مصيدة المهاجرين الليبية... الفدية مقابل الحياة

تحقيقات «الشرق الأوسط»

مهاجرون غير نظاميين خلال عملية ترحليهم إلى أحد مراكز الاحتجاز في طرابلس بعد إنقاذهم من الغرق (غيتي)
مهاجرون غير نظاميين خلال عملية ترحليهم إلى أحد مراكز الاحتجاز في طرابلس بعد إنقاذهم من الغرق (غيتي)
TT

مصيدة المهاجرين الليبية... الفدية مقابل الحياة

مهاجرون غير نظاميين خلال عملية ترحليهم إلى أحد مراكز الاحتجاز في طرابلس بعد إنقاذهم من الغرق (غيتي)
مهاجرون غير نظاميين خلال عملية ترحليهم إلى أحد مراكز الاحتجاز في طرابلس بعد إنقاذهم من الغرق (غيتي)

حصلت «الشرق الأوسط» على شهادات عدة لمهاجرين غير نظاميين محتجزين في ليبيا، تحدثوا خلالها عن إخضاعهم لعمليات «تعذيب وحشية» من قبل حرّاس معسكرات للإيواء بغرب البلاد، بالإضافة إلى ابتزاز أسرهم مالياً لقاء الإفراج عنهم.
وقال محمد أبو العز، المنتمي إلى قرية تلبانة بمحافظة الدقهلية (شمال مصر)، إنه تعرض «للتعذيب بقسوة طوال ثلاثة أشهر في معسكر بئر الغنم (غرب طرابلس) قبل أن يتمكن والده من تهريبه بواسطة أحد السماسرة بعد دفع الفدية المطلوبة». كما تحدّث محمد (21 عاما) عن كيفية معاملة المحتجزين داخل المعسكر الذي يضم قرابة ألف معتقل، وقال: «كان الحراس يعذبوننا يومياً بشكل مهين بأعواد الحديد، في ظل نقص الطعام، ومن يشعر منا بألم أو يمرض فليس أمامه إلا انتظار الموت».
وفي وقت يُحيط فيه مصير غامض بمحتجزين مصريين وأفارقة آخرين في معسكرات عدة، رصدت منظمة «العفو الدولية» تعرض المهاجرين في بعض مراكز الإيواء بعموم ليبيا لـ«انتهاكات جسيمة»، علاوة على أن «المهاجرات المحتجزات يتعرضن أيضاً للعنف الجنسي المروع على يد حرّاسهم».
ووسط فرحة وصول محمد، إلى منزله في مصر، دافع أحد «السماسرة» عن نفسه في مواجهة اتهامه بـ«الاتجار في البشر»، وقال من مسكنه في طرابلس، إنه «يعمل على مساعدة عائلات المخطوفين، من دون أجر».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.