«سالك» تعلن استكمال توريد كميات القمح إلى السعودية

عبر استثماراتها الخارجية الممتدة في كندا وأستراليا وأوكرانيا

السعودية تعزز الاستثمارات الخارجية للأمن الغذائي (الشرق الأوسط)
السعودية تعزز الاستثمارات الخارجية للأمن الغذائي (الشرق الأوسط)
TT

«سالك» تعلن استكمال توريد كميات القمح إلى السعودية

السعودية تعزز الاستثمارات الخارجية للأمن الغذائي (الشرق الأوسط)
السعودية تعزز الاستثمارات الخارجية للأمن الغذائي (الشرق الأوسط)

أعلنت الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني «سالك» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، عن استكمالها توريد كمية 355 ألف طن من القمح خلال عام 2021، ما يجعلها تستكمل تعاقدها وفق فوزها بالمناقصة التي طرحتها المؤسسة العامة للحبوب السعودية بداية العام الجاري الخاصة بالمستثمرين السعوديين في الخارج.
وتعمل «مؤسسة الحبوب» ضمن برنامج لتشجيع ودعم المستثمرين السعوديين في الخارج كأحد برامج تنويع مصادر شراء القمح وتعزيز الأمن الغذائي في المملكة.
وأوضحت «سالك»، في بيان صدر عنها أمس، أنها وردت الكمية من استثماراتها الخارجية في كل من أستراليا وأوكرانيا وكندا بواقع 6 شحنات إلى 4 موانئ محلية، حيث استقبل ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شحنتين من أستراليا بكمية 120 ألف طن، وشحنة واحدة من كندا بكمية 60 ألف طن، واستقبل ميناءا جدة الإسلامي وينبع التجاري شحنتين من أوكرانيا بواقع 60 ألف طن لكل منهما، فيما استقبل ميناء جازان شحنة واحدة كميتها 55 ألف طن قادمة من أستراليا.
ومعلوم أن «سالك» تستثمر محليا في العديد من الدول ذات الميز النسبية للمساهمة في تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي بالمملكة من خلال تنويع وزيادة مصادر الإمدادات الزراعية والمساهمة في استقرار أسعارها بالسوق المحلية.
وكانت الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني، أعلنت، قبل أيام، عن إتمام صفقة الاستحواذ على مصنعين لسلخ ومعالجة اللحوم الحمراء في أستراليا بالشراكة مع شركة منيرفا فودز البرازيلية حيث قامت «سالك» ومنيرفا فودز بدمج المصنعين من خلال إنشاء شركة تحت مسمى «منيرفا فودز الأسترالية».
وتمتلك «سالك» 35 في المائة من الشركة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من مليون رأس من الماشية سنويا وتستهدف الشركة إنتاج وتسويق اللحوم الحمراء للأسواق المحلية والتصدير إلى الأسواق العالمية.
وبحسب الرئيس التنفيذي لمجموعة «سالك» المهندس سليمان الرميح فإن المشروع يأتي في إطار مساهمة «سالك» لتحقيق استراتيجية الأمن الغذائي في المملكة عبر خلق سلسلة من الاستثمارات الزراعية المستدامة في مناطق جغرافية متعددة حول العالم لا سيما أن المملكة تستورد أكثر من 70 في المائة من احتياجها من اللحوم الحمراء بواقع 550 ألف طن سنويا لافتا إلى أن إقامة المشروع في أستراليا يأتي ضمن خطة توسع لاستثماراتها هناك بعد الاستحواذ الكامل على شركة مريديان فارمز الأسترالية عام 2019م التي تعمل في مجالي زراعة الحبوب وتربية المواشي.
يشار إلى أن شركة «سالك» تمتلك 31 في المائة من رأس مال شركة «منيرفا فودز» البرازيلية التي تدير أكثر من 25 مصنعا للسلخ في أميركا الجنوبية وتصدر اللحوم الحمراء لأكثر من 100 دولة حول العالم ومنها السوق السعودية وهي شركة مدرجة في سوق الأسهم البرازيلية منذ عام 2007.
وتدير «سالك» كما تملك أراضي زراعية في أستراليا منذ العام 2019 تقدر بـ211 ألف هكتار وتعمل في مجالي زراعة الحبوب وتربية الماشية، حيث تنتج أكثر من 120 ألف طن من الحبوب سنويا.



ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
TT

ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)

تراجعت ثقة المستهلك الفرنسي في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر؛ إذ عبّرت الأسر عن قلقها إزاء آفاق الاقتصاد وسوق العمل، في ظل اقتراب أزمة سياسية، وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية.

وأظهرت البيانات أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض إلى 90 نقطة، مقارنة بـ93 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما يقل كثيراً عن المتوسط طويل الأجل، البالغ 100 نقطة، وأدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران)، عندما شهدت المعنويات تراجعاً بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن انتخابات تشريعية مبكرة.

وكان خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقّعوا أن تصل ثقة الأسر في نوفمبر إلى 93 نقطة.

وفي سياق متصل، شدد حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف من تهديداته بدعم اقتراح حجب الثقة للإطاحة بالحكومة الفرنسية التي يقودها ائتلاف الأقلية، في حال لم تُنفذ مطالبه في النسخة النهائية لمشروع قانون الموازنة الجاري مناقشته في البرلمان.

وقد أحدثت هذه الأزمة السياسية اضطراباً في الأسواق المالية، ما دفع بتكلفة المخاطر على السندات الفرنسية إلى الارتفاع.

وأشار الاستطلاع إلى أن قلق المستهلكين بشأن الوضع الاقتصادي العام بلغ مستويات لم تشهدها البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما كانت الأسر لا تزال تعاني تأثيرات صدمة التضخم.

وارتفعت مخاوف البطالة أيضاً إلى أعلى مستوياتها منذ مايو (أيار) 2021، عندما ضربت جائحة «كورونا» ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا.

على صعيد آخر، هبطت الأسهم الفرنسية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر، الأربعاء، تحت ضغط مخاوف المستثمرين بشأن الحكومة الجديدة وموازنتها المقبلة، في حين أبقت المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على السيارات الأوروبية أسهم القطاع تحت الضغط.

وانخفض المؤشر القياسي الفرنسي بأكثر من 1 في المائة، ما يجعله من بين الأسوأ أداءً في المنطقة. وهبطت أسهم البنوك الكبرى مثل «بي إن بي باريبا» و«سوسيتيه جنرال» و«كريدي أغريكول» بنسب تتراوح بين 2 و3.4 في المائة.

كما تعرّضت السندات الفرنسية لضغوط، ما دفع علاوة الاقتراض طويلة الأجل التي يتعيّن على الحكومة دفعها إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2012.

وفي تحليلها، كتبت شركة «دي دبليو إس» لإدارة الأصول: «من المتوقع أن تستمر المخاطر العالية المحيطة بالموازنة الفرنسية لعام 2025 خلال الأسابيع المقبلة».