معالجة 133 عائقاً لوصول الصادرات السعودية إلى الأسواق العالمية

تنظيم ملتقى يعزز تمكين سيدات الصناعة غرب المملكة

هيئة تنمية الصادرات تعلن معالجة تحديات تواجه وصول الصادرات السعودية إلى الأسواق العالمية (الشرق الأوسط)
هيئة تنمية الصادرات تعلن معالجة تحديات تواجه وصول الصادرات السعودية إلى الأسواق العالمية (الشرق الأوسط)
TT

معالجة 133 عائقاً لوصول الصادرات السعودية إلى الأسواق العالمية

هيئة تنمية الصادرات تعلن معالجة تحديات تواجه وصول الصادرات السعودية إلى الأسواق العالمية (الشرق الأوسط)
هيئة تنمية الصادرات تعلن معالجة تحديات تواجه وصول الصادرات السعودية إلى الأسواق العالمية (الشرق الأوسط)

أكدت هيئة تنمية الصادرات السعودية، أمس، أنها نجحت في معالجة 133 عائقاً محلياً وخارجياً تواجه المصدّرين السعوديين، وإيجاد الحلول الفعالة التي تضمن تمكينهم ودعمهم للنفاذ إلى الأسواق العالمية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وقالت «تنمية الصادرات»، إن جهودها الحالية تأتي ضمن سعيها لتحقيق أحد أهم أهدافها الاستراتيجية المتمثل في تيسير الرحلة الشاملة للمصدرين بتحسين كفاءة البيئة التصديرية.
وعملت الهيئة على رصد هذه العوائق عبر خدمة «حل عوائق التصدير» التي تقدمها إلكترونياً للمصدرين السعوديين لتمكين رفع ما يواجه الشركات الوطنية كافة في رحلتهم التصديرية من عوائق داخلية تُعنى بما يواجههم من عوائق في أنظمة واشتراطات التصدير داخل المملكة مع الجهات ذات العلاقة.
وعالجت الهيئة العوائق الخارجية التي تعترض عملية التصدير والنظر في الإجراءات والتشريعات الخاصة بالاستيراد لدى هذه الدول وابتكار الحلول المناسبة لمساعدة المصدرين التي بلغت أكثر من 162 عائقاً رفعه المصدرون، منها 133 عائقاً تمت معالجتها بشكل نهائي، و29 منها قيد المراجعة، ما يؤكد حرص الهيئة في وضع احتياجات المصدرين في صميم أعمالها وأنها تعمل بشكل متواصل لابتكار الحلول المناسبة التي تحقق التميز للشركات الوطنية وتسهم في نفاذها إلى الأسواق الدولية والمنافسة بها.
وتعد خدمة «حل عوائق التصدير» امتداداً لعدد من الخدمات والمبادرات التي تقدمها الهيئة، مثل بناء قدرات المصدرين بالتدريب وورش العمل، وصولا إلى دعم المصدرين بالحوافز ومساعدتهم في إيجاد المشترين عبر المشاركات بالمعارض الدولية والبعثات التجارية، مروراً بأدلة التصدير التي تعد وسيلة مهمة تساعد المصدرين على اتخاذ قرارتهم في الوصول إلى الدول والأسواق ذات الأولوية.
وتعمل «الصادرات السعودية» وفق خطط تسعى من خلالها إلى أن تكون محركاً رئيسياً لتحقيق النمو المستدام لصادرات المملكة غير النفطية والإسهام في رفع نسبتها إلى 50 في المائة على الأقل من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030 لتكون رافداً للاقتصاد الوطني بالتكامل مع القطاعين العام والخاص.
إلى ذلك، تنظم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، اليوم (الخميس)، ملتقى «تمكين سيدات الصناعة» بالمنطقة الغربية، وذلك بالتعاون مع صندوق التنمية الصناعية السعودي وبنك التنمية الاجتماعية والغرفة التجارية الصناعية بجدة.
وأوضح مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي للهيئة قصي العبد الكريم، أن الملتقى يأتي امتداداً لمؤتمر «سيدات الصناعة 2020» الذي نظمته «مدن» أول مؤتمر مختص في المملكة في هذا المجال، تحت رعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة «مدن» بندر الخريف، لبحث المعوقات والتحديات والحلول التي تسهم في تعزيز دور المرأة السعودية في التنمية الصناعية.
وأكد أن «مدن» تسعى لتفعيل دور المرأة في التنمية الصناعية، انطلاقاً من استراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي والمبادرات المسندة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية «ندلب»، حيث تعمل لتهيئة بيئة استثمارية متكاملة الخدمات تلائم متطلباتها اتساقاً مع دورها التنموي في «رؤية المملكة 2030».
وقال «إن مدن خلال ذروة كورونا (كوفيد - 19) نظمت لقاءات افتراضية مع سيدات الأعمال بالغرف التجارية الصناعية في كل من الرياض وجدة والشرقية لطرح المبادرات والمحفزات لدعم أعمالهن وأنشطتهن الاستثمارية خلال أزمة الجائحة».


