كشف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 أن قطر ستكون جاهزة لاستضافة كأس العرب في العام المقبل.
وقال في حديثه لممثلي وسائل الإعلام: «البطولة العربية ستقام قريباً في قطر، ولكن لن تكون هذا العام الذي سنحتفل فيه مع الأشقاء الكويتيين في ديسمبر (كانون الأول) المقبل باستضافة بطولة خليجي 26»، وأوضح: «لست المخول بالحدث عن موعد إقامتها أو نظامها، ولكن سيتم إيضاح كافة التفاصيل لاحقاً».
وعن البطولة الآسيوية التي تستضيفها بلاده هذه الأيام، قال: «كأس أمم آسيا لها مكانة خاصة عند الأشقاء السعوديين، ونحن القطريين بحكم أن منتخبنا حامل لقب النسخة الأخيرة»، مضيفاً: «كنا عازمين العقد على استضافتها بعد المونديال».
وأضاف: «البطولة كان من المفترض أن تكون في شهر 6 لعام 2023 في الصين، ولظروفها اعتذرت، وجرت تسمية قطر في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، وقبل كأس العالم بشهر، وجرى تشكيل اللجنة المنظمة بعد المونديال بشهر، ولكن فريق العمل الذي كان موجوداً في كأس العالم استمر، وجرى تصعيد بعض الأسماء مثل جاسم الجاسم الرئيس التنفيذي للبطولة، واستُكمل النجاح الذي حدث في كأس العالم».
️ | الشيخ حمد بن خليفة وزير الرياضة القطري ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 رداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن خطوات قطر الرياضية القادمة:- الجميع يعرف أن قطر تقدمت لأكثر من مرة لاستضافة الأولمبياد ونسعى لذلك. #كأس_آسيا2023 #AsianCup2023 pic.twitter.com/8nmSYmlQtW
— الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) January 22, 2024
وعن استضافات قطر المتتالية للأحداث الرياضية ونجاحها، قال: «في 1976 أقيمت بطولة الخليج الرابعة. كان الأشخاص في ذلك الوقت يتحدثون بأنها أفضل بطولة، وجميع من عاصر البطولة، وكذلك كأس آسيا أول نسخة استضافتها قطر، وهذا أمر يجعلنا دائماً نتطلع لصناعة الأفضل»، موضحاً: «قد لا يتذكر البعض أنه في عام 1995 استضافت قطر بطولة كأس العالم للشباب في غضون وقت قصير لسبب ظروف أصابت البلد المضيف حينها، ونجحت قطر باستضافة مثالية، ومنذ ذلك الوقت برزت لدينا فكرة تنظيم بطولة كأس العالم».
ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن صناعة قطر لإرث رياضي كبير منذ سنوات عدة، فما الخطوة المقبلة بعد استضافة حدثين مهمين مثل كأس العالم وبطولة كأس آسيا 2023، قال: «الجميع يعرف أن قطر تقدمت أكثر من مرة لتنظيم الألعاب الأولمبية، والخبرات التي اكتسبناها ستساعدنا لتحقيق هذا الحلم. تنظيم البطولات هو وسيلة لتنظيم بطولات أكبر، وهو هدف من أهداف الدولة، والجميع يشاهد الاحتفالية التي تحدث هذه الأيام، فالجميع يشعر بأنه يوجد في بلاده، وهذا هدف بالنسبة لنا».
وعن المنشآت الرياضية في قطر التي أنشئت للبطولات الرياضية، وما هو مصيرها، أجاب الشيخ حمد بن خليفة على سؤال «الشرق الأوسط»، وقال: «لدينا أفكار كثيرة، ولكن حتى الآن لم نستقر عليها بشكل كامل، وخلال تنظيم البطولات ستستمر كما هي، وبعض المنشآت سنطبق فيها بعض الأفكار، وستعلن لاحقاً».
وفيما يخص الفوائد المحققة من استضافة أحداث رياضية مثل كأس العالم، قال: «متأكد أنه قبل مونديال 2022 كثير من العالم لا يعرفون قطر، وهذا جانب مهم، الجانب الآخر هو معرفتهم للجانب الحقيقي لكل دولة، وأجزم بأن الجماهير التي حضرت كأس العالم اكتشفت حقائق كانت غائبة، وصححوا كثيراً من المعلومات لديهم، بعدما شاهدوا الأمور على أرض الواقع»، مضيفاً: «الرياضة بشكل خاص هي أهم السبل لأي دولة من الناحية السياسية والترفيهية والدبلوماسية، وهي من سبل التواصل مع الشعوب».
ومضى في حديثه عن استضافة النسخة الحالية لبطولة كأس آسيا، وقال: «كنا نسعى لاستضافة نسخة 2027 مع الأشقاء في السعودية، وكان ذلك هدفاً لنا لتنظيم بطولة قارية بعد المونديال، ولكن الظروف حدثت واستطعنا تنظيم كأس آسيا النسخة الحالية، وكُنا حريصين على استضافة أحداث متتالية مثل كأس العرب 2021 وكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 وهذا تأكيد على أن المنطقة العربية فيها من الإمكانات البشرية القادرة على تنظيم أي حدث.
وعن كون العلاقات أحد أهم أسباب النجاح بجلب الاستضافات، قال: «لدينا كثير من العلاقات الكبيرة بحكم وجود محمد بن همام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقاً، وكذلك في عضوية (الفيفا)، وكثير من الإخوان العاملين في مناصب رياضية مختلفة، ولكن العلاقات ليست سبباً رئيسياً للاستضافات، بل هي أحد الأسباب، حينما تملك كثيراً من العلاقات ولكن لا تملك الإمكانات قد تنجح في استضافة بطولة، ولكن لن تتكرر هذه الاستضافات. علاقتنا الكبيرة والجيدة نستثمرها في تبادل الخبرات مع الشركاء، وموضوع الاستضافات جزء بسيط منها».
وختم وزير الرياضة القطري حديثه: «علاقتنا مع الاتحاد الآسيوي كبيرة، وهذا نتج عنه نجاح كبير للبطولة، كما هي علاقتنا مع الاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحاد العربي، والتفاهم بيننا أسهم بنجاح البطولة الحالية قبل أن تبدأ».