دراسة تتوقع تراجع القدرة الشرائية في بريطانيا العام المقبل

دراسة تتوقع تراجع القدرة الشرائية في بريطانيا العام المقبل
TT
20

دراسة تتوقع تراجع القدرة الشرائية في بريطانيا العام المقبل

دراسة تتوقع تراجع القدرة الشرائية في بريطانيا العام المقبل

في الوقت الذي من المتوقع فيه اقتطاع ما قيمته نحو 1200 جنيه إسترليني سنوياً من دخل الأسر في بريطانيا، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والضرائب، توقعت دراسة حديثة تراجع القدرة الشرائية في 2022.
وحذَّرت مؤسسة «ريزوليوشن فاونديشن» للبحوث، في دراسة أصدرتها الأربعاء، من أن «القدرة الشرائية في بريطانيا ستتأثر العام المقبل، بارتفاع الضرائب وأسعار الطاقة»؛ مشيرة إلى «كارثة على تكلفة المعيشة».
وذكرت المؤسسة في بيان، أنه «لا يُتوقع أن تكون الأجور الحقيقية أعلى في عيد الميلاد المقبل عما هي عليه اليوم».
يأتي ذلك نتيجة بلوغ التضخم أعلى مستوى له منذ 10 سنوات، والذي قد يصل -بحسب مصرف إنجلترا- إلى 6 في المائة في أبريل (نيسان) المقبل، لا سيما بسبب ارتفاع أسعار الطاقة. كما ساهمت في ذلك زيادة ضريبية تخطط الحكومة لفرضها، ما سيؤدي إلى اقتطاع ما معدله 1200 جنيه إسترليني سنوياً من دخل الأسرة بدءاً من أبريل، وفقاً لنتائج الدراسة.
ورأى خبراء الاقتصاد في مركز الأبحاث أن «حجم هذه الكارثة على تكلفة المعيشة... يعني على الأرجح أن على الحكومة أن تتحرك»؛ مضيفين أن «الأولوية القصوى يجب أن تكون محاربة ارتفاع أسعار الطاقة».
وانعكس بالفعل ارتفاع سعر الطاقة في الأسواق العالمية، وخصوصاً الغاز الذي تعتمد عليه البلاد بشدة في إنتاج الكهرباء، على المستهلكين البريطانيين.
ومن المرجح أن ترتفع الفاتورة في أبريل المقبل، عندما تحين مراجعة سقف السعر الذي حددته الهيئة الناظمة للطاقة في بريطانيا.
هكذا ستلاحظ الأسر «زيادة سنوية بنحو 600 جنيه» في فواتيرها، بحسب الدراسة، وهي زيادة «ستؤثر كثيراً على الأسر ذات الدخل المنخفض؛ لأنها تنفق حصة كبيرة من دخلها على الطاقة».
وفي محاولة لتصويب المالية العامة بعد الإنفاق المرتبط بـ«كوفيد-19»، فرضت الحكومة زيادة على الضرائب، كما قررت رفع مساهمات الضمان الاجتماعي بدءاً من أبريل، من أجل تمويل النظام الصحي.
وفي المقابل، إذا كانت المتحورة الجديدة «أوميكرون» تشغل بال كثيرين في الوقت الحالي، فإنه «من غير المرجح أن تكون حاسمة بالنسبة للاقتصاد العام المقبل؛ حيث من المتوقع أن تكون الموجة قصيرة» وفق ما ذكره المحللون.



«أوبك» تُبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
TT
20

«أوبك» تُبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأربعاء، على توقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط في عام 2025، قائلةً إن السفر الجوي والبري سيدعمان الاستهلاك.

وأفادت «أوبك» في تقريرها الشهري، بأن كازاخستان قادت قفزة في إنتاج «أوبك بلس» في فبراير (شباط) رغم استمرار اتفاق الإنتاج.

وقالت «أوبك»، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.45 مليون برميل يومياً في عام 2025، وبمقدار 1.43 مليون برميل يومياً في عام 2026. ولم يتغير كلا التوقعين عن الشهر الماضي.

وأضافت «أوبك» في التقرير: «من المتوقع أن تُسهم المخاوف التجارية في التقلبات مع استمرار الكشف عن سياسات التجارة. ومع ذلك، من المتوقع أن يتكيف الاقتصاد العالمي».

ونشرت «أوبك» أيضاً أرقاماً تُظهر زيادة قدرها 363 ألف برميل يومياً في إنتاج مجموعة «أوبك بلس» في فبراير، مدفوعة بقفزة في إنتاج كازاخستان، التي لا تزال متأخرة في التزامها بحصص إنتاج «أوبك بلس».

وأظهرت البيانات أن كازاخستان ساهمت بأكثر من نصف إجمالي زيادة إنتاج «أوبك بلس» النفطي في فبراير، متخلفة عن تعهداتها بخفض الإنتاج.وتجاوزت كازاخستان باستمرار حصتها الإنتاجية البالغة 1.468 مليون برميل يومياً، بموجب اتفاق كبح الإنتاج الذي أبرمته منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، والمعروفين معاً باسم «أوبك بلس».ووفقاً لبيانات «أوبك»، أنتجت كازاخستان 1.767 مليون برميل يومياً من النفط في فبراير، ارتفاعاً من 1.570 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني).وتعهدت كازاخستان بخفض الإنتاج وتعويض فائضه. ومع ذلك، فإنها تعزز إنتاج النفط في حقل «تنجيز» النفطي الذي تديره شركة شيفرون، وهو الأكبر في البلاد.وذكرت بيانات «أوبك» أن إنتاج روسيا من النفط الخام انخفض بنسبة 0.04 في المائة ليصل إلى 8.973 مليون برميل يومياً في فبراير، مقارنةً بـ8.977 مليون برميل يومياً في يناير.ويُعدّ هذا أقل بقليل من حصة روسيا الإنتاجية البالغة 8.98 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق مع «أوبك بلس». ومن المتوقع أن ترتفع حصة روسيا إلى 9.004 مليون برميل يومياً اعتباراً من أبريل (نيسان)، مع زيادة إنتاج «أوبك بلس» تدريجياً.كان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، قد قال الأسبوع الماضي، إن «أوبك بلس» وافقت على البدء في زيادة إنتاج النفط اعتباراً من أبريل، لكنها قد تتراجع عن القرار لاحقاً في حال وجود اختلالات في السوق.