إجراءات لتسريع فسح البضائع في الموانئ السعودية

إلزام مشغلي ومستأجري المحطات والخدمات البحرية العمل على مدار اليوم

إلزام العمل طوال اليوم في الخدمات بالموانئ السعودية (الشرق الأوسط)
إلزام العمل طوال اليوم في الخدمات بالموانئ السعودية (الشرق الأوسط)
TT

إجراءات لتسريع فسح البضائع في الموانئ السعودية

إلزام العمل طوال اليوم في الخدمات بالموانئ السعودية (الشرق الأوسط)
إلزام العمل طوال اليوم في الخدمات بالموانئ السعودية (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة السعودية أكدت على جميع مشغلي ومستأجري المحطات والخدمات البحرية بضرورة العمل وتقديم جميع الخدمات التشغيلية على مدار 24 ساعة وخلال 7 أيام بالأسبوع، بالإضافة إلى أيام الإجازات الرسمية والأعياد.
ووفقاً للمعلومات الرسمية فإن الهيئة العامة للموانئ أبلغت جميع مشغلي ومستأجري المحطات ومشغلي الخدمات البحرية بالإجراءات الجديدة في إطار التعاون المشترك بينها وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك ودعماً لتفعيل مبادرة فسح البضائع خلال 24 ساعة.
وبحسب المعلومات فقد أكدت «موانئ» للعاملين في القطاع بالمحافظة على معدلات المناولة والفترة الزمنية لترصيف السفن ومغادرتها، مطالبة بضرورة الاعتماد والعمل بموجبه وأن إدارات الموانئ ستقوم بالمتابعة ومراقبة الأداء واتخاذ كل الإجراءات النظامية لغير الملتزمين.
وكانت «موانئ» قد وجهت المعنيين مؤخراً بضرورة العمل على تقديم المنافيست عبر منصة «فسح» - نافذة إلكترونية للاستيراد والتصدير - قبل وصول السفينة بـ72 ساعة للموانئ البعيدة و24 ساعة للقريبة، على أن يراعى في ذلك السفن التي تصل من موانئ تقل فيها فترة الإبحار عن المدة المحددة.
وطالبت الهيئة بضرورة الحصول على إذن فسح مسبق من الجهات المعنية لاستيراد المواد الخطرة إلى الموانئ السعودية مع الالتزام بالكمية المحددة، وعدم شحن أي من تلك المواد من دون الإذن، وأنه في حال مخالفة الإجراءات المشار إليها ستتم إعادة البضائع إلى مصدرها وتطبيق الإجراءات النظامية.
وأطلقت الهيئة العامة للموانئ والجمارك السعودية قبل 3 أعوام بالتنسيق مع لجنة «تيسير» حملة مبادرة فسح الحاويات خلال 24 ساعة في الموانئ بهدف رفع مؤشرات الأداء والإنتاجية بشكل عام والإسهام في تعزيز البيئة الاستثمارية والتجارية للقطاع الخاص.
ويأتي هذا الإجراء لإتاحة تسلم البضائع في وقت قصير خاصة للملتزمين بمتطلبات المبادرة مما يسهم في جعل المملكة منصة لوجيستية عالمية.
وقالت «موانئ» حينها إنه تحقيقاً لتنفيذ متطلبات المبادرة تم تقليص مدة بقاء الحاويات من 14 إلى 4 أيام في الموانئ البحرية وتخفيض عدد المستندات المطلوبة للاستيراد من 12 مستنداً إلى مستندين وتقليص مستندات التصدير من 9 مستندات إلى مستندين، إضافة إلى تسهيل الإجراءات مثل إتاحة تقديم البيانات إلكترونياً وتقديم خدمة الفسح المسبق للشاحنات.
وتسعى لجنة «تيسير» إلى تحسين أداء الأعمال في القطاع الخاص وتحفيزه للمشاركة في التنمية الاقتصادية من خلال متابعة وتنفيذ عدد من الإصلاحات المؤثرة على محور التجارة عبر الحدود إضافة إلى محاور أخرى.
وجاءت مبادرة فسح الحاويات خلال 24 ساعة ضمن مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها «موانئ» مؤخراً بالتنسيق مع جهات حكومية أخرى لتطوير أداء عمليات الموانئ ورفع مستوى الجودة والأداء والإنتاجية في الموانئ السعودية، وتعزيز دورها المهم في تحسين بيئة الاقتصاد الوطني والحركة التجارية العالمية تحقيقا لرؤية المملكة 2030.



بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية، مما أضاف إلى المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي. فقد حقق المؤشر القياسي «ستاندرد آند بورز 500»، ومؤشر «داو جونز» الصناعي مستويات قياسية جديدة خلال تعاملات يوم الاثنين، بينما شهد أيضاً مؤشر «ناسداك» ارتفاعاً ملحوظاً، مدعوماً بترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة في إدارة ترمب المقبلة، مما عزز معنويات المستثمرين بشكل كبير.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 459.25 نقطة، أو بنسبة 1.03 في المائة، ليصل إلى 44,753.77 نقطة، وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 43.12 نقطة، أو بنسبة 0.72 في المائة، ليصل إلى 6,012.50 نقطة، بينما سجل مؤشر «ناسداك» المركب قفزة قدرها 153.88 نقطة، أو بنسبة 0.81 في المائة، ليصل إلى 19,157.53 نقطة. كما شهد مؤشر «راسل 2000»، الذي يتتبع أسهم الشركات الصغيرة المحلية، زيادة بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق، وفق «رويترز».

وانخفضت عائدات الخزانة أيضاً في سوق السندات وسط ما وصفه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت». وانخفضت عوائد السندات الحكومية الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل عامين بنحو 5 نقاط، مما أدى إلى انقلاب منحنى العوائد بين العائدين على هذين الاستحقاقين.

وقد أدت التوقعات باتساع عجز الموازنة نتيجة لتخفيضات الضرائب في ظل إدارة ترمب الجمهورية إلى ارتفاع عائدات السندات في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، رأى المستثمرون أن اختيار بيسنت قد يخفف من التأثير السلبي المتوقع لسياسات ترمب على الصحة المالية للولايات المتحدة، ومن المتوقع أيضاً أن يحد من الزيادات المتوقعة في التعريفات الجمركية.

وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، وهو الفارق بين ما تنفقه الحكومة وما تحصل عليه من الضرائب والإيرادات الأخرى. ويُعتقد بأن هذا النهج قد يساعد في تقليل المخاوف التي تراكمت في «وول ستريت» من أن سياسات ترمب قد تؤدي إلى تضخم العجز بشكل كبير، مما قد يضغط على عوائد الخزانة.

وقال المدير العام في مجموعة «ميشلار» المالية، توني فارين: «إنه رجل (وول ستريت)، وهو جيد جداً فيما يفعله. ليس متطرفاً سواء من اليسار أو اليمين، إنه رجل أعمال ذكي ومعقول، وأعتقد بأن السوق تحب ذلك، كما أنه ضد العجز».

وفي التداولات المبكرة، الاثنين، كانت عوائد السندات لأجل 10 سنوات نحو 4.3 في المائة، منخفضة من 4.41 في المائة يوم الجمعة. كما كانت عوائد السندات لأجل عامين، التي تعكس بشكل أكثر دقة توقعات السياسة النقدية، عند نحو 4.31 في المائة، منخفضة من 4.369 في المائة يوم الجمعة.

وأضاف فارين: «كثير من الناس كانوا يعتقدون بأن ترمب سيكون سيئاً للأسعار، وكانوا يراهنون ضد ذلك، وأعتقد بأنهم الآن يتعرضون للعقاب».

وشهد منحنى العوائد بين السندات لأجل عامين و10 سنوات انقلاباً بمقدار 1.3 نقطة أساس بالسالب، حيث كانت العوائد على السندات قصيرة الأجل أعلى من العوائد على السندات طويلة الأجل.

وتابع فارين: «مع وجود ترمب سيكون الاحتياطي الفيدرالي أقل عدوانية، وهذا ما تجلى بوضوح في الفترة الأخيرة، لذلك لا أفاجأ بتسطح منحنى العوائد خلال الأسابيع الماضية».

وكانت عقود الفائدة المستقبلية، الاثنين، تشير إلى احتمال بنسبة 52.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة باحتمال 59 في المائة في الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات مجموعة «فيد ووتش».

وقال الاستراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس» في مذكرة إن منطق انتعاش السندات، الاثنين، كان «بسيطاً نسبياً»، حيث كان يعتمد على رؤية أن بيسنت سيسعى إلى «التحكم في العجز، واتخاذ نهج مدروس بشأن التعريفات الجمركية».

وقال بيسنت في مقابلة مع «وول ستريت جورنال» نُشرت يوم الأحد إنه سيعطي الأولوية لتحقيق وعود تخفيضات الضرائب التي قدمها ترمب أثناء الانتخابات، بينما سيركز أيضاً على تقليص الإنفاق والحفاظ على مكانة الدولار بوصفه عملة احتياطية عالمية.

وأضاف استراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس»: «بيسنت لن يمنع استخدام التعريفات أو زيادة احتياجات الاقتراض، لكنه ببساطة سيتعامل معهما بطريقة أكثر منهجية مع الالتزام بالسياسة الاقتصادية التقليدية».

أما في الأسواق العالمية، فقد ارتفعت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف بعد أن أنهت الأسواق الآسيوية تداولاتها بشكل مختلط.

وفي سوق العملات المشفرة، تم تداول البتكوين حول 97,000 دولار بعد أن اقتربت من 100,000 دولار في أواخر الأسبوع الماضي لأول مرة.