الكسر من خلال الحلول السلمية والمساعي الحوارية لعل هؤلاء القوم يرتدعون وعن ظلمهم وعدوانهم يكفون».
وأضاف: «قرار تنفيذ (عاصفة الحزم) تاريخي، جاء في وقته وحينه، بل إنه ضرورة شرعية ومصلحة وطنية وحاجة إقليمية وموقف شجاع ورمز وحدة وتكاتف وعزة وتحالف وشموخ وإباء ونصرة ووفاء في موضعه عين الحكمة والصواب».وتابع: «لقد جاء هذا القرار الشجاع درءا للمفاسد وتقليلها، وتحقيقا للمصالح وتكثيرها، ودفاعا للبغي الغادر، ورفعا للضرر الحاصل، مراعيا مقاصد الشريعة في حفظ الضرورات الخمس (الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعرض)، وتحقيق الأمن والاستقرار، ولنصرة جار مظلوم وشعب مكلوم وشرعية مسلوبة ومقدرات منهوبة، ورد على الانقلابيين الإرهابيين، وصد للظالمين المعتدين المدعومين من أجندة خارجية وأطماع عدوانية في المنطقة بأسرها».
وأبان إمام وخطيب المسجد الحرام أن «السعودية وإخوانها الذين شاركوها هذا الموقف الشجاع، تأسوا بهدي الرسول الكريم»، مشيرًا أن «السعودية بادرت مبادرة تاريخية لنصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم حتى يكف عن ظلمه أو يرتدع تحقيقا».
وبيّن السديس أنه كان من أهم منطلقات هذا القرار الحكيم الموفق مد يد العون والغوث لإخواننا في اليمن الذين طلبوا العون والمساعدة من المسلمين في المشارق والمغارب، وتحقيق لواجب الأخوة والنصرة.
وشدد إمام الحرم المكي أن من ثوابت بلاد الحرمين أنها لا تدعو إلى الحرب والاعتداء ولا تنطلق من طائفية وأهواء، بل تقف مواقف الحكمة والحلم وتسعى إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وحينما يأتي دور العزم والحزم والجزم والحسم، فإنها تبادر لإغاثة الملهوفين ورد البغاة الظالمين المعتدين، مما يوجب على الجميع دعمه ومؤازرته، وأمن بلاد الحرمين خط أحمر لا يمكن تجاوزه ولا يتسامح مع كل من أراد النيل منه.
كما أهاب بالأشقاء في اليمن إلى الاتحاد واجتماع الكلمة ووحدة الصف وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين والانقلابيين والإرهابيين، مهنئا، في الوقت ذاته، {الجنود البواسل بالجهاد والرباط في حماية الثغور وعظيم الأجور}.
وفي المدينة المنورة، قال الشيخ عبد المحسن القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن قادة الحرمين استجابوا لغوث المظلومين في أرض اليمن، فعصفت رياح الحزم والخير على أهل الظلم والجور، وتكاتف فيه الإمام مع رعيته، ولاح النصر، واستبشر المظلوم.
وحث القاسم أهل اليمن على توحيد الكلمة على الحق والدين، وأن يحذروا الفرقة والاختلاف، وليضعوا أيديهم في كفّ من نصرهم وأغاثهم، ليجتمعوا تحت راية إمامهم، داعيًا الفئة الباغية لأن تفيء إلى أمر الله وتعود إلى رشدها.



السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

شدّدت السعودية على رفضها وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الثلاثاء.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس تابع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمساعي الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما المتصلة بمجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والتنسيق في شأن الجهود المشتركة الرامية إلى مواجهة التحديات ومعالجتها، والإسهام في تحقيق التطلعات نحو مستقبل أفضل للمنطقة والعالم أجمع.

تابع المجلس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمساعي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة (واس)

وأشاد المجلس في هذا السياق، بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في المملكة والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة في سوريا، مجدداً الموقف السعودي الداعم لأمن هذا البلد واستقراره، والتأكيد على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق.

وفي الشأن المحلي استعرض مجلس الوزراء التقدم المحرز في تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات والمشاريع التنموية الهادفة إلى الاستمرار في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، بالإضافة إلى استثمار الإمكانات والطاقات والثروات المتوافرة.

واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وقرّر المجلس خلال الجلسة تفويض وزير الرياضة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأوروغواياني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة السعودية والأمانة الوطنية للرياضة في جمهورية الأوروغواي الشرقية للتعاون في مجال الرياضة، والتوقيع على ذلك.

أشاد المجلس بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في السعودية والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة بسوريا (واس)

كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية والرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل بالمملكة ووزارة القانون بجمهورية سنغافورة، وعلى اتفاقية بين السعودية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) في شأن توفير الدعم المالي للمركز بالمساهمة في صندوق الوديعة (الوقفي) الاستثماري للمركز، وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المملكة المغربية للتعاون في المجالات الصحية.

ووافق المجلس أيضاً على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الرقمية بين هيئة الحكومة الرقمية في السعودية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، وعلى اتفاقية الخدمات الجوية بين السعودية ومملكة إسواتيني، على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية وجامعة «نايف العربية للعلوم الأمنية» للتعاون في التدريب بمجال مكافحة الفساد، وعلى مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة ومكتب المراقب والمراجع العام في جمهورية الهند للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، وعلى مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة في السعودية ووحدة الاستخبارات المالية في هيئة الإشراف على مديري البنوك والتأمين وصناديق التقاعد الخاصة في جمهورية البيرو بشأن التعاون في تبادل التحريات المتعلقة بغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والجرائم ذات الصلة.

وقرّر المجلس تعديل نظام المرور بإلغاء المادة (الحادية والسبعين)، وإضافة فقرة في جدول المخالفات بالنص الآتي: «قيادة المركبة في الطرق برخصة سير منتهية»، والموافقة على نظام المواد البترولية والبتروكيماوية، وعلى أن تتولى جامعة «الملك عبد الله للعلوم والتقنية» مهمات استكمال بناء وتأسيس المركز السعودي للقاحات والعلاجات البروتينية، وإدارته وتشغيله والإشراف عليه.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي (الرياضة، والحج والعمرة)، والهيئة العامة لعقارات الدولة، والهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، والهيئة السعودية للسياحة، والمركز الوطني لإدارة الدَّيْن، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، وجامعة «طيبة»، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.