العُلا تحتضن كأس الملك للقدرة والتحمل نهاية يناير

فرسان البولو سيتنافسون على بعد خطوات من «الحِجر»

الهيئة الملكية لمحافظة العلا أعلنت عن تنظيم بطولة كأس الملك للقدرة والتحمل (الشرق الأوسط)
الهيئة الملكية لمحافظة العلا أعلنت عن تنظيم بطولة كأس الملك للقدرة والتحمل (الشرق الأوسط)
TT

العُلا تحتضن كأس الملك للقدرة والتحمل نهاية يناير

الهيئة الملكية لمحافظة العلا أعلنت عن تنظيم بطولة كأس الملك للقدرة والتحمل (الشرق الأوسط)
الهيئة الملكية لمحافظة العلا أعلنت عن تنظيم بطولة كأس الملك للقدرة والتحمل (الشرق الأوسط)

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن تنظيم بطولة كأس الملك للقدرة والتحمل، وبطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء، وذلك ضمن فعاليات موسم شتاء طنطورة وسيجرى السباقان في 29 يناير (كانون الثاني) و11 و12 من فبراير (شباط) المقبلين.
وسيتنافس المتسابقون في النسخة الثالثة من السباق على أكثر من 15 مليون ريال سعودي (4.2 مليون دولار أميركي) من الجوائز النقدية والعينية التي تعد من أغلى بطولات القدرة والتحمل في العالم.
ويغطي السباق المصنف نجمتين والمعترف به من قبل الاتحاد الدولي للفروسية مسافة 120 كلم على مدى أربع مراحل، تمتد عبر صحراء وجبال العلا. وسيشهد سباق هذا العام مشاركة مجموعة من أفضل الفرسان من حول العالم يصل عددهم إلى 200 فارس وفارسة.
وسيتعين على المتسابقين أن يكونوا على درجة عالية من اللياقة البدنية والتركيز الذهني، لتجاوز جميع مراحل السباق الذي يمتد إلى ثماني ساعات. ويعتبر الفائز هو أول من يصل إلى خط النهاية، ويكون حصانه في حالة جيدة وذلك حسب نتيجة الفحص الطبي.
من ناحية أخرى، وبعد النجاح الكبير في تنظيم «بطولة العالم للقدرة والتحمل لونجينز» في بيزا، إيطاليا لعام 2021م، فقد تم تعيين أكاديمية وإسطبلات إيطاليا لتنظيم كأس الفرسان للقدرة والتحمل 2022 في العلا تحت قيادة المدير الرياضي التنفيذي جانلوكا لاليسيا ومدير الفعالية براين كولن دان.
ومن جهته قال براين دان: «نحن سعداء بزيارة صحراء العلا المذهلة والتي ارتبطت ارتباطا عميقا بتراث الخيل العربي. إن الترحيب الذي لقيناه من السكان وشغفهم لرياضة القدرة والتحمل ستضيف قدراً كبيراً من المتعة للسباق».
من ناحية أخرى، سيتمكن زوار شتاء طنطورة من الاستمتاع ببطولة البولو الوحيدة في العالم التي تقام في الصحراء، والتي تنظمها الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع الاتحاد السعودي للبولو في الفترة بين 11 - 12 فبراير 2022م، وذلك ضمن فعاليات الموسم الثالث من موسم شتاء طنطورة.
وستشهد بطولة هذا العام تنافس أربع فرق، على الملعب الصحراوي المجهز خصيصاً لهذه اللعبة والتي تقع بالقرب من الموقع التراثي «الحجر»، أول موقع تراثي في المملكة يدرج ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وستشمل قائمة المشاركين في بطولة هذا العام مجموعة من أبرز لاعبي البولو العالميين.
وسيكون من ضمن اللاعبين المشاركين في بطولة هذا العام أربعة لاعبين من فريق لادولفينا، وهو الفريق الذي يصفه الكثير من عشاق اللعبة بـ«الفريق المثالي» نتيجة حصول اللاعبين مجتمعين على تصنيف هانديكاب 40 جول، وفوز فريقهم بثلاثة ألقاب متتالية، وهي بطولة تورتوجاس المفتوحة، وبطولة هورلينجهام المفتوحة، وبطولة الأرجنتين المفتوحة في الأعوام 2013. و2014. و2015. ويعد فريق لادولفينا الوحيد في تاريخ لعبة البولو الذي حقق هذا الرقم القياسي.
وأعلنت الهيئة الملكية للعلا مؤخراً، وفريق لا دولفينا بولو عن تأسيس شراكة طويلة المدى، والتي تعتبر إحدى محطات تنفيذ استراتيجية قطاع الفروسية في العلا، والتي تستهدف جعل العلا وجهة رئيسية لهواة أنشطة ورياضات الخيل في الإقليم.
وتم تعيين أدولفو كامبياسو - مؤسس فريق لادولفينا - الذي يعتبر أفضل لاعب بولو في التاريخ - مسوقاً للعلا.
من جهته، أكد أدولفو كامبياسو حماستهم للعودة إلى العلا والتنافس مع مجموعة من أبرز لاعبي البولو من جميع أنحاء العالم. كما يسرنا رؤية تنامي رياضة البولو في المملكة، منذ انطلاقة النسخة الأولى من البطولة، ونتطلع دوماً إلى أن نكون جزءاً من تطوير رياضة البولو ونشرها في المناطق التي تم استكشافها حديثاً مثل العلا».
من جهته، قال المهندس عمرو زيدان، رئيس الاتحاد السعودي للبولو: «نحن سعداء بعودة نجوم لادولفينا ومجموعة من أبرز لاعبي البولو العالميين إلى العلا.
إلى جانب هذين الحدثين سيشهد شتاء طنطورة لهذا العام إقامة لعرض الأزياء مع الأحصنة، تحت مسمى «عرض أزياء الفرسان في جبل عكمة».
وتمتد علاقة العلا بالخيول لآلاف السنين، وهذا ما تسطره الفنون الصخرية والنقوش على الأحجار في جبل عكمة وبعض المواقع الأثرية في العلا ما يشكل دليلاً تاريخياً للعلاقة التي تربط المنطقة بالخيول. كما تحرص الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على تأسيس ودعم قطاع الفروسية كأحد قطاعات التنمية المستدامة، حيث يشمل ذلك تطوير القطاع وتطوير القدرات البشرية واستضافة بطولات الفروسية العالمية بالتعاون مع الجهات المعنية مثل الاتحاد السعودي للفروسية والاتحاد السعودي للبولو.
وتشكل رياضة الفروسية في العلا أحد الأعمدة الأساسية لاستراتيجية العلا طويلة المدى، والترويج لها كوجهة فريدة من نوعها في شبه الجزيرة العربية. وتشتمل رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا تطْوير البنية التحتية وبناء المرافق الهامة الداعمة لرياضة الفروسية، كذلك بناء المزيد من مسارات السير للخيول لإثراء المشهد الثقافي للزوار خلال زيارتهم للمواقع التاريخية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».