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
TT

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)

سجلت تكاليف الاقتراض الحكومي طويل الأجل في بريطانيا أعلى مستوياتها منذ عام 1998 يوم الثلاثاء، مما يزيد التحديات التي تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز، التي تخطط للاقتراض بمئات المليارات من الجنيهات الإسترلينية لتمويل زيادة الاستثمار العام والإنفاق.

وارتفعت تكاليف الاقتراض طويل الأجل على مستوى العالم في أعقاب جائحة «كوفيد – 19» والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى ارتفاع التضخم. ومع ذلك، شهدت العوائد البريطانية زيادة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة؛ حيث يتوقع معظم المستثمرين أن يقوم بنك إنجلترا بتقليص أسعار الفائدة بنحو نصف نقطة مئوية فقط هذا العام، وسط احتمالات بأن يظل التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، وفق «رويترز».

باع مكتب إدارة الديون في المملكة المتحدة 2.25 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 2.8 مليار دولار) من سندات الخزانة القياسية لأجل 30 عاماً للمستثمرين بمتوسط ​​عائد 5.198 في المائة في مزاد يوم الثلاثاء، وهو أعلى عائد لسندات الخزانة البريطانية لأجل 30 عاماً منذ أن باع مكتب إدارة الديون سنداً بنسبة 5.790 في المائة في أول مزاد له في مايو (أيار) 1998.

وفي التداول بين المستثمرين بعد المزاد، ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 30 عاماً إلى 5.221 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1998 وأعلى بمقدار 4 نقاط أساس عن اليوم السابق. كما أدت توقعات التخفيضات الضريبية الأميركية والإنفاق المرتفع في حال فوز دونالد ترمب بالرئاسة، بالإضافة إلى التضخم المحتمل الناتج عن التعريفات التجارية الجديدة، إلى ارتفاع العائدات الأميركية، مما كان له تأثير غير مباشر على بريطانيا وألمانيا.

وتواجه ريفز مهمة صعبة في الالتزام بقواعد الموازنة بعدما أظهرت العائدات على السندات الحكومية البريطانية لأجل 30 عاماً ارتفاعاً بمقدار 2.5 نقطة مئوية عن العائدات الألمانية، وهو المستوى الذي لم يُسجل إلا في سبتمبر (أيلول) 2022 أثناء اضطرابات السوق التي تلت «الموازنة المصغرة» لرئيسة الوزراء السابقة ليز تروس.

ومن المرجح أن تجعل تكاليف الاقتراض المرتفعة من الصعب على ريفز الوفاء بقواعد الموازنة، مما قد يضطرها إلى زيادة الضرائب مجدداً بعد أن فرضت بالفعل متطلبات أعلى للمساهمات في الضمان الاجتماعي على أصحاب العمل.

وتستمر عوائد السندات الحكومية لأجل 30 عاماً في كونها أعلى بنحو 0.3 نقطة مئوية من عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهو ما يتماشى مع متوسطها خلال العامين الماضيين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأعرب بعض المحللين قبل المزاد عن اعتقادهم بأن العوائد على السندات الحكومية تبدو مرتفعة جداً. وقالت شركة «أفيفا إنفسترز» إن فريقها «يفضل السندات الحكومية بناءً على الاعتقاد بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة أكثر مما تتوقعه السوق في عام 2025، في ظل توقعات تضخم أضعف ونمو أضعف من المتوقع».

بدوره، أشار بنك «آر بي سي» إلى أنه لا يرى مجالاً كبيراً لارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً في المستقبل القريب؛ حيث سيعتمد ذلك على قيام الأسواق بتعديل توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام.

وأضاف: «بينما قد يحدث هذا في وقت لاحق من العام، فإننا لا نرى حالياً أدلة كافية في السوق لدعم هذه الفرضية، خاصة في ضوء حالة عدم اليقين الكبيرة الناجمة عن تنصيب ترمب المقبل».