مدن سودانية تنتفض... وحشود في محيط القصر

سحب الدخان والغازات تغطي سماء الخرطوم... وقوات الأمن تغلق الطرقات والجسور بالحاويات لمنع تقدم المحتجين

مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

مدن سودانية تنتفض... وحشود في محيط القصر

مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)

عاشت الخرطوم ومدن سودانية أخرى يوماً ساخناً جديداً، أمس، بخروج عشرات الآلاف إلى الشوارع، مطالبين بتسليم الحكم للمدنيين، وعودة الجيش إلى ثكناته، فيما سُجّلت اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت «العنف المفرط»، ما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى، معظمهم في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري). وتعرض صحافيون من بينهم طاقم قناتي «العربية» و«الحدث»، للاعتداء بالضرب من قبل الأجهزة الأمنية، وصودرت معداتهم فيما أجبرت مراسلة قناة «الشرق» الإخبارية على وقف البث الحي.
وكانت الحشود في الخرطوم الأكثر كثافة، ووصلت للمرة الثالثة إلى محيط القصر، لكن قوات الأمن عملت على تفريقهم بشتى الطرق، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع بكثافة إذ غطت سماء المدينة سحب الدخان، إلى جانب الرصاص المطاط، والقنابل الصوتية.
ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة. وقال شهود إن قوات الأمن واجهت المحتجين على بعد مئات الأمتار من القصر في وسط العاصمة.
واستطاع الآلاف من المتظاهرين كسر الطوق الأمني والحواجز التي أحاطت بها السلطات المداخل الرئيسية بكل الاتجاهات المؤدية لوسط العاصمة واقتربوا من القصر الجمهوري.وقبيل المسيرات عمدت السلطات إلى قطع خدمات الاتصالات وأغلقت معظم الجسور المؤدية إلى الخرطوم بحاويات ضخمة وأسلاك شائكة.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.