اكتشاف أروع وأغرب الكواكب غير المعروفة

رسم لناسا يعرض المسبار باركر يقترب من الشمس (أ.ب)
رسم لناسا يعرض المسبار باركر يقترب من الشمس (أ.ب)
TT

اكتشاف أروع وأغرب الكواكب غير المعروفة

رسم لناسا يعرض المسبار باركر يقترب من الشمس (أ.ب)
رسم لناسا يعرض المسبار باركر يقترب من الشمس (أ.ب)

من كوكب «المشتري الحار» بمدار سريع على نحو غير عادي يبلغ 3.2 يوم إلى كوكب «الأرض العظيمة» الصخري الذي يمكن أن يضم كائنات فضائية، إليكم أكثر الكواكب الخارجية غرابة وروعة المكتشفة في 2021.
وكان قد اكتشف علماء الفلك عشرات الكواكب الخارجية غير المعروفة سابقاً والتي تدور حول النجوم البعيدة، بما في ذلك كوكب «المشتري الحار» وكوكب «الأرض العظيمة». ومن بين العوالم المكتشفة هذا العام هناك كواكب خارجية ضخمة تسبح في مدار حول واحد من أضخم وأحر نظامين نجميين تمت رؤيتهما على الإطلاق.
ووجد الباحثون عوالم صخرية متعددة داخل المنطقة الصالحة للسكنى من نُظُم النجوم، حيث يمكن أن تكون الحياة قد تطورت. وقد تم التوصل إلى هذه الاكتشافات باستخدام الجيل الحالي من المراصد الأرضية والفضائية، رغم أن التلسكوبات المستقبلية، بما في ذلك تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، سوف تكون قادرة على رؤية الأغلفة الجوية لتلك الكواكب بمزيد من التفصيل.
وأشارت دراسة جديدة إلى أن كوكباً خارج المجموعة الشمسية «الأرض العظيمة»، يتميز بدرجة حرارة سطحية أبرد قليلاً من درجة حرارة كوكب الزهرة، وقد يتمتع بغلاف جوي قادر على استضافة حياة الكائنات الفضائية.
واستخدم الفلكيون من معهد «ماكس بلانك» طرائق الرصد المختلفة لاكتشاف العالم الفضائي الغريب الذي يدور حول نجم قزم أحمر قريب يبعد 26 سنة ضوئية عن الأرض. ويعتبر الكوكب «غليز 486 ب» الوحيد الذي تم اكتشافه حتى الآن وهو يدور حول النجم الصغير، ويبلغ نصف قطره 1.3 مرة أكبر من مساحة الأرض، ولكنه أكبر بـ2.8 مرة من حيث الكتلة.
وقال الفريق البحثي إن الكوكب يضم تركيبة من سيليكات الحديد المماثلة لتركيب الأرض، ولكنه أكثر سخونة، حيث تصل درجة حرارة سطحه إلى 428 درجة مئوية.
ويقول الفلكيون إنه للوقوف على ما إذا كان هذا الكوكب لا يزال يملك غلافاً جوياً أو أنه صالح للسكن وملائم للحياة، يلزم إجراء المزيد من الدراسات في المستقبل.
العالم الفضائي ليس ساخناً بما يكفي ليصير كوكباً من الحمم البركانية، حيث يتم تجريد الغلاف الجوي والصخور المنصهرة تجري عبر الكثير من مساحات سطحه، ولكن من المتوقع أن لا تزال فيه الحمم البركانية متدفقة. وهذا ما دفع الفلكيين إلى التفكير في إمكانية أن يكون له غلاف جوي ويمكن أن يكون ملائماً للحياة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.