على وقع المظاهرات ومحاولات الاقتحام أمام بوابتها، حسمت المحكمة الاتحادية العراقية العليا أمس الجدل بشأن الانتخابات وردت الطعون في نتائجها وصادقت عليها. كما حملت مقدم الطعون هادي العامري، زعيم تحالف الفتح الذي يضم القوى الخاسرة، مصاريف نظر الدعوى.
وتعطلت الحياة في بغداد صباح أمس بسبب زحف أنصار القوى الخاسرة نحو مجلس القضاء الأعلى وموقع المحكمة الاتحادية التي بقرارها القاطع وغير القابل للنقض أجبرت المعترضين على القبول بالنتائج وهو ما يعني بدء ماراثون تشكيل الحكومة المقبلة في ظل تصادم إرادتين، إرادة زعيم الكتلة الصدرية مقتدى الصدر الذي يريدها حكومة أغلبية وطنية ودعا أمس إلى الإسراع بتشكيلها، وإرادة قوى الإطار التنسيقي الباحثة عن حكومة توافقية تعوض خسارتها الانتخابية.
وبعدما وجهت قوى «الإطار التنسيقي» خلال الشهرين الماضيين، عبر الاعتصامات ونصب الخيم أمام بوابات المنطقة الخضراء، إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والهيئة القضائية، التي نظرت نحو 1400 طعن قبلت عدداً منها وردت الغالبية العظمى، فإن قادته ليّنوا بعض الشيء مواقفهم أمس لجهة قبول قرارات المحكمة الاتحادية.
ويتوقع أن تعقد قوى الإطار التنسيقي اجتماعاً مساء اليوم سيكشف عن بوصلة توجهاتهم المقبلة بشكل أكثر وضوحاً، لكن معطيات على الأرض ربما تكشف عن أن الأمور قد حُسمت لصالح استكمال السياق السياسي بشكل طبيعي وصولاً إلى عقد أول جلسة للبرلمان بعد أسبوعين من قرار المصادقة على نتائج الانتخابات.
...المزيد
إقرار نتائج انتخابات العراق... وتحميل العامري المصاريف
المحكمة الاتحادية ردت الطعون... والقوى الخاسرة «تليّن» مواقفها
إقرار نتائج انتخابات العراق... وتحميل العامري المصاريف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة