برميل النفط يقترب من 80 دولاراً

يجرى تداول الخامين برنت والأميركي عند أعلى مستوى في شهر (رويترز)
يجرى تداول الخامين برنت والأميركي عند أعلى مستوى في شهر (رويترز)
TT

برميل النفط يقترب من 80 دولاراً

يجرى تداول الخامين برنت والأميركي عند أعلى مستوى في شهر (رويترز)
يجرى تداول الخامين برنت والأميركي عند أعلى مستوى في شهر (رويترز)

واصلت أسعار النفط ارتفاعها خلال تعاملات أمس (الثلاثاء)، ليحوم خام برنت قرب 80 دولاراً للبرميل على الرغم من الانتشار السريع للمتحور «أوميكرون»، وذلك بدعم من انقطاعات في الإمداد.
وبحلول الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش زاد خام برنت 0.6% إلى 79.10 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 0.8% إلى 76.22 دولار للبرميل. وجرى تداول الخامين عند أعلى مستوى في شهر.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في شركة «يو بي إس» النفطية: «الدعم يأتي كذلك من اضطرابات كبيرة في الإنتاج في الإكوادور وليبيا ونيجيريا وتوقعات بانخفاض كبير آخر في مخزونات الخام الأميركية».
وأعلن البلدان الثلاثة المنتجة للنفط حالة القوة القاهرة هذا الشهر فيما يتعلق بجزء من إنتاجها النفطي بسبب مشكلات في الصيانة وإغلاق لحقول نفطية.
في الوقت نفسه كشف استطلاع مبدئي أجرته «رويترز» يوم الاثنين، أن مخزونات الخام الأميركية ستنخفض على الأرجح لخامس أسبوع على التوالي، في حين من المتوقع أن تظل مخزونات الوقود دون تغيير عن الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يصدر تقرير المخزونات الأميركية الرسمي، اليوم (الأربعاء).
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، يوم الاثنين، إن إنجلترا لن تفرض أي قيود جديدة متعلقة بفيروس «كورونا» قبل نهاية عام 2021، إذ تنتظر الحكومة المزيد من الأدلة على ما إذا كانت الأجهزة الصحية قادرة على التعامل مع معدلات الإصابة المرتفعة.
ويترقب المستثمرون كذلك اجتماع «أوبك+» المقبل في الرابع من يناير (كانون الثاني)، لتحديد ما إذا كانت ستمضي قدماً في خطتها لزيادة 400 ألف برميل يومياً من إنتاجها في فبراير (شباط) شباط.
وتمسكت «أوبك+» الشهر الماضي بسياستها لزيادة الإنتاج في يناير على الرغم من انتشار «أوميكرون».
في الأثناء، تعتزم كازاخستان، أكبر منتجي الطاقة في آسيا الوسطى، إنتاج 5.‏87 مليون طن من النفط العام المقبل، مقابل 7.‏85 مليون طن هذا العام، حسبما صرح به وزير الطاقة ماجزوم ميرزاجالييف، للصحافيين.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن الوزير إن حقل «تنجيز»، الذي تديره شركة «شيفرون»، أنتج هذا العام 5.‏26 مليون طن من النفط. وأنتجت شركة «كاشاجان» 9.‏15 مليون طن، وبلغ إنتاج شركة «كاراشاجاناك» 3.‏11 مليون طن.
كانت وزارة الطاقة في كازاخستان قد أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن خطط أولية لزيادة إنتاج النفط إلى نحو 88 مليون طن في عام 2022 مقارنةً بنحو 86 مليوناً متوقَّعة هذا العام.
في غضون ذلك، قالت وزارة النفط الإيرانية إنه من المقرر استكمال تطوير حقل «أزادجان»، أكبر حقول النفط في إيران، في منتصف عام 2023، وأن يبلغ إجمالي إنتاجه 320 ألف برميل يومياً.
ويأتي هذا بعد أن استؤنفت يوم الاثنين محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة من أجل إحياء الاتفاق النووي مع إيران والتي ينصبّ اهتمام طهران فيها على رفع العقوبات للسماح لها ببيع النفط دون عائق وجمع إيراداته.
وقال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خجستة مهر: «مع استكمال تطوير مشروع هذا الحقل سيصل إنتاج النفط الخام إلى 320 ألف برميل يومياً من الحقل».
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن شركة النفط الوطنية وقّعت في يوليو (تموز) 2020، اتفاقاً مع شركة «بتروبارس» المحلية على زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 320 ألف برميل يومياً من 140 ألفاً خلال 30 شهراً في حقل «أزادجان»، وهو أكبر حقل في إيران وتشترك فيه مع العراق المجاور.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات قلصت صادرات إيران من النفط الخام وأبعدت شركات الطاقة الأجنبية عن أي مشروعات نفطية إيرانية محتملة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

الاقتصاد علم عليه صورة ترمب معلق على سياج عند جسر إل كورتولا في كاليفورنيا (أ.ب)

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

ارتفعت الأسهم العالمية يوم الخميس عقب الارتفاع القياسي الذي شهدته الأسهم الأميركية في ليل الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد دونالد ترمب خلال تجمع في هيندرسون بنيفادا يوم 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

«ترمب» يدفع بالدولار لأكبر قفزة في يوم واحد منذ 2016

دفع التأكيد السريع على فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة بالدولار نحو الصعود الحاد، وضغط على اليورو؛ إذ يراهن المستثمرون على تداعيات سياسات ترمب التجارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد رجل يمشي أمام شاشة إلكترونية تعرض سعر صرف الين الياباني الحالي مقابل الدولار والرسم البياني الذي يوضح حركته في طوكيو (رويترز)

الانتخابات الأميركية وتأثيرها الاقتصادي... بين رؤية ترمب وسياسات هاريس

تتجاوز آثار نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الحدود الأميركية، لتؤثر في الاقتصاد العالمي، وتحديداً أوروبا والصين.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قطاعا الطاقة والمصارف يقودان ارتفاع السوق السعودية

أحد المسثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المسثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

قطاعا الطاقة والمصارف يقودان ارتفاع السوق السعودية

أحد المسثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المسثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

ارتفع مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)، في آخر جلسات الأسبوع، بنسبة 0.31 في المائة، ليغلق عند أعلى مستوى منذ أكثر من شهر، عند مستويات 12130.83 نقطة، بسيولة بلغت 7.5 مليار ريال (1.59 مليار دولار)، بتأثير من سهم «أرامكو السعودية»، الذي قفز بمقدار 1.6 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس (آب)، إضافة إلى قطاع المصارف.

وصعد خلال تداولات الخميس، سهم «أرامكو السعودية»، الأثقل وزناً على المؤشر، ليصل إلى 28 ريالاً. في حين ارتفع سهم «مصرف الراجحي» 2 في المائة إلى 92.70 ريال، وهو أعلى مستوياته منذ أغسطس 2022.

وحقق سهم «رسن» أعلى إغلاق منذ إدراجه في السوق في يونيو (حزيران) الماضي، بعد صعوده 7 في المائة إلى 78.10 ريال.

في المقابل، تراجع سهم «معادن»، بنسبة 4 في المائة عند 53.90 ريال، ليتصدر قائمة الشركات الأكثر انخفاضاً.

وهبط كذلك، سهم «أكوا باور»، الذي تراجع 2.95 في المائة إلى 441.20 ريال. وكانت الشركة قد أعلنت، بعد جلسة تداول اليوم، تراجع أرباحها بنسبة 17.5 في المائة، بالربع الثالث من العام الحالي، لتصل إلى 328 مليون ريال (87 مليون دولار).

وأغلق سهم «ساكو» متراجعاً بنسبة 2 في المائة، عند 32.20 ريال، عقب إعلان الشركة تسجيلها خسائر بقيمة 9 ملايين ريال في الربع الثالث من 2024.

وهبط سهم «المملكة القابضة» بنسبة 1 في المائة، إلى 10.36 ريال، بعد انخفاض أرباحها الصافية بنسبة 11.3 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث، إلى 347 مليون ريال (92.3 مليون دولار).