وفاة وزير الثقافة المصري الأسبق جابر عصفور

الدكتور جابر عصفور (وزارة الثقافة المصرية)
الدكتور جابر عصفور (وزارة الثقافة المصرية)
TT

وفاة وزير الثقافة المصري الأسبق جابر عصفور

الدكتور جابر عصفور (وزارة الثقافة المصرية)
الدكتور جابر عصفور (وزارة الثقافة المصرية)

توفي الباحث والمفكر ووزير الثقافة المصري الأسبق جابر عصفور، اليوم (الجمعة)، عن عمر ناهز 77 عاماً بعد صراع مع المرض، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم في بيان إن «الثقافة المصرية والعربية فقدت أحد أعمدتها الراسخة».
وأضافت أن الراحل «وضع بصمات بارزة في مجال التنوير وحقق الكثير من الإنجازات الخالدة به»، مشيرة إلى دوره الرائد في البحث الأكاديمي وإدارة المواقع الثقافية التي تولاها.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=291160496372723&set=a.148264973995610
ولد جابر أحمد السيد مصطفى عصفور في 25 مارس (آذار) 1944 بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية، وتخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم اللغة العربية عام 1965.
حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه ليبدأ حياته الأكاديمية بالتدريس في الجامعة، وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيساً لقسم اللغة العربية بجامعة القاهرة عام 1990.
شغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة من يناير (كانون الثاني) 1993 إلى مارس 2007، كما أسهمت جهوده في تأسيس المركز القومي للترجمة الذي أصبح مديراً له من 2007 إلى 2011.
تولى وزارة الثقافة لأول مرة في 31 يناير 2011 ضمن آخر حكومة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكنه تقدم بالاستقالة من المنصب بعد نحو 10 أيام فقط ثم عاد وتولى الوزارة في يونيو (حزيران) 2014 وحتى فبراير (شباط) 2015.
من أبرز مؤلفاته «محنة التنوير» و«أنوار العقل» و«زمن الرواية» و«غواية التراث» و«النقد الأدبي والهوية الثقافية» و«نقد ثقافة التخلف» و«تحديات الناقد المعاصر» و«زمن جميل مضى» و«في محبة الشعر» و«هوامش على دفتر التنوير».
نال الوسام الثقافي التونسي عام 1995، وجائزة سلطان العويس في حقل الدراسات الأدبية والنقد عام 1997، وجائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب عام 2009، ووسام المكافأة الوطنية من درجة قائد من المغرب عام 2010، وجائزة النيل في الآداب عام 2019.



فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».