مدن سودانية تنتفض... وحشود في محيط القصر

سحب الدخان والغازات تغطي سماء الخرطوم... وقوات الأمن تغلق الطرقات والجسور بالحاويات لمنع تقدم المحتجين

مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

مدن سودانية تنتفض... وحشود في محيط القصر

مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)

عاشت الخرطوم ومدن سودانية أخرى يوماً ساخناً جديداً، أمس، بخروج عشرات الآلاف إلى الشوارع، مطالبين بتسليم الحكم للمدنيين، وعودة الجيش إلى ثكناته، فيما سُجّلت اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت «العنف المفرط»، ما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى، معظمهم في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري). وتعرض صحافيون من بينهم طاقم قناتي «العربية» و«الحدث»، للاعتداء بالضرب من قبل الأجهزة الأمنية، وصودرت معداتهم فيما أجبرت مراسلة قناة «الشرق» الإخبارية على وقف البث الحي.
وكانت الحشود في الخرطوم الأكثر كثافة، ووصلت للمرة الثالثة إلى محيط القصر، لكن قوات الأمن عملت على تفريقهم بشتى الطرق، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع بكثافة إذ غطت سماء المدينة سحب الدخان، إلى جانب الرصاص المطاط، والقنابل الصوتية.
ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة. وقال شهود إن قوات الأمن واجهت المحتجين على بعد مئات الأمتار من القصر في وسط العاصمة.
واستطاع الآلاف من المتظاهرين كسر الطوق الأمني والحواجز التي أحاطت بها السلطات المداخل الرئيسية بكل الاتجاهات المؤدية لوسط العاصمة واقتربوا من القصر الجمهوري.وقبيل المسيرات عمدت السلطات إلى قطع خدمات الاتصالات وأغلقت معظم الجسور المؤدية إلى الخرطوم بحاويات ضخمة وأسلاك شائكة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».