الثلوج تعرقل الحركة في اليابان

شارع في مدينة توياما اليابانية تغطيه ثلوج كثيفة (أ.ف.ب)
شارع في مدينة توياما اليابانية تغطيه ثلوج كثيفة (أ.ف.ب)
TT

الثلوج تعرقل الحركة في اليابان

شارع في مدينة توياما اليابانية تغطيه ثلوج كثيفة (أ.ف.ب)
شارع في مدينة توياما اليابانية تغطيه ثلوج كثيفة (أ.ف.ب)

في وسط اليابان وغربها، تسبب التساقط الكثيف للثلوج بزحمة سير، وإلغاء رحلات جوية، وتعطيل حركة القطارات أمس الاثنين، في حين شهدت بعض المناطق معدلات قياسية لهطول الأمطار، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت الكهرباء قد انقطعت عن نحو 1500 منزل الاثنين نحو الساعة الخامسة مساءً (08:00 بتوقيت غرينتش)، حسب ما قال المسؤول عن شركة «كانساي» للطاقة الكهربائية عبر موقعها الإلكتروني.
وأعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو صباحاً أن أي إصابات من جراء سوء الأحوال الجوية لم تسجل، مؤكداً الحاجة إلى «زيادة الحذر واليقظة».
وحذر من أن «تساقط الثلوج يُتوقع أن يزداد حتى يوم غد خصوصاً من جهة بحر اليابان».
وأوضح أن حركة المرور توقفت على طريق سريعة رئيسية في مقاطعة شيغا المتاخمة لمدينة كيوتو، بسبب تعطل حركة المركبات. ووقع حادث من جراء انزلاق شاحنة على طريق قريبة من بلدة هيكون، التي تراكم فيها 68 سنتمتراً من الثلوج خلال 24 ساعة، أي 30 مرة أكثر من المعدلات الموسمية، وفق محطة التلفزيون العامة «NHK». وأوضحت القناة أن نحو مائتي راكب اضطروا إلى قضاء ليل الأحد الاثنين في قطارات عالقة على الطريق في محافظة شيغا. وأفادت وكالة أنباء «جيجي» بأن نحو 130 رحلة جوية داخلية ألغيت الأحد بسبب تساقط الثلوج، في حين أشارت «NHK» إلى إلغاء 50 رحلة إضافية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».