مصيدة المهاجرين الليبية... الفدية مقابل الحياة

تحقيقات «الشرق الأوسط»

مهاجرون غير نظاميين خلال عملية ترحليهم إلى أحد مراكز الاحتجاز في طرابلس بعد إنقاذهم من الغرق (غيتي)
مهاجرون غير نظاميين خلال عملية ترحليهم إلى أحد مراكز الاحتجاز في طرابلس بعد إنقاذهم من الغرق (غيتي)
TT

مصيدة المهاجرين الليبية... الفدية مقابل الحياة

مهاجرون غير نظاميين خلال عملية ترحليهم إلى أحد مراكز الاحتجاز في طرابلس بعد إنقاذهم من الغرق (غيتي)
مهاجرون غير نظاميين خلال عملية ترحليهم إلى أحد مراكز الاحتجاز في طرابلس بعد إنقاذهم من الغرق (غيتي)

حصلت «الشرق الأوسط» على شهادات عدة لمهاجرين غير نظاميين محتجزين في ليبيا، تحدثوا خلالها عن إخضاعهم لعمليات «تعذيب وحشية» من قبل حرّاس معسكرات للإيواء بغرب البلاد، بالإضافة إلى ابتزاز أسرهم مالياً لقاء الإفراج عنهم.
وقال محمد أبو العز، المنتمي إلى قرية تلبانة بمحافظة الدقهلية (شمال مصر)، إنه تعرض «للتعذيب بقسوة طوال ثلاثة أشهر في معسكر بئر الغنم (غرب طرابلس) قبل أن يتمكن والده من تهريبه بواسطة أحد السماسرة بعد دفع الفدية المطلوبة». كما تحدّث محمد (21 عاما) عن كيفية معاملة المحتجزين داخل المعسكر الذي يضم قرابة ألف معتقل، وقال: «كان الحراس يعذبوننا يومياً بشكل مهين بأعواد الحديد، في ظل نقص الطعام، ومن يشعر منا بألم أو يمرض فليس أمامه إلا انتظار الموت».
وفي وقت يُحيط فيه مصير غامض بمحتجزين مصريين وأفارقة آخرين في معسكرات عدة، رصدت منظمة «العفو الدولية» تعرض المهاجرين في بعض مراكز الإيواء بعموم ليبيا لـ«انتهاكات جسيمة»، علاوة على أن «المهاجرات المحتجزات يتعرضن أيضاً للعنف الجنسي المروع على يد حرّاسهم».
ووسط فرحة وصول محمد، إلى منزله في مصر، دافع أحد «السماسرة» عن نفسه في مواجهة اتهامه بـ«الاتجار في البشر»، وقال من مسكنه في طرابلس، إنه «يعمل على مساعدة عائلات المخطوفين، من دون أجر».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.