قطاع التعدين السعودي يحقق أعلى عائد تاريخي

إصدار 690 رخصة جديدة منذ مطلع العام الجاري

تسجيل أعلى عائد تاريخي لقطاع التعدين في السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل أعلى عائد تاريخي لقطاع التعدين في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

قطاع التعدين السعودي يحقق أعلى عائد تاريخي

تسجيل أعلى عائد تاريخي لقطاع التعدين في السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل أعلى عائد تاريخي لقطاع التعدين في السعودية (الشرق الأوسط)

حقق قطاع التعدين السعودي خلال الأشهر العشرة الماضية من بداية العام الجاري أعلى عائدات في تاريخه تجاوزت 724 مليون ريال (193 مليون دولار) بارتفاع يتخطى 27 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية 69 رخصة تعدينية منذ بداية العام وحتى نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، منها 517 رخصة لمحاجر مواد البناء و143 استكشافاً و30 استطلاعاً، ليصل إجمالي عدد الرخص التعدينية السارية إلى 1913 رخصة.
ووفقاً لتقرير صادر عن المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية، أمس، بلغ إجمالي الرخص المصدرة خلال نوفمبر المنصرم 34 رخصة منها 26 رخصة محجر مواد بناء و7 رخص استكشاف ورخصة استطلاع واحدة، توزعت على عدد من مناطق المملكة.
وبيّن التقرير أن منطقة الرياض استحوذت على العدد الأكبر من رخص محاجر مواد البناء السارية بـ388 رخصة، تليها مكة المكرمة بـ373، ثم المنطقة الشرقية بـ278 لتأتي عقبها المدينة المنورة التي سجلت 210 من إجمالي رخص مواد البناء السارية في القطاع، فيما سجلت مواد الكسارات والذهب والمعادن المصاحبة والرمل والحصى ومواد البحص وكتل الجرانيت أعلى خمس مواد حسب توزيع الرخص التعدينية.
وحدد نظام الاستثمار التعديني ولائحته التنفيذية، ستة أنواع من الرخص التعدينية، منها رخصة الاستطلاع التي تشمل جميع أنواع المعادن لمدة عامين قابلة للتمديد، ورخصة كشف لجميع أنواع المعادن لمدة 5 أعوام بالنسبة للمعادن من الفئتين (أ) و(ب)، ورخصة لفئة المعادن (ج) لمدة عام واحد، ورخصة للأغراض العامة مرتبطة برخصة التعدين أو المنجم الصغير.
وتضمنت اللائحة رخص الاستغلال، التي تشمل رخصة تعدين المعادن من الفئتين (أ) و(ب)، التي لا تتجاوز فترة ترخيصها 30 عاماً قابلة للتجديد أو التمديد، ورخصة منجم صغير للمعادن من الفئتين (أ) و(ب)، ومدة رخصتها لا تزيد على 20 عاماً، ورخصة محجر مواد البناء مخصصة لفئة المعادن (ج) والتي تصل مدة الترخيص لها إلى 10 سنوات قابلة للتمديد.
وتمكن منصة «تعدين» المستثمرين من التقدم للحصول على التراخيص والخدمات من خلال منصة رقمية موحدة تضم كل ما يتعلق بالقطاع، وذلك من أجل تسهيل رحلة المستثمر وزيادة رضا المستفيدين وتقليل عدد الإجراءات الخاصة بكل عملية وتقليص الوقت والجهد اللازمين لكل إجراء تحقيقاً للمستهدفات الحكومية في التحول الرقمي وتعزيز بيئة الاستثمار في قطاع التعدين في المملكة.
ونفَذت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ممثلة بوكالة الرقابة التعدينية مؤخراً 209 جولات ميدانية على عدد من المواقع التعدينية في مختلف مناطق المملكة خلال شهر نوفمبر الماضي وأصدرت 104 عقوبات على المنشآت المخالفة لنظام الاستثمار التعديني.
وأوضحت أن العقوبات الصادرة تتمثل في 68 عقوبة لاستغلال الرمل والحصى و14 لاستغلال خام البحص، و13 لاستغلال مواد الردميات، و4 عقوبات لاستغلال رمل السيليكا، بينما جرى إصدار 4 عقوبات لاستغلال الحجر الجيري وخام الجبس وواحدة لاستغلال خام البوزلان.
وبينت الوزارة أن المخالفين الذين يعملون بدون رخص نظامية يشكلون النسبة الأكبر من عدد العقوبات الصادرة، مؤكدة أنها تسعى إلى استمرار تنفيذ الجولات الرقابية للتأكد من متابعة الأنشطة التعدينية وضمان حماية القطاع من الممارسات غير النظامية والمحافظة على الثروات المعدنية لتحقيق الاستغلال الأمثل لها وحماية المجتمعات المجاورة، إضافة إلى تطبيق لائحة نظام الاستثمار التعديني بما يحقق استدامة القطاع.
وأشارت إلى أن المخالفين في منطقة الرياض يشكلون النسبة الكبرى من إجمالي العقوبات الصادرة بنحو 30 عقوبة، تليها المنطقة الشرقية بـ21، ثم القصيم بـ16، ومكة المكرمة بـ14 عقوبة.
وتعمل وزارة الصناعة والثروة المعدنية على حماية قطاع التعدين وتحقيق أهدافه الرئيسية المتمثلة في تنويع مصادر الدخل الوطني وتنمية الإيرادات غير النفطية، علاوة على تعظيم القيمة المحققة من الموارد المعدنية الطبيعية في المملكة، من خلال الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية بما يحقق جاذبية القطاع للاستثمار وتحويله ليكون الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.