«الاتحادية» العراقية تعمّق خلافات «البيت الشيعي»

أنصار الصدر يحتفلون في النجف مساء أول من أمس بمصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات (رويترز)
أنصار الصدر يحتفلون في النجف مساء أول من أمس بمصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات (رويترز)
TT

«الاتحادية» العراقية تعمّق خلافات «البيت الشيعي»

أنصار الصدر يحتفلون في النجف مساء أول من أمس بمصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات (رويترز)
أنصار الصدر يحتفلون في النجف مساء أول من أمس بمصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات (رويترز)

عمقت مصادقة المحكمة الاتحادية العليا العراقية أول من أمس على نتائج الانتخابات التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) الخلافات داخل البيت الشيعي وسط بوادر انقسام حتى داخل {الإطار التنسيقي} الذي تنتمي إليه قوى خاسرة في الانتخابات منضوية في تحالف الفتح بزعامة هادي العامري.
وفيما رفعت مفوضية الانتخابات أسماء الفائزين في الانتخابات إلى رئاسة الجمهورية لإصدار مرسوم بعقد الجلسة الأولى للبرلمان في غضون 15 يوماً من تاريخ المصادقة على النتائج، فإن الجو السياسي في البلاد لا يزال يعيش حالة اختناق نتيجة عدم قبول الفصائل المسلحة ضمن تحالف الفتح قرار المحكمة الاتحادية والقبول الذي بدا قسرياً من قبل بعض أطراف «الإطار التنسيقي».
وثمة انقسام آخر حول مفهومي الأغلبية والتوافقية. ففيما يصر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الفائز الأول في الانتخابات على تشكيل حكومة أغلبية وطنية فإن قوى الإطار التنسيقي لا تزال ترفض هذا الخيار وتطرح خياراً بديلاً هو التوافقية الموسعة، وهو ما يعني الجمع بين الأغلبية والتوافقية.
وطبقاً للتسريبات من قوى «الإطار التنسيقي» فإنها تخشى خطة الصدر القائمة من وجهة نظرهم ليس على قبول خيار المعارضة لمن لا ينسجم مع هذه الخطة، بل إقصاء أطراف معينة من داخل قوى «الإطار»، وعلى رأسها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي الحائز 33 مقعداً الذي لا ينسجم معه الصدر.
وأشارت التسريبات إلى أن القيادات المتشددة داخل «الإطار التنسيقي» لا تريد فتح جبهة مع الصدر الذي يملك كتلة صلدة متماسكة خشية أن يتآكل «الإطار»، لا سيما أن الانقسام بين أطرافه بدا واضحاً منذ الساعات الأولى بعد مصادقة المحكمة الاتحادية بين قابل بها على مضض ورافض لها.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».