نجلا آل ثاني: فخورون باحتفاء المشجعين بالثقافة القطرية خلال كأس العرب

شهدت بطولة كأس العرب 2021 لكرة القدم التي أقيمت، مؤخراً، في قطر، باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية، التي انطلقت طوال فترة البطولة، وقد سلّطت الضوء على ثراء التراث القطري، وأبرزت التنوع الثقافي لدى الجاليات المقيمة على أرض قطر، كما أضفت أجواءً احتفالية وحازت إعجاب المشجعين والجماهير.
وذكرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022، عبر موقعها على الإنترنت، أمس (الأربعاء)، أن الفعاليات، التي نظمتها اللجنة وشركاؤها، شكلت عنصراً رئيسياً من تجربة المشجعين في البطولة، التي شهدت حضوراً جماهيراً كبيراً لدعم المنتخبات الـ16 المشاركة من أنحاء العالم العربي.
وبدأت الفعاليات قبل انطلاق البطولة من كورنيش الدوحة بمشاركة أكثر من 22 جالية في الفترة من 26 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى الثالث من ديسمبر (كانون الأول).
وتنوعت الأنشطة بين عروض الضوء والموسيقى وغيرها من الفقرات الاحتفالية التي أقيمت بالتوازي مع النسخة الحادية عشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية.
وأكد خالد السويدي، مدير أول علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن كأس العرب شهدت مشاركة واسعة النطاق من مختلف الجاليات في قطر، وشكّلت فرصة مثالية لتقديم جوانب من الثقافة والتراث القطري، إضافة إلى ثقافات الجاليات المقيمة في قطر.
وقال السويدي: «استمتعت الجماهير على مدار البطولة بألوان مختلفة من الفنون كالعروض الموسيقية وفقرات الرقص الفولكلوري، التي أقيمت في محطات المترو ومحيط الاستادات وغيرها من الأماكن عبر البلاد. وأضفى التنوع الثقافي الغني والعروض الترفيهية الرائعة التي أمتعت الجماهير طابعاً مميزاً على البطولة».
وقدمت وزارة الثقافة، باعتبارها أحد الشركاء الرئيسيين، مجموعة كبيرة من الفعاليات طوال فترة انعقاد البطولة، حيث أطلقت الوزارة سلسلة من الأنشطة الثقافية التي أسهمت في تعريف المشجعين بالتراث الثقافي القطري، لا سيما أن البطولة استقبلت كثيراً من الجماهير التي لم يسبق لها زيارة قطر.
وأعربت الشيخة نجلا آل ثاني، مديرة إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة، عن اعتزازها بالاحتفاء بالثقافة المحلية خلال استضافة كأس العرب، وقالت: «نفخر بالاحتفال بالثقافة القطرية مع المشجعين من أنحاء العالم العربي خلال كأس العرب 2021، ونتطلع إلى مشاركة جميع الجوانب الثقافية العريقة لقطر والمنطقة مع جماهير كرة القدم من جميع أرجاء العالم عند استضافة مونديال قطر 2022 بعد أقل من عام». وأشارت إلى أن وزارة الثقافة حريصة على إبراز تراث قطر والهوية القطرية العربية للزائرين وجماهير الرياضة، وثمنت استلهام تصاميم الملاعب من التراث القطري.
وشكل استاد البيت المونديالي مسرحاً رئيسياً للعروض الأكثر تميزاً، مع استضافته للمباراة الافتتاحية لكأس العرب، وكذلك لنهائي البطولة، حيث ازدان بعروض رقص وألعاب شعبية للفتيات مقدمة من مركز فتيات الخور.
وأوضحت جنعة المريخي، المديرة التنفيذية لمركز فتيات الخور بوزارة الشباب والرياضة، أن استاد البيت المونديالي وفّر مكاناً مثالياً للعروض الثقافية القطرية خلال كأس العرب.
من جانبه، أكد خالد السالم، مدير مركز شؤون الموسيقى بوزارة الثقافة، أن الفعاليات التي انطلقت خلال استضافة كأس العرب، عززت الأجواء الاحتفالية خلال البطولة. وأضاف: «شهدت فعاليات الاحتفال بكأس العرب العديد من الفقرات الموسيقية التي أضفت مزيداً من البهجة على أجواء البطولة، وشارك في هذه الأنشطة عدد من الفنانين الذين قدموا عروضاً ممتعة للمشجعين في طريقهم لحضور المباريات».