إسرائيل تقصف «حاويات أسلحة» في مرفأ اللاذقية

الهجوم الثاني من نوعه خلال ديسمبر

صورة وزّعتها وكالة «سانا» للحرائق التي اندلعت نتيجة الضربات الإسرائيلية في ميناء اللاذقية فجر أمس (أ.ب)
صورة وزّعتها وكالة «سانا» للحرائق التي اندلعت نتيجة الضربات الإسرائيلية في ميناء اللاذقية فجر أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل تقصف «حاويات أسلحة» في مرفأ اللاذقية

صورة وزّعتها وكالة «سانا» للحرائق التي اندلعت نتيجة الضربات الإسرائيلية في ميناء اللاذقية فجر أمس (أ.ب)
صورة وزّعتها وكالة «سانا» للحرائق التي اندلعت نتيجة الضربات الإسرائيلية في ميناء اللاذقية فجر أمس (أ.ب)

أفادت وسائل إعلام رسمية سورية، أمس (الثلاثاء)، بأن إسرائيل شنت ضربات على مرفأ اللاذقية غرب البلاد، مما أدى إلى نشوب حرائق في منطقة تخزين الحاويات وإلحاق أضرار بمبانٍ مجاورة، في ثاني هجوم على المرفأ هذا الشهر. وفيما رفضت إسرائيل التعليق على القصف، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «صواريخ إسرائيلية» استهدفت «حاويات تضم أسلحة وذخائر في مرفأ مدينة اللاذقية»، وخلّفت «خسائر مادية كبيرة»، مشيراً إلى أن هذه الضربة هي الـ29 التي توجهها إسرائيل إلى سوريا خلال عام 2021.
واستهدفت ضربة إسرائيلية سابقة في السابع من الشهر الحالي شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية، وفق ما أفاد «المرصد السوري» آنذاك، من دون تسجيل خسائر بشرية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية عن محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال، قوله إن «فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحرائق التي اندلعت في ساحة الحاويات بمرفأ اللاذقية التجاري جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليها وبدأت أعمال المراقبة والتبريد». وأوضح هلال أن «جهوداً كبيرة بذلتها فرق فوج الإطفاء والدفاع المدني مع تقديم المؤازرة لها من آليات مديريات الزراعة والخدمات الفنية والنظافة في مجلس المدينة»، مشيراً إلى «أن إخماد النيران رافقته أعمال إبعاد الحاويات عن مصادر النيران للتخفيف من الأضرار وتمكين فرق الإطفاء من السيطرة على الحرائق». وتابع أن «الفرق ستبقى في الموقع لمراقبة المواقع المحترقة واستمرار أعمال التبريد لحين الانتهاء بشكل كامل من إخماد النيران».
وذكرت «سانا» أن إسرائيل نفّذت قرابة الساعة 3:21 من فجر أمس «عدواناً صاروخياً» استهدف «ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة».
وذكرت وكالة «رويترز» أن متحدثاً عسكرياً إسرائيلياً رفض التعليق قائلاً: «لا نعلّق على تقارير أجنبية». وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل تشن هجمات من حين لآخر على ما تصفها بأهداف إيرانية في سوريا، حيث أرسلت جماعات مسلحة مدعومة من إيران منها جماعة «حزب الله» اللبنانية بعض مقاتليها على مدى السنوات العشر الماضية دعماً للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب.
وأظهرت لقطات مباشرة بثها التلفزيون الرسمي السوري ألسنة لهب ودخاناً يتصاعد في ساحة الحاويات. ونقلت قناة «الإخبارية» السورية الرسمية عن مراسلها قوله إن أضراراً لحقت بعدد من المباني السكنية وبمستشفى وبعدد من المتاجر والمنشآت السياحية من شدة الانفجار.
ومرفأ اللاذقية هو المرفأ التجاري الرئيسي في سوريا. وتدير روسيا، أقوى حلفاء الأسد في الحرب، قاعدة «حميميم» الجوية التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن اللاذقية.
وتتولى السلطات السورية تشغيل مرفأ اللاذقية بخلاف مرفأ طرطوس، الأكبر في البلاد، والذي تتولى إدارته وتشغيله شركة روسية منذ مطلع عام 2019.وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن إسرائيل كثّفت مؤخراً وتيرة ضرباتها في سوريا، إذ أدى قصف في 16 ديسمبر (كانون الأول) على مواقع في جنوب البلاد إلى مقتل جندي سوري، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي حينها. وفي 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، قُتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود سوريين بقصف إسرائيلي استهدف مناطق في وسط البلاد، وفق حصيلة لـ«المرصد». ومنذ بدء العام، أحصى «المرصد» تنفيذ إسرائيل قرابة ثلاثين استهدافاً في سوريا، عبر ضربات جوية أو صاروخية، تسببت في مقتل 130 شخصاً، هم خمسة مدنيين و125 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.