الصين: توقعات بتضاعف استخدام الهيدروجين 4 مرات بحلول 2060

ذكر كانو يونج، أحد كبار الباحثين بمعهد «أبحاث الاقتصاد والتنمية» التابع لشركة «البترول والكيماويات الصينية» (سينوبك)، في ندوة عقدت عبر الإنترنت أن استهلاك الهيدروجين في الصين سيرتفع إلى 120 مليون طن، بحلول عام 2060، مقارنة بـ33 مليون طن حالياً، أي نحو 4 مرات.
وذكرت وكالة «بلومبرغ»، أمس (الأربعاء)، أن الإنتاج الحالي يتكون من 64 في المائة من الفحم و21 في المائة من المنتجات الثانوية الصناعية و14 في المائة من الغاز.
ومن المتوقع أن يكون «الهيدروجين الأخضر» منافساً للغاز المشتق، بحلول عام 2025، بسبب تكاليفه المنخفضة وارتفاع سعر الكربون.
وتشمل العقبات أمام التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر، ضعف البنية التحتية لنقل الغاز من قواعد الطاقة المتجددة النائية وصعوبة إنتاج إمداد مستقر باستخدام طاقة رياح وطاقة شمسية على فترات متقطعة.
ويعد الهيدروجين ضمن مصادر الطاقة المتجددة، التي تسعى الصين للتوسع في استخداماته للسيطرة على حجم التلوث البيئي في البلاد.
يذكر أن الصين ما زالت ملتزمة بتحقيق أهداف ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة قبل عام 2030، والوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060.
وتتربع الصين على قائمة الدول التي تنتج كميات كبيرة من الغازات الدفيئة الضارة بالمناخ، ولا توجد أي دولة أخرى تضاهيها في ذلك.
كانت الوكالة الدولية للطاقة، قد أفادت بأن العالم سيحتاج إلى تسريع التحول نحو الهيدروجين مصدراً للطاقة، إذا ما أرادت مختلف الدول تحقيق أهداف تصفير الانبعاثات بحلول عام 2050.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيدروجين يعد أساسياً في خطط العديد من البلدان للوصول إلى هذه الأهداف، حيث إنه وقود لا ينتج منه انبعاثات كربونية، شريطة أن تكون الكهرباء المستخدمة نظيفة.
وأوضحت الوكالة، في تقرير صدر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن الهيدروجين، أن تصنيع وتركيب المحللات الكهربائية، وهي الأجهزة اللازمة لتكسير الماء إلى هيدروجين وأكسجين - يمضي ببطء، وهو ما قد يقوض أهداف الانبعاثات حول العالم.
وإذا ما تم الانتهاء من جميع المشاريع المخطط لها، فإن إمدادات الهيدروجين العالمية ستصل إلى 80 مليون طن بحلول عام 2030، ورغم أن هذا يمثل زيادة ضخمة عن مستوى إنتاج اليوم، الذي يقل عن 50 ألف طن، فإنه أقل بكثير من الـ80 مليون طن التي تقول وكالة الطاقة إن هناك حاجة للوصول إليها بحلول عام 2030 لوضع العالم على خطى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
ولفتت الوكالة إلى أن صانعي السياسات بحاجة إلى تحويل تركيزهم من تأمين إمدادات الهيدروجين إلى تعزيز الطلب. وأضافت أن هناك حاجة إلى بناء مرافق للتخزين والنقل والشحن. وأوضحت، أن تكلفة إنتاج الهيدروجين من مصادر الطاقة المتجددة في المناطق التي تستطع فيها الشمس وتهب عليها العواصف بشكل خاص قد تصل إلى 30.‏1 دولار لكل كيلوغرام بحلول عام 2030.