وصل رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس، إلى الجزائر في زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام، هي الأولى له منذ انتخابه قبل عامين بحسب بيان لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية وصحف محلية.
واستقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون نظيره الموريتاني بمطار هواري بومدين، حيث تم إطلاق طلقات مدفعية على شرفه. كما قام الرئيسان بالاستماع لنشيدي البلدين وتحية العلمين.
وكان في استقبال الرئيس الموريتاني مسؤولون سامون في الدولة وسفراء دول.
وجاءت هذه الزيارة بدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وهي تندرج في إطار تقوية العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون بين الجزائر وموريتانيا.
ويحمل الرئيس الموريتاني خلال زيارته الأولى للجزائر ملفات ثقيلة تهم البلدين، واتحاد المغرب العربي والمنطقة، خصوصاً قضية مكافحة النشاط الإرهابي في دول الساحل، التي تحتضن نواكشوط مقر منظمتها الإقليمية.
وفي هذا السياق أوضحت وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية أن الوضع الأمني بمنطقة الساحل سيكون ضمن أجندة أول قمة رئاسية جزائرية – موريتانية تجمع الرئيسين تبون وولد الشيخ الغزواني.
كما يوجد على أجندة الزيارة ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وموريتانيا منذ 2019 ديناميكية جديدة، خصوصاً بعد أن تقرر الاعتماد على معابر حدودية للتبادل التجاري، وبعد أن باتت موريتانيا في الأعوام الأخيرة بوابة للجزائر نحو أسواق غرب أفريقيا، وذلك في إطار خططها الاقتصادية لتنويع مداخيلها، وزيادة حجم صادراتها خارج نطاق المحروقات.
ويسعى البلدان إلى تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في المناطق الحدودية لفك العزلة عنها، ورفع المبادلات التجارية والاقتصادية، وكذا لتسهيل تنقل الأشخاص. علاوة على تأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية، وفق تصريحات لوزير الداخلية الجزائرية كمال بلجود، في وقت سابق.
وبهذا الخصوص يرى مراقبون أن منطقة شمال مالي لا تزال تعد من أكثر التهديدات والتحديات الأمنية، التي تواجه الجزائر وموريتانيا، إذ تعد بؤرة لمختلف التنظيمات الإجرامية التابعة لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين.
والشهر الماضي، اتفق البلدان على تكثيف التنسيق الأمني على مستوى الشريط الحدودي المشترك، وتقرر استحداث لجنة أمنية مشتركة تضم المصالح الأمنية للبلدين. كما يعتزم البلدان إنجاز طريق رابط بين محافظة تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، وكذا إنشاء منطقة للتبادل الحر.
قمة جزائرية ـ موريتانية تبحث أمن منطقة الساحل
قمة جزائرية ـ موريتانية تبحث أمن منطقة الساحل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